30 قتيلاً في تفجير انتحاري ببغداد

30 قتيلاً في تفجير انتحاري ببغداد

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قتل 30 عراقياً بتفجير انتحاري لحافلة ركاب في محافظة الناصرية في تصعيد ملحوظ للعنف قبيل الانتخابات التشريعية التي طلبت الأمم المتحدة من المرجع الشيعي علي السيستاني تأييدها في وقت حاول ثلاثة عراقيين الاعتداء على خليل الدليمي رئيس لجنة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لدى مغادرته مطار بغداد متوجهاً إلى عمان. وقالت الشرطة العراقية إن مفجراً انتحارياً قتل 30 وجرح 25 على الأقل في هجوم على حافلة في محطة مزدحمة بالعاصمة بغداد أمس.

وأضافت الشرطة ان الحافلة كانت تستعد لمغادرة محطة النهضة للحافلات في وسط بغداد متجهة إلى مدينة الناصرية في الجنوب عندما صعد إليها المفجر وفجر نفسه. وانتشل رجال الإطفاء الجثث المتفحمة من بين الأنقاض وحملوها في سيارات إسعاف منتظرة في حين سعت الشرطة لإقرار النظام حول موقع التفجير.

وهذا ثاني تفجير كبير في ثلاثة أيام تشهده بغداد ويأتي قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية ويعقب هجوماً مماثلاً على المحطة في أغسطس استهدف خلاله المفجرون حافلات متجهة إلى الجنوب الشيعي. وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي بعد زيارته السيستاني في منزله في النجف أمس «المرجعية باركت عملنا وما نقوم به ودعتنا إلى المضي قدماً للمساهمة في بناء العراق وتحقيق التقدم والمحبة والسلام فيه».

وأضاف «ناقشنا معه كل القضايا وما يهم العراقيين وهو يبارك خطواتنا ويشجعنا كما يشجع الآخرين من أجل العمل كي يكون هناك سياق سياسي وتقدم اقتصادي واجتماعي في العراق الجديد لجميع العراقيين». وأوضح أن السيستاني «رجل روحاني وليس سياسياً ويوجه الشعب العراقي باتجاه الأمن».

وأكد قاضي الذي يقوم بزيارته الثالثة للسيستاني أنه نقل إلى المرجع الشيعي تحيات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وتبادل معه وجهات النظر في ما يتعلق «بآخر التطورات التي تقوم بها الأمم المتحدة في العراق». وتابع أنه طلب من السيستاني «مباركة الأعمال السياسية والانخراط السياسي والانتخابات في جو من الوئام وغياب العنف والمشاركة لجميع أطياف الشعب العراقي». وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة في بغداد إن موفد عنان «قلق للغاية اثر معلومات عن أعمال عنف خطيرة مرتبطة بالانتخابات».

من جانب آخر انعقد في النجف أمس المؤتمر الأمني الأول الموسع لمحافظات الجنوب التسع (النجف وكربلاء والديوانية وبابل والكوت والمثنى والبصرة والناصرية والعمارة)، بحضور القادة الأمنيين في هذه المحافظات للوصول إلى خطة أمنية موحدة.

من جهة ثانية ذكر مصدر في هيئة علماء المسلمين أن قوات من الجيش الأميركي والعراقي طوقت بعد منتصف ليلة الأربعاء منزل شيخ عشيرة الكرطان في حي المعالف جنوبي بغداد الشيخ تركي طلال داود واعتقلته مع خمسة من أبنائه واقتادتهم إلى جهة غير معروفة».

من جانبه أعلن المحامي العراقي للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس انه تعرض للتهديد من قبل ثلاثة أشخاص حاولوا ان يستقلوا الطائرة التي أقلته من بغداد إلى عمان. وقال خليل الدليمي للصحافيين لدى وصوله إلى العاصمة الأردنية «اعرف أسماء أولئك الأشخاص الثلاثة الذين هددوني، اعرفهم جيدا لكنني لن اكشفها».

وأضاف ان «سلطات الملاحة في بغداد منعتهم من الصعود إلى الطائرة» المتجهة نحو عمان. وقد وصل الدليمي إلى الأردن برفقة وزير العدل الأميركي الأسبق رامزي كلارك عضو فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق.

وأكد المحامي الأميركي ان «ثلاثة أشخاص هددوه (الدليمي) في المطار وكان في نيتهم الصعود إلى الطائرة قبل ان يمنعهم رجال الأمن»، مضيفا ان تهديدات وجهت إلى فريق محامي صدام حسين في المحكمة وخلال الجلسات».

وكلارك الناشط اليساري الذي زار عدة مرات العراق قبل الاجتياح الأميركي في 2003، عين رسميا في نوفمبر كأحد محامي صدام حسين في الوقت نفسه مع عصام غزاوي ووزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي.

وأعلن كلارك، وزير العدل الأميركي بين 1967 و1969، «انه لم يتلق شخصيا أي تهديد ولا رأى أحداً يتعقبه». وتابع كلارك ان «المحاكمة لا يمكن ان تستمر أمام هذه المحكمة طالما ان هذه الأخيرة لا تعتبر شرعية».

وأضاف ان «شرعية هذه المحكمة تطرح الكثير من المشاكل. ان المحكمة أنشأتها الولايات المتحدة وقد أنفقت مئات ملايين الدولارات لهذه الغاية». وكرر وزير العدل الأميركي السابق أيضاً دعواته لحماية محامي الدفاع. وقال «الليلة الماضية وبعد الجلسة، التقينا مسؤولي المحكمة وأكدنا الضرورة الملحة لحماية هيئة الدفاع. لقد أعلنت السلطات القضائية انها تشاطرنا رأينا».

واعترض كلارك أيضاً على الإجراءات «الفوضوية جداً» على حد قوله واصفا الشهود بأنهم «ضعيفون جدا»، ومشيرا إلى ان بعض الإفادات تبدو «مفبركة». وأوضح ان «بعض الإفادات تبدو مفبركة بالكامل، والشهود لديهم جميعا أوراق أمامهم يقومون بقراءتها وجميعهم باستثناء اثنين كانوا مختبئين خلف ستارة تمنع أي مواجهة فعالة».

ولفت أيضاً إلى ان بعض الشهود كانت أعمارهم تقل عن 15 عاما حين وقعت مجزرة الدجيل وشكك في قدرتهم على تذكر الأحداث جيدا. وتساءل المحامي الأميركي «كيف يمكن لولد في العاشرة أو الثانية عشرة من العمر تذكر تفاصيل الأسماء».(ا.ف.ب)

ومن جانبه شكا برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي وأحد الذين يحاكمون معه من رداءة السجائر التي يقدمها الجيش الأميركي في الحجز. كما شكا برزان التكريتي وهو رئيس سابق للمخابرات من سوء الطعام فضلا عن أنه لم يحصل على بطاطين. وشكا أيضاً من أن وزنه نقص 18 كيلوغراما خلال شهرين فقط من احتجازه.

وقال التكريتي المتهم مع صدام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ان من تعتقله واحدة من أغنى دول العالم (الولايات المتحدة) إلا أنها لم تعطه سجائر إلا بعد أربعة أشهر في الحجز. وتابع قائلا إن السجائر من أردأ النوعيات في العالم.

بغداد ـ «البيان» والوكالات:

Email