مقتل 5713 عراقياً في 2005 وإصابة السفير التركي في أحدث الهجمات

سُنّة العراق يقبلون حكومة الوحدة الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت المشاورات بين القادة الأكراد وباقي الأطياف السياسية العراقية وتحولت كردستان إلى قبلة للقاءات وعقد التحالفات في ضوء تمسك الرئيس العراقي جلال طالباني بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الفرقاء ولا تستثني أحدا، وإبداء السنة موافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية..

فيما كشفت إحصاءات رسمية عراقية أن دوامة العنف حصدت في العام 2005 أرواح 5713 عراقيا، في وقت قتل 16 آخرون في اليوم الثاني من العام الجديد اثر هجمات متفرقة استهدفت غالبيتها عناصر أجهزة الأمن وأسفر احدها عن جرح السفير التركي في العراق.

وفي تفاصيل المشاورات التمهيدية بين الأطراف العراقية لتشكيل حكومة موسعة شهدت كردستان في شمال العراق سلسلة من اللقاءات، أعلن مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قرب انتقالها إلى بغداد وتوسعها من دون أن يحدد تاريخا معينا.

وتوسعت المشاورات التي انطلقت منذ عشرة أيام بقيادة الرئيس جلال طالباني أمس لتشمل جبهة التوافق العراقية (السنية) بعد ان دارت سابقا مع أقطاب الائتلاف الشيعي المحافظ، وانتهت بتأكيدات من «التوافق» على قبول تشكيل حكومة وحدة وطنية مجددة رفضها الفدرالية في وسط العراق وجنوبه.

واثر اجتماع ضم قادة الجبهة مع بارزاني قال عدنان الدليمي: «نحن متفائلون بقيام حكومة جديرة بأن تحل المشكلة العراقية وان تعيد الأمن والاستقرار» لافتا إلى ان الجبهة ستتابع المباحثات «مع جميع الجهات المعنية (...) لتشكيل حكومة عراقية متوازنة باعتماد التوافق وبعيدا عن المحاصصة».

ولاحقا التقى بارزاني، في مقره في منتجع صلاح الدين، رئيس الوزراء الحالي إبراهيم الجعفري الذي رشحه حزبه حزب الدعوة المشارك في الائتلاف الشيعي لترؤس الحكومة المقبلة، في وقت اخذ تيار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، احد المكونات الرئيسية للائتلاف الشيعي، مسافة عن هذه المشاورات واعتبرها «شخصية» لا تمثل كل القائمة التي حققت وفق النتائج غير النهائية اكبر فوز في الانتخابات.

ومن جانبه أكد طالباني الذي التقى أيضا الجعفري ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية «لا تستثني أياً» من القوائم الأربع الأساسية الفائزة في الانتخابات (أي الائتلاف العراقي الموحد الشيعي والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق والقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي).

ولم تشمل مفاوضات كردستان القائمة العراقية، حيث أوضح الحسني، وهو من قيادييها، أن لقاءه مع طالباني تم بصفته رئيسا للجمعية الوطنية وليس بصفته عضوا في القائمة العراقية، مشددا على أن «الشخص الوحيد المخول الإدلاء بمواقف القائمة هو رئيسها».

على الجانب العسكري، قالت وزارة الدفاع العراقية في حصيلة رسمية ان 5713 عراقيا قتلوا خلال عام 2005. وأشارت الحصيلة التي نشرتها الوزارة للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق عام 2003 إلى ان بين القتلى 4020 مدنيا فيما خسرت القوى الأمنية الرسمية 1693 عنصرا.

وسجل شهر سبتمبر سقوط اكبر عدد من المدنيين (557) وشهر يناير سقوط اقل عدد (162)، فيما سجل شهر مايو سقوط اكبر عدد من القوى الأمنية (238) وشهر أكتوبر سقوط اقل عدد (105). وخلال هذه الفترة أصيب 8378 عراقيا بجروح من بينهم 6065 مدنيا و 2313 من القوى الأمنية. ولا تشمل هذه الأرقام خسائر المسلحين التي بلغت وفق وزارتي الدفاع والداخلية 1702 قتيل كما تم توقيف 9264 مسلحا.

ومن جانبه، أشار اللواء عبد العزيز محمد مدير غرفة عمليات وزارة الدفاع العراقية في مؤتمر صحافي إلى وقوع 420 هجوما مسلحا في مختلف أرجاء العراق خلال الأسبوع الماضي. وأوضح ان «من بين هذه الهجمات هناك 177 هجوما فعالا وأدى إلى وقوع أضرار بشرية ومادية».

وأضاف ان «69 هجوما استهدف مدنيين عراقيين عزلاً بينما استهدف 45 هجوما آخر القوات المتعددة الجنسية واستهدف 59 هجوما قوات الأمن العراقية». إلى ذلك، قالت الشرطة ان مسلحين هاجموا قافلة السفير التركي لدى العراق في بغداد على الطريق إلى مطار بغداد الدولي ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.

بغداد ـ «البيان» والوكالات:

Email