افتتح ورشة لمركز دعم اتخاذ القرار

ضاحي خلفان : الارتقاء بالحس الأمني ضرورة تفرضها المتغيرات العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، أن الحس الأمني هو ذلك الشعور المتولد داخل النفس، والمعالج بالظروف المحيطة، والمفسر في ضوء الوضع الآني والمستنتج من محصلة تفاعل هذه المتغيرات، والمبني على إعمال العقل، والمتحصل من نتاج التراكم المعرفي، ومخزون الخبرة الكامنة، الذي يُمكّن صاحب ذلك الشعور من إدراك الأشياء بفهم عميق، وتفسير المعطيات التفسير الدقيق، وتمكنه من التوقع الصحيح، واتخاذ القرار الرشيد، وفهم العلاقات، وتفسير التصرفات، واستشعار الأخطار، مما يمكنه من وأدها قبل وقوعها، واحتوائها قبل استفحالها، ومواجهتها بعقلانية كاملة وفاعلية شاملة.

ورحب في كلمة افتتاح أعمال ورشة عمل حول «الحس الأمني» التي ينظمها مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، باللواء المهتدي بالله جبر مساعد أول وزير الداخلية الأسبق والأستاذ بأكاديمية الشرطة بجمهورية مصر العربية، وقال : إن غموض الأحداث، وكثرة المواقف الأمنية الحرجة، وإحساس رجل الأمن بعظمة المسؤولية، ووجود القناعة الحقيقية لدى رجال الشرطة بأهمية الاعتماد على الحس الأمني، وبالتوجيه والممارسة والمعرفة التخصصية، وانتقاء أحدث الأساليب العلمية، وعقد الندوات والحلقات التي تتوقع المشكلات الأمنية، وتبحث عن حلولها الآنية والمستقبلية، هو الأساس الذي ينبغي أخذه في الاعتبار للارتقاء بهذا المفهوم الأمني المهم، والعمل على تنميته لدى العاملين بمختلف تخصصاتهم، وعلى مختلف درجاتهم.

وأشار القائد العام لشرطة دبي، إلى أن الحس الأمني هو ميزة مهمة، وملكة خاصة تميز من يتمتع بها، لذا تتطلب تنميتها ثقافة واسعة ومعرفة شاملة، وتأملاً واعٍياً للمتغيرات المؤثرة والظروف المحيطة، فكلما زاد الكم المعلوماتي والمعرفي زادت الخبرة في مجال الحس الأمني، وهذا يستلزم توافر الذكاء الرفيع، والحواس السليمة، والقدرة الجسدية والنفسية التي تضمن أن يتم الإدراك الدقيق، والتفسير الصحيح للأمور الحسية، والتحليل الدقيق للعلاقات العقلانية، والاستنتاج السليم للنتائج المنطقية.

وأكد أن الحاجة الملحة إلى الارتقاء بالحس الأمني أصبحت ضرورة مهمة في ظل المتغيرات العالمية، والظروف الأمنية المعاصرة تتطلب عقد مثل هذه الورش العلمية، والدورات التخصصية، لرفع كفاءة الأفراد والعاملين بمختلف الجهات الأمنية، وجميع الوحدات الشرطية، خاصة وأنها تؤدي إلى تعزيز نهج الأمن الوقائي القائم على التنبؤ بسلوك الأحداث الأمنية في ظل الاحتمالات الممكنة كافة.

دبي ـ «البيان»:

Email