محمد بن زايد : نتطلع أن تواصل قمة أبوظبي ترسيخ مسيرة التعاون

محمد بن زايد : نتطلع أن تواصل قمة أبوظبي ترسيخ مسيرة التعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يحضرون مؤتمر القمة السادس والعشرين لدول المجلس في العاصمة أبوظبي غداً الأحد.

وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ترحب بأصحاب الجلالة والسمو في بلدهم الثاني وتتمنى النجاح لقمتهم في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والدفع بها إلى آفاق جديدة لما فيه خير ومصلحة شعوب دول المجلس.

وأعرب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عن تطلعه لأن تتوصل قمة أبوظبي التي شهدت انطلاق القمة الأولى في شهر مايو 1981 إلى قرارات ترسخ مسيرة دول المجلس في تعزيز العمل الجماعي المشترك وتعميق المواطنة الخليجية الكاملة وتأكيد الحضور الفاعل لمنظومة دول المجلس على مختلف الصعد الإقليمية والدولية.

وقال سموه: «إننا نستذكر في هذا اليوم وقد مرت 25 عاماً على مسيرة المجلس فقيدنا الكبير الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي أسهم مع إخوانه قادة دول المجلس بدور تاريخي في تأسيس مجلس التعاون وبناء مؤسساته في مرحلة من أخطر المراحل التي مرت بها المنطقة حتى أصبح هذا المجلس اليوم حقيقة واقعة وكياناً له شأن».

وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تضع كل إمكانياتها لدعم مسيرة مجلس التعاون وترسيخ قواعد بنيانه والعمل المتواصل لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي تطلعات وطموحات شعوب دوله على مختلف المستويات وكل الصعد.

وأشار سموه إلى إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في أكثر من حديث حرصه على العمل مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون على تعزيز العمل الخليجي المشترك وزيادة فعاليته لاستكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي وتحقيق المزيد من المكتسبات لمواطني دول المجلس.

وقال سموه إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يحرص كذلك وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على صيانة المكاسب الوطنية التي حققها المجلس وحماية القرار السياسي لدوله والتنسيق والتشاور المستمرين في كل ما يواجه المنطقة من تحديات والعمل على تحقيق ازدهارها وضمان أمنها واستقرارها.

وأوضح سموه أن صاحب السمو رئيس الدولة يتطلع بكل ثقة إلى نجاح هذه القمة والتوصل إلى قرارات لتفعيل آليات العمل الخليجي المشترك ودفعه نحو آفاق أرحب لما فيه خير ومصلحة شعوب دول المجلس في مختلف المجالات.

ونوه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث ومتغيرات متسارعة وما تحمله نذرها من أخطار كبيرة على دول المجلس.. وقال سموه: «إن هذه التطورات تتطلب توحيد رؤى ومواقف دول المجلس لحماية أمنها الوطني والقومي وتفعيل دورها الإقليمي والدولي».

ورداً على سؤال حول تقييم سموه لمسيرة المجلس بعد مرور 25 عاماً على تأسيسه قال سموه: «إن مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمنظمة عربية إقليمية كانت ناجحة بكل المقاييس حيث تجاوز المجلس العديد من المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية وأصبح له حضور إقليمي وعالمي واستطاع أن يجتاز ظروفاً صعبة وأزمات كبيرة على المستويين الداخلي والإقليمي وليس ببعيد ما واجهته منطقة الخليج من حروب في السنوات الأخيرة» .

وأشار سموه إلى أن المجلس قطع أشواطا كبيرة في المجالات جميعها حيث تم في بعضها التوصل إلى التكامل وفي بعضها الآخر تم التعاون والتنسيق المشترك.

وأكد سموه أنه لا يزال أمام المجلس الكثير ليحققه فوثيقة النظام الأساسي له تمثل مشروعاً طموحاً في اتجاه تحقيق الوحدة لذا فإن التكامل أو التعاون ليس سوى مرحلة انتقالية نحو الوصول إلى ما تطمح له شعوب الخليج ولكن هذا لا يعني الإخفاق في تحقيق الأهداف المرجوة لذا «فإننا بحاجة إلى تقييم علمي وواقعي يتسم بالشفافية لمسيرة المجلس منذ قيامه وحتى الآن لنتعرف إلى مواطن التقدم ونزيد من وتيرتها ونقف على مجالات الإخفاق لنذلل عقباتها وندعم مسيرتها».

وحول نظرته لآفاق المستقبل قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «نحن نتطلع إلى أن ينجز المجلس كل ما تم الاتفاق عليه بوتيرة أسرع مما هو عليه الوضع الآن خاصة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية بالإضافة إلى أننا نأمل أن يتم التنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية بحيث نركز جميعاً لمواجهة التحديات

والتهديدات التي تواجه منطقة الخليج والاهتمام بالمصلحة الخليجية العليا بحيث يكون للمجلس دور فاعل في القضايا العربية ويأخذ زمام المبادرة للتعامل معها وأن يعمل على جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل وأن يتحمل الإعلام الخليجي مسؤوليته تجاه دعم جسور التكامل والوحدة بين شعوب دول المجلس».

وأكد سموه أن هناك مرتكزات عدة تدعم مسيرة مجلس التعاون نحو المستقبل أهمها الإيمان الكامل للدول الأعضاء بأهمية الترابط والتماسك لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتجاوز الخلافات البينية في عالم لا يعترف بالتفرقة والفردية ويحترم التكتلات.

Email