محمد بن زايد:

الإصرار على تخطي المستحيل جعلنا نبني مجتمع التقدم والرخاء والازدهار الحضاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».

وقال سموه في كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين للاتحاد عبر «مجلة درع الوطن».. إننا نتذكر في هذا اليوم الجهود الجبارة التي بذلها الأجداد وهم ينطلقون نحو المستقبل وبناء الدولة في ظل إيمانهم الكامل بحكمة القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونفاذ بصيرته وهو يخط على الرمال مشروع دولة المستقبل.

وأضاف سموه.. لقد استطاعت الدولة الفتية الاعتماد على سواعد أبنائها المسلحين بالعلم والوعي والمعرفة والمضحين بكل غال ونفيس لرفعة شأنها فكانت الأيدي متعاونة متضامنة فيد تضع الأساس وأخرى تبني للمستقبل ولم يكن هذا الأمر هينا فالصعاب كبيرة والتحديات عظيمة ولكن الإيمان بالهدف والسعي الدؤوب لتوفير الإمكانيات والقدرات اللازمة لتحقيقه وقوة إرادة الرجال الذين حملوا أمانة بناء الدولة وإصرارهم على تخطي المستحيل جعلنا اليوم نشهد مجتمعاً متطوراً تتوافر له أسباب التقدم والرخاء والازدهار الحضاري.

وفيما يلي نص الكلمة:

تحل علينا في الثاني من ديسمبر من كل عام ذكرى العيد الوطني لوطننا المعطاء ونحن مستمرون في طريق التنمية الشاملة التي اختطها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الاتحاد وباني نهضتها حتى أصبحت مظاهر النهضة ملموسة في كل المجالات وفي هذه المناسبة العطرة يشرفني أن أتقدم إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» بأسمى آيات التهاني والتبريكات وإلى أشقائه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات كما أتقدم بخالص التهنئة إلى كل أبناء وطننا العزيز.

لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تسابق الزمن وتتخطى الصعاب وتواجه التحديات والعراقيل لتصل إلى ما تصبو إليه من تقدم ورفعة كما نجحت بتوفيق من الله في تحقيق إنجازات عظيمة بكل المقاييس على جميع الصعد وأصبحت تتبوأ موقعاً متميزاً على المستويين الإقليمي والدولي.

نتذكر في هذا اليوم العزيز على نفوسنا جميعاً الجهود الجبارة التي بذلها الآباء والأجداد الذين تحملوا شظف العيش وهم ينطلقون نحو المستقبل وبناء الدولة في ظل إيمانهم الكامل بحكمة القائد المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونفاذ بصيرته وهو يخط بيده على الرمال مشروع دولة المستقبل التي يحلم بها والتي تحمل في داخلها كل مقومات التقدم والحداثة وقد أصبح هذا المشروع كياناً راسخاً ومستقراً في زمن قياسي ودولة تمتلك كل أسباب الرفاهية والمنعة اللازمة للحفاظ على إنجازاتها الحضارية وتحتل المكانة اللائقة بها في كل المحافل الإقليمية والدولية ليكون هذا المشروع شاهداً على العزيمة الصلبة والهمة العالية والإيمان الصادق والنوايا المخلصة للقائمين عليه.

لقد استطاعت الدولة الفتية الاعتماد على سواعد أبنائها المسلحين بالعلم والوعي والمعرفة والمضحين بكل غال ونفيس لرفعة شأنها فكانت الأيدي متعاونة متضامنة فيد تضع الأساس وأخرى تبني للمستقبل ولم يكن هذا الأمر هيناً فالصعاب كبيرة والتحديات عظيمة ولكن الإيمان بالهدف والسعي الدؤوب لتوفير الإمكانيات والقدرات اللازمة لتحقيقه وقوة إرادة الرجال الذين حملوا أمانة بناء الدولة وإصرارهم على تخطي المستحيل جعلنا اليوم نشهد مجتمعاً متطوراً تتوافر له أسباب التقدم والرخاء والازدهار الحضاري.

ولم يتحقق ذلك كله سوى بالوحدة والاتحاد بين أبناء الإمارات بعد أن اتفق الأشقاء من حكام الإمارات على المضي سوياً نحو الهدف المنشود وتضافرت جهودهم وتآلفت قلوبهم وآمنوا بأهمية التلاحم والتكاتف فيما بينهم فتحملوا بكل فخر واعتزاز مسؤولية النهوض بالوطن والمواطن والارتقاء بالمجتمع وتوفير الحياة الكريمة للجميع واللحاق بركب التقدم العالمي والتمسك بكل أسباب التطور.

وقد تحقق هذا كله في أقل من ثلاثة عقود وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مفخرة حضارية وقبلة يشهد لها القاصي والداني.

وفي سبيل تعزيز هذا البناء وتقويته فقد تمسكت دولة الإمارات العربية المتحدة بسياسة خارجية متوازنة وفاعلة وذات بعد إنساني من خلال بناء علاقات إيجابية أساسها الاحترام وتبادل المنافع المشتركة مع جميع دول العالم والإسهام في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين مما أدى إلى توطيد أواصر التعاون وتعميق صداقة الدولة مع كل دول العالم حيث أصبح لها حضور مؤثر في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وأود أن أنتهز هذه المناسبة لنجدد ولاءنا لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «حفظه الله» وتأكيد الانتماء إلى هذا الوطن الغالي الذي يحرص سموه كل الحرص على استكمال مسيرة بنائه وتطويره وتعزيز مكانته بين الأمم متبعاً سياسة حكيمة قائمة على منطلقات إنسانية تحرص على نصرة المظلوم ومساعدة المحتاج انطلاقاً من إيمان سموه بأهمية التضامن والتكافل بين البشر ومساعدة الأمم الأخرى على العيش المشترك في جو يسوده الأمن والاستقرار.

نعاهد الله العلي القدير وقائدنا رئيس الدولة وإخوانه حكام الإمارات وأبناء شعبنا الكريم على أن نبقى جنوداً أوفياء لصون وطننا المفدى وأن نعمل مخلصين للدفاع عن مصالحه ومكتسباته ونسعى جاهدين لمضاعفة إنجازاته ضارعين إلى الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل سوء وأن يسدد خطانا لما فيه الخير وأن يوفقنا جميعاً إلى خدمة وطننا الغالي ليبقى عزيزا منيعاً. (وام)

Email