إبراهيم التميمي مهاجماً الكبيسي وأعضاء لجنة قانون الأحوال الشخصية:

القانون الجديد ظلم "المطلقة" في أحقيتها بحضانة أبنائها

ت + ت - الحجم الطبيعي

شن المحامي إبراهيم التميمي هجوماً عنيفاً على الداعية الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي رئيس لجنة قانون الأحوال الشخصية وأعضاء اللجنة واتهمهم بأنهم ظلموا المرأة في قانونهم »المستحدث« خاصة فيما يتعلق بأحقية حضانة الأب للأبناء عند سن مبكرة في حالة وقوع الطلاق بين الزوجين.

حدث ذلك ظهر أمس الأحد في البرنامج المباشر استديو 1 من إذاعة أبوظبي، فبينما كان الكبيسي يتحدث إلى مذيع البرنامج جابر عبيد ويتلقى استفسارات المستمعين حول القانون الجديد وتصريحه الشهير على أن 80% من المطلقات في الإمارات لسن مطلقات، تدخل المحامي إبراهيم التميمي مشاركاً ومهاجماً الكبيسي وأعضاء اللجنة فيما اكتفى الكبيسي بالصمت والاستماع.

وحاول مذيع البرنامج تهدئة التميمي وإثنائه عن انفعاله إلا أنه واصل حديثه قائلاً: إن محاكم الدولة التي نعتز بها وبقراراتها وقوانينها حفظت حقوق المرأة وأنصفتها في الكثير من المواقف والقضايا وصدرت عنها قوانين أيدت المرأة وصانت كرامتها.

واعترض التميمي بشدة على الشيخ الكبيسي وأعضاء اللجنة حول أحقية الأب بحضانة الأبناء اعتباراً من سن الحادية عشرة في حالة حدوث الطلاق وانتقد هذا القانون الذي اعتبره مجحفاً في حق الأم والأبناء.

وذكر التميمي أن الأصل في المرأة أن تكون صالحة ما لم يثبت العكس فإذا ثبت عدم صلاحية المرأة »الأم« في حضانة أبنائها وخوفاً من وقوع الضرر على الأبناء، فعندئذ يمكن للأب أن يرفع قضية يطالب فيها بأحقيته في الحضانة استناداً إلى الأسباب الاستثنائية التي تشفع له بذلك.

وقال التميمي: لقد رفعت كتاباً بهذا الخصوص إلى الاتحاد النسائي في أبوظبي وتم توجيهه إلى وزارة العدل ولكن للأسف لم يجتمع أو يتصل بي أحد، وقيل لي: إنك تصر على رأيك لغاية في هواك ونفسك«.

وهاجم المحامي التميمي أيضا تصريح الكبيسي الذي أطلقه وتمسك به والقائل إن 80% من المطلقات في محاكم الإمارات لسن مطلقات، معتبراً هذا الرأي مصيبة كبرى على حد قوله.

وأثناء هذا الجو المشحون استقبل المذيع جابر عبيد مداخلة من احدى المستمعات والتي استهلت حديثها بالقول: ان الشيخ الكبيسي ظلمنا.. ولماذا يأخذون مني ابني الذي تعبت على تربيته عند سن الحادية عشرة.

وأضافت: أطالب سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي ووزير العدل بإنصافنا، ومضت تقول: »أي قانون هذا.. إن قانون الكبيسي ظلمنا«.

وهنا عقب المحامي التميمي على الموضوع موجها كلامه للكبيسي: لماذا لا يكون للكبيسي رأي في منح الأطفال الحرية في اختيار من يريدون الأم أم الأب؟

وهنا تدخل المذيع جابر عبيد في محاولة لإفساح المجال للشيخ الكبيسي للرد على التميمي والمستمعة، فقال الكبيسي لست أنا من وضعت القانون لوحدي ولكن من وضعه هم عشرة من خيار علماء الأمة ويؤسفني أن يكون الحوار بهذا الأسلوب.

لقد عرضنا هذا القانون على العلماء والمحامين والقضاة القانونيين وجميع المنظمات النسائية في الدولة ولم يعترض عليه أحد وعكفنا على دراسته فترة طويلة حتى خرج لنا بهذه الصورة التي ترضي الجميع. وأنهى الكبيسي كلامه معقباً، أما هذا النوع من الأساليب فأعتذر عن مجاراته والسلام عليكم ورحمة الله.

وبعد انتهاء الكبيسي من حديثه اضطرت أسرة البرنامج إلى قطع الحوار وإنهائه لأنه استهلك وقتاً إضافياً من البرنامج يزيد على 15 دقيقة ليختم المذيع جابر عبيد البرنامج بقوله: »من يعترض على فتوى لابد أن يكون مفتياً وليس محامياً أو إعلامياً«.

كتب وليد الشحي:

Email