الجيش الأميركي يفرج عن مسؤولين من أعوان صدام

الجيش الأميركي يفرج عن مسؤولين من أعوان صدام

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة مفاجئة اعتبرتها الأوساط العراقية استرضاء من واشنطن للعرب السنة، أطلق الجيش الأميركي 25 من أعوان الرئيس المخلوع صدام حسين، لكنه اعترف بإطلاق ثمانية فقط، بينهم وزيران سابقان والقيادية في حزب «البعث» المنحل هدى عماش، وخبيرة الأسلحة البيولوجية رحاب طه الملقبة بـ «السيدة جرثومة»، مع رفض الحكومة الأردنية استقبالهم؛ في وقت بدأت القوات الأميركية والعراقية عملية عسكرية جديدة في الأنبار غرب العراق حملت اسم «القمر المنير».

وفيما تضاربت التقارير عن العدد الذي أطلقته القوات الأميركية من المسؤولين العراقيين السابقين أكدت مصادر مقربة من الملف إطلاق سراح 25 منهم، وأنهم غادروا العراق إلى عمان لأسباب أمنية. لكن الجيش الأميركي أعلن الإفراج عن ثمانية مسؤولين فقط.وقال اللفتنانت ـ كولونيل باري جونسون لوكالة «فرانس برس» إن «المعتقلين الثمانية الذين يُعتبرون من الشخصيات البارزة أفرج عنهم السبت في إطار عملية بدأت قبل أشهر، وبالاتفاق التام مع الحكومة العراقية».وأضاف ان «غالبيتهم كانوا معتقلين بشبهات تتعلق بجرائم حرب أو إفادتهم التي كان يمكن أن تُستخدم ضد النظام السابق».ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء( نينا) عن المحامي بديع عارف محامي طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي السابق قوله «إن من بين المطلق سراحهم عدداً من المدرجة أسماؤهم في قائمة الـ 55 التي أعدتها الولايات المتحدة الأميركية».وأضاف عارف ان موكله طارق عزيز ليس من بين المفرج عنهم، مشيرا إلى أن همام عبدالخالق وزير التعليم العالي واللواء حسام محمد أمين رئيس اللجنة الوطنية العراقية السابقة لبرنامج العراق النووي وفاضل محمود غريب عضو القيادة القطرية لحزب البعث المنحل وأصيل طبرة مساعد عدي نجل الرئيس العراقي السابق.

وحازم الشيخ علي الراوي من علماء الذرة العراقيين والمسؤولة السابقة عن برنامج الأسلحة الجرثومية رحاب طه العزاوي وبعض المسؤولين الآخرين من بين الذين تم إطلاقهم، بينما تحدثت مصادر مطلعة في بغداد عن إطلاق القيادية البعثية هدى صالح عماش.وسرت شائعات في الشارع العراقي منذ الأحد عن قيام الجيش الأميركي بإطلاق سراح العديد من المعتقلين من الشخصيات المهمة .

وخصوصا من العرب السنة الذين عملوا مع النظام السابق بهدف تهدئة العرب السنة الذين شاركوا بكثافة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي. لكن اللفتنانت ـ كولونيل جونسون نفى وجود أي اتفاق بهذا المعنى، مؤكدا أن الأمر يأتي في إطار عملية روتينية لتقييم دوري لوضع المعتقلين في السجون.

وفي العاصمة الأردنية عمان، قال أقارب الوزيرين السابقين المفرج عنهما إنهما سيطيران من بغداد إلى عمان بعدما قضيا نحو ثلاث سنوات في سجن تديره القوات الأميركية، وأكدوا إطلاق همام عبد الخالق عبد الغفور وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق واحمد مرتضى احمد خليل وزير النقل والمواصلات السابق من قاعدة عسكرية أميركية في مطار بغداد.

كما أشار الشيخ ماجد الكعود إلى إطلاق شقيقه سطام الكعود رئيس جبهة المثقفين العراقيين وهو من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار وكان يملك أسطولا من المروحيات التي كانت تستخدم في رش مبيدات الحشرات. واتهم بخرق الحظر الاقتصادي الدولي الذي كان مفروضا على العراق.

في غضون ذلك أكدت الحكومة الأردنية أمس رفضها استضافة المسؤولين العراقيين المفرج عنهم وقال مصدر رسمي في عمان: «لم تنسق أي جهة مع الأردن بشأن وصول القيادات العراقية السابقة رغم ضرورة التنسيق المسبق بسبب الخطر الأمني الذي قد يشكله وصولهم إلى المملكة». وأضاف المصدر أن تلك القيادات «تواجه خطرا أمنيا داخل العراق لذلك كان لا بد من التنسيق مع الحكومة الأردنية قبل أن تتوجه إلى عمّان لما قد تسبّبه من مشكلة أمنية».

وفي هذه الأثناء، ذكر بيان عسكري أميركي أمس أن جنودا من الكتيبة الأولى والفرقة الأولى بالجيش العراقي بدأت عملية «القمر المنير» في ساعة مبكرة من صباح أمس في محافظة الأنبار. وتستهدف العملية وقف نشاط المسلحين على الضفاف الشمالية والجنوبية لنهر الفرات قرب العبيدي.

وأعلن الجيش الأميركي أمس مقتل جندي من مشاة البحرية (المارينز) بنيران أسلحة خفيفة خلال مواجهات مع متمردين في مدينة الرمادي (100 كيلومتر غرب بغداد) يوم الأحد الماضي.

وتفيد أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان 2156 جندياً أميركياً أو عاملين أميركيين في الجيش الأميركي قتلوا في العراق منذ غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هذا البلد في مارس .

بغداد ـ نصير النهر والوكالات:

Email