دول «التعاون» تبحث تحويل المسار الثنائي لمفاوضات التجارة الحرة إلى جماعي

دول «التعاون» تبحث تحويل المسار الثنائي لمفاوضات التجارة الحرة إلى جماعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعقد لجنة التعاون المالي والاقتصادي الخليجية اجتماعاً استثنائياً بعد غد الثلاثاء في أبوظبي بهدف بلورة مواقف مشتركة ووضع التوصيات لوزراء المالية والاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن سبل تحقيق اندماج اقتصادي أكبر بين دول المجلس وعدد من القضايا المطروحة على قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها أبوظبي الأسبوع المقبل، أبرزها تحويل المسار الثنائي لمفاوضات التجارة الحرة إلى جماعي.

وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان» ان الوزراء سيبحثون قراراً بعدم إبرام أية اتفاقات ثنائية منفردة مع دول أخرى غير الولايات المتحدة وأن يكون التفاوض مع أية دولة من خارج دول المجلس لإبرام أية اتفاقات اقتصادية أو لإقامة مناطق تجارة حرة بشكل جماعي لدول المجلس.

واتفقت دول مجلس التعاون منذ أسابيع عدة على استثناء الولايات المتحدة من الاتفاقات الثنائية التي تبرم معها لإقامة منطقة تجارة حرة ومعاملتها بشكل خاص مع عدم منح أية دولة أخرى مثل هذا النوع من الاستثناء، موضحة أن هناك دولاً خليجية قطعت في الفترة الماضية شوطاً كبيراً من مفاوضاتها الهادفة إلى إقامة منطقة للتجارة الحرة مع دول غير الولايات المتحدة .

حيث كانت الإمارات قد بدأت مفاوضات مع استراليا فيما وقعت قطر بالأحرف الأولى اتفاقية مع سنغافورة وهناك مفاوضات مماثلة كانت جرت بين سلطنة عمان والهند. وسيجري بحث سبل تحويل مسار المفاوضات التي بدأت بين أية دولة من دول المجلس ودول أخرى غير الولايات المتحدة من المسار الثنائي إلى الجماعي بحيث يتم إبرام مثل هذه الاتفاقات بشكل جماعي.

وفي هذا الإطار قال مسؤول خليجي لوكالة «فرانس برس » ان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي سيستأنفان المفاوضات الاسبوع المقبل في ابوظبي بشأن مذكرة اتفاقية تجارة حرة من المقرر توقيعها قبل نهاية السنة الحالية وذلك بعد انتهاء جولة مفاوضات اجروها امس في الرياض.

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان «مفاوضين من مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي بحثوا خلال ثلاثة ايام معوقات التوصل الى اتفاق التجارة الحرة».

ورفض المسؤول تقديم توضيحات بشأن مفاوضات الرياض مضيفا ان الجانبين «سيعاودان التفاوض الاسبوع المقبل في ابوظبي» بعد مؤتمر المنظمة العالمية للتجارة في هونغ كونغ.

وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية اعلن في نهاية نوفمبر ان اجتماع الخبراء في الرياض سينهي بعض الامور الفنية العالقة مثل موضوع الخدمات والمشتريات الحكومية. وقال العطية «هناك حالة من التفاؤل من الجانبين للانتهاء من بعض الامور الفنية العالقة بنهاية العام الجاري» ما سيمكن من توقيع الاتفاقية.

أبوظبي ـ عبدالفتاح منتصر:

Email