دمج مدينتي «دبي للخدمات الإنسانية» و«الإغاثة»

دمج مدينتي «دبي للخدمات الإنسانية» و«الإغاثة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت دبي القابضة ومؤسسة دبي للموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي عن توقيع اتفاقية لدمج مدينة دبي للخدمات الإنسانية التابعة لدبي القابضة ومدينة دبي للإغاثة «التابعة لمؤسسة دبي للموانئ والجمارك والمنطقة الحرة» لتأسيس أكبر مركز من نوعه في الشرق الأوسط للخدمات الإنسانية والإغاثة.

وستتخذ المؤسسة الناشئة عن دمج المدينتين، وهي مؤسسة غير ربحية، من المنطقة الحرة لجبل علي موقعاً لها، حيث ستقوم بتوفير تشكيلة متكاملة من الخدمات والتسهيلات المتطورة لمختلفة وكالات الإغاثة والخدمات الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية، إلى جانب مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة، إلى جانب توفير بيئة مناسبة لعمل تلك المنظمات لتمثل بالتالي نقطة مثالية لتنفيذ مبادراتها وأنشطتها في مناطق مختلفة من العالم.

وقال سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: «تتراوح خدمات المركز الجديد بين دعم ومساعدة الإغاثة العالمية في توفير الوقت والنفقات لتنفيذ حملاتهم الإنسانية ومساعدة المنظمات المحلية في تنسيق العمل فيما بينها وتدريب كوادرها على تنفيذ عملياتها بمنتهى الدقة والفعالية»، مشيراً إلى أن اندماج مدينة دبي للخدمات الإنسانية ومدينة دبي للإغاثة ضمن مركز واحد سيساهم في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة وتسهيل عمليات قطاع الإغاثة بشكل عام.

من جهته، قال محمد عبدالله القرقاوي الرئيس التنفيذي لـ «دبي القابضة»: «يعكس قيامنا بهذه الخطوة، والتوجه نحو توحيد جهود المؤسستين الرائدتين، مدى إيماننا المشترك مع مؤسسة الموانئ والجمارك بأهمية عملية الدمج في توفير خدمات أكثر حيوية وشمولية لجميع العاملين في قطاع الإغاثة، بدءاً بالمؤسسات والوكالات العالمية وانتهاء بالأفراد الناشطين في مجال الخدمة الإنسانية».

وأضاف القرقاوي: «يتمتع المشروع الجديد بإمكانيات وموارد كبيرة تؤهله ليكون قادراً على تزويد قطاع الإغاثة والخدمات الإنسانية بجميع التسهيلات المطلوبة، وتعزيز أدائه في التعامل مع المخاطر والتحديات التي لم يكن قادراً على مواجهتها في السابق، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أبرز مراكز الخدمات الإنسانية في العالم».

وتتضمن مهمات المركز الجديد تنفيذ العديد من العمليات، حيث سينشط كمركز حيوي لخدمات التعبئة والتوزيع الخاصة بمنظمات الإغاثة الدولية لما يتمتع به من بنية أساسية متطورة تدعمها مجموعة من التجهيزات التكنولوجية المتقدمة.

الأمر الذي سيساعد تلك المنظمات على إدارة حالات الطوارئ والأزمات بفعالية وكفاءة، وكذلك سيوفر المركز منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات عالية الجودة. وقد تم تصميم المركز بحيث يساهم في تقليص النفقات وتوفير الجهد والوقت المبذولين في تنفيذ حملات الإغاثة الدولية.

وقد أشادت منظمة اليونيسيف بهذه الخطوة، وقالت ريما صلاح نائب المدير التنفيذي لمنظمة نيويورك: «إننا نرحب بعملية الدمج بين مدينة دبي للإغاثة ومدينة دبي للخدمات الإنسانية، ونتطلع للعمل والتعاون المشترك مع المؤسسة الجديدة.

مما سيدعم من علاقة الشراكة المتينة التي ربطت بين المدينتين ومختلف هيئات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مؤكدة حرص «اليونيسيف» الدائم على توفير كل الدعم والمساندة لشركاء المنظمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويتألف المركز الجديد من 6 أقسام رئيسية هي وحدة الطوارئ، وتتضمن العديد من منشآت تخزين وتوزيع مواد الإغاثة التي تخضع لقوانين المناطق الحرة، غرف مجهزة للتعامل مع الحالات الطارئة والمخاطر ومركز تكنولوجي متطور للتعامل مع الأزمات والكوارث الدولية. وحدة خدمات المتابعة وتضم قاعدة بيانات إلكترونية واسعة لأبرز مزودي البضائع لهيئات الخدمات الإنسانية والتنمية.

وحدة التدريب والتعليم، التي ستنظم برامج ودورات تدريبية مستمرة لكوادر مؤسسات الخدمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية. وحدة التنسيق مع الجهات المانحة والممولين، وستتولى عمليات التنسيق والمتابعة مع الجهات المانحة حول المشاريع والمنظمات التي تحتاج إلى تمويل.

المركز الإعلامي ويتولى عمليات تعزيز الوعي حول احتياجات ومتطلبات قطاع الإغاثة. قسم شؤون الموظفين، ويتضمن قاعدة بيانات متكاملة بكل العاملين في المركز، كما يباشر عمليات إدارة شؤون الموظفين.

وسيعمل المركز الجديد كمنصة حيوية لدعم مختلف الهيئات والأفراد من داخل وخارج قطاع الخدمات الإنسانية، كما سيوفر قنوات اتصال فعالة بين المؤسسات، المجتمعات، الحكومات والجهات المانحة لتعزيز خدمات الإغاثة وتشجيع تأسيس تحالفات استراتيجية وبرامج تطوير تعزز هذا التوجه. كما سيركز المركز على تسهيل إقامة المشاريع المشتركة بين المنظمات المحلية غير الحكومية لتحقيق أكبر فائدة ممكنة.

وبدورها قالت سناء الكتبي الأمين العام لمنظمة عام منظمة الهلال الأحمر الإماراتي: «يمثل هذا الاندماج خطوة مهمة على طريق توحيد جهود مختلف مؤسسات الخدمات الإنسانية ضمن شراكة متكاملة، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الحالات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، والتي تستوجب بذل المزيد من العمل وتضافر كل الجهود لتحقيق مستقبل للإنسانية بشكل عام».

وأضافت: «نحن نؤكد الالتزام التام لمنظمة الهلال الأحمر في الدولة بهذه الخطوة الرائدة، حيث إننا لن نألو جهداً لدهم المؤسسة الجديدة ومساعدة كوادرها على تحقيق الأهداف التي تأسست من أجلها».

دبي ـ «البيان»

Email