مشروع لمحطة دولية في سيح شعيب وأخرى محلية في الراشدية

استبدال جسر قطار دبي بنفقين تحت الخور

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعاضت بلدية دبي عن جسر القطار الذي كان مقرراً تنفيذه على خور دبي بنفق، وذلك لتحقيق الربط بين محطة قطار دبي في بني ياس في ديرة ومحطة برجمان في بر دبي، إلى جانب نفق آخر ستقوم بتنفيذه تحت خور دبي بجانب نفق الشندغة لمرور الخط الأخضر من ديرة إلى بر دبي، والعكس.

كما تقوم بالتنسيق مع المشاريع الاستثمارية الكبرى التي عمدت إلى تخصيص قطارات داخلية لخدمة حركة المواصلات داخلها، مثل دبي القابضة، ونخيل، واعمار، وبعض المجمعات التجارية الكبيرة.

وكذلك المطار الجديد الذي يجري تنفيذه في منطقة جبل علي، فيما يتعلق بقيام هذه الاستثمارات بربط قطاراتها الداخلية مع قطار دبي عبر المحطات القائمة على طول خط المترو.

وأكد المهندس ناصر احمد سعيد مساعد مدير عام بلدية دبي لشؤون مترو دبي والمواصلات العامة أنه يجري العمل حاليا على دراسة مداخل ونقاط التقاء قطار دبي مع القطارات القائمة في كل من هذه المشاريع، في الوقت الذي يواصل مطار دبي الدولي العمل على تنفيذ الاعمال المدنية لاثنتين من محطات قطار دبي في حرم المطار، وفق التصاميم التي وضعتها البلدية.

وأشار إلى أن الشركات العاملة ضمن مشروع قطار دبي الذي تملكه بلدية دبي تلقت في 25 مايو الماضي اشعاراً بنية البدء بالعمل، ومن هذه الشركات ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وأوباياشي كوربوريشن، وكاجيما، وجميعها من اليابان.

بالاضافة إلى شركة يابي ميركيزي التركية، موضحا بأن تكلفة المشروع بلغت عند توقيع العقد 15 مليار درهم، شاملة الخطين الأحمر والأخضر، وجميع المحطات القائمة عليهما، فضلا عن تكاليف التوصيلات الكهربائية، والاعمال المدنية، والميكانيكية، وفق أعلى المواصفات العالمية.

وأفاد المهندس ناصر سعيد ان البلدية بدأت في السادس من أغسطس الماضي بتنفيذ الخط الاحمر من مشروع قطار دبي، ومن المتوقع تشغيله في التاسع من سبتمبر 2009 ، ويليه تشغيل الخط الاخضر بعد 6 أشهر من موعد انتهاء تنفيذ الخط الاحمر أي في التاسع من مارس من عام 2010.

مشيرا إلى أنه رغم مضي شهر من 49 شهرا هي اجمالي المدة الزمنية المقررة لتنفيذ مشروع قطار دبي المتوقع تشغيله في التاسع من سبتمبر عام 2009، إلا أنه لا يمكن الوقوف على الاعمال الميدانية للمشروع قبل 6 أشهر من اليوم.

ذلك ان الفترة المقبلة ستتضمن تسليم المقاول مواقع العمل لتجهيزها بالمعدات اللازمة، كما يجري العمل على تصنيع حفار خاص على أعلى مستوى لتنفيذ أجزاء المشروع الواقعة تحت الارض (انفاق المترو)، كذلك فإنه يجري وضع اللمسات الاخيرة على التصميم النهائي لشكل العربات وانظمة القطار.

* الموقف الميداني

وحول موقف مشروع قطار دبي أكد المهندس ناصر أحمد سعيد مساعد مدير عام بلدية دبي لشؤون مترو دبي والمواصلات العامة ان المرحلة الحالية تستدعي من المقاول الحصول على شهادات عدم الممانعة من الجهات ذات العلاقة بالخدمات الارضية المتأثرة بأعمال المشروع قبل مباشرة تحويلها عن موقع العمل، موضحا بأن أعمال الحفريات الخاصة بالمشروع تتطلب تحويل بعض الخطوط الأرضية للخدمات العامة مثل الماء، والكهرباء، والاتصالات.

وخطوط الصرف الصحي، وغيرها، لذا تواصل البلدية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان جميع التسهيلات اللازمة لتسليم شركات الهندسة المدنية بالمشروع مواقعها الميدانية لمباشرة الاعمال الانشائية، وتخصيص بعض المواقع المحاذية للاعمال الادارية والمعدات، واجراء اختبارات فحص التربة على طول خط القطار.

وذكر انه من ضمن المشاريع المساندة لمشروع قطار دبي خط قطار المطار «الخط الازرق» والذي سيربط بين مطار دبي الدولي والمطار الجديد الذي يجري تنفيذه في منطقة جبل علي، وهو خط يمكن اعتماده لحركة النقل العامة خلال الفترات الزمنية التي تقل فيها اشغال حركة النقل الجوي.

وأوضح المهندس ناصر سعيد ان العمل جار حاليا كذلك على اختيار الكفاءات للعمل في المشروع سواء في جانب المقاولات أو الأعمال الاشرافية، كما يجري تحضير وثائق المناقصة اللازمة لتأهيل الشركات المتخصصة في جوانب السلامة سواء فيما يتعلق منها بجسم القطار أو الاعمال الانشائية القائمة في المشروع، بالاضافة إلى تحضير وثائق المناقصة اللازمة لأعمال التشغيل والصيانة.

وأشار إلى أن مترو دبي يدرس حاليا بعض التصورات المستقبلية لمد خط قطار دبي إلى منطقة سيح شعيب، لافتا إلى انه تم تحديد التاسع من سبتمبر 2009 موعدا نهائيا لاستلام مفاتيح القطار من المقاول للتشغيل.

* الخط الاحمر

وأضاف ان اجمالي اطوال خطي المشروع «الاحمر والاخضر» تصل إلى حوالي 71 كيلومترا، ويشتملان على 59 محطة، ويعد الخط الاحمر المحور الرئيسي لحركة القطار، ويبدأ من منطقة الراشدية في دبي ويمر بالمبنى 1 والمبنى 3 من مطار دبي الدولي أحد أهم معالم دبي، ثم إلى منطقة القرهود التجارية، ومنها إلى مركز سيتي سنتر، فشارع الرقة الحيوي، ثم يعبر من منطقة ديرة إلى بر دبي عبر نفق تحت خور دبي إلى مركز برجمان التجاري.

ومنه إلى شارع الشيخ خليفة، فشارع الشيخ زايد، وإلى منطقة جبل علي، مارا بجميع المناطق الحيوية من مشاريع دبي القابضة، ونخيل، واعمار، ومدينة دبي للانترنت، ومدينة دبي للاعلام، أي ان له في كل معلم تقريبا محطة.

* الخط الاخضر

أما الخط الاخضر فيخدم الجهة الشمالية من الامارة مثل شارع النهدة، مرورا بشارع ابوبكر الصديق المحور القادم من الشارقة، وسيكون له محطة مشتركة مع الخط الاحمر في ميدان الاتحاد، لكن الخط الاخضر سيتجه إلى المنطقة التجارية المركزية في كل من ديرة وبر دبي.

إذ يمر بمنطقة سوق الذهب في ديرة ثم يعبر من منطقة ديرة إلى بر دبي عبر نفق آخر تحت خور دبي بمحاذاة نفق الشندغة إلى منطقة الغبيبة في بر دبي، ويلتقي مرة أخرى مع الخط الاحمر بالقرب من مجمع برجمان التجاري.

ويواصل الخط الاخضر سيره إلى منطقة دبي الطبية، ومنها إلى منطقة الخليج التجاري، لافتا إلى أن البلدية حرصت على أن يخدم قطار دبي أكبر مساحة ممكنة من المناطق الحيوية في الامارة، وتمكنت بالخطين الاحمر والاخضر من تغطية 75% من المناطق، إلا أن هذا لا ينفي المضي قدما في انشاء خطوط أخرى مستقبلا متى استدعت الحاجة ومراحل تطور الامارة، فمثل هذه المشاريع لا تقف عند حد في تطويرها واضافة خطوط أخرى عليها لمواكبة متطلبات المدينة.

* خبراء على أعلى المستويات

وأوضح ان بلدية دبي وقعت في 29 مايو الماضي عقدا مع التحالف العالمي برئاسه مجموعة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وعضوية أوباياشي كوربوريشن، وكاجيما، في اليابان، وألكاتل الفرنسية.

ويابي ميركيزي التركية، لبدء تنفيذ الاعمال الانشائية الخاصة بمشروع قطار دبي، كما قامت في 21 يوليو الماضي بتوقيع عقد آخر يتعلق بأعمال المراقبة والاشراف مع شراكة بين سيسترا الفرنسية، وبارسون انترناشيونال الاميركية، تتضمن الاستعانة بخبراء من أعلى المستويات عند الحاجة.

موضحا بأن جملة هذه العقود الرئيسية تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات المقرر ان تبرمها بلدية دبي مع الجهات ذات العلاقة، منها اعداد الوثائق اللازمة للتعاقد مع جهة مستقلة لاعتماد جوانب السلامة والامان في مشروع القطار، وعقد آخر يتعلق بأعمال التشغيل والصيانة، بالاضافة إلى عدد من العقود الثانوية الأخرى.

* دراسات النقل والمواصلات

وقال المهندس ناصر سعيد إن قطار دبي هو نتاج دراسات تفصيلية في مجال النقل والمواصلات قامت بها بلدية دبي، بدأتها ولأول مرة في عام 1990 بوضع مخطط عام للمواصلات في امارة دبي، يهدف إلى تحديد احتياجات الامارة من شبكات النقل، خصوصا وأن المركبات الخاصة تمثل العصب الرئيسي لقطاع النقل على مستوى دول الخليج.

إلا أن متطلبات التطوير والوصول إلى العالمية، تستدعي اعتماد أكثر من وسيلة تنقل، لذا تضمنت توصيات المخطط الاولي للمواصلات في دبي مخططات للنقل الجماعي، وبناء عليه قامت البلدية بتفعيل وتنشيط دور المواصلات العامة، من خلال رفع مستوى خدمة الحافلات.

وزيادة عدد الخطوط، وزيادة عدد التقاطر، وتقليل مدة انتظار الركاب بما لا يزيد على 10 دقائق في كل محطة، لافتا إلى أن جملة هذه الاجراءات انعكست على زيادة الاقبال على خدمة المواصلات العامة، سيما وان مدينة سياحية تجارية مثل دبي تتمتع بأنشطة متنوعة على مدار العام.

وأضاف أن عام 1995 شهد البدء بتحديث المخطط العام للمواصلات، والذي جرى الانتهاء منه في 1997 وتضمن هذا المخطط نواة لمشروع نقل جماعي على مستوى أعلى من الحافلات العامة، نظرا لمحدودية طاقة الحافلات في نقل الركاب، وبهدف التحول منها إلى وسيلة مواصلات أفضل هي قطارات المدن «المترو».

وقال: بناء على ما تقدم تم في عام 2000 تعيين استشاري مختص لدراسة خطوط المترو في الامارة، خصوصا وأن مشاريع المترو باهظة التكلفة، ولا يمكن تغيير مساراتها مع التقدم الحضري في المستقبل، وعليه فقد خرجت الدراسة بمحورين رئيسيين لخط المترو في الامارة، هما:

محور الخط الأحمر (العصب الرئيسي للحركة في الامارة)، لأنه محور يربط المطار بمنطقة دبي الحديثة على شارع الشيخ زايد وما هو متوقع انجازه على هذا الطريق، ويمثل ما يتراوح بين 45 إلى 50% تقريبا من اجمالي الحركات المرورية المتولدة على شبكة الطرق.

* الهدف من قطار دبي

وذكر المهندس ناصر أحمد سعيد أن الهدف الرئيسي من تنفيذ مشروع قطار دبي يتلخص في ايجاد وسيلة أخرى للتنقل إلى جانب المركبات الخاصة، ذلك أنه مهما توسعت شبكات الطرق فإنها تبقى ذات طاقة استيعابية محدودة، ولأن مساحة مدينة دبي تصل إلى حوالي 4 آلاف و115 كيلو متراً مربعاً، ويبلغ تعداد سكانها حاليا نحو مليون و400 ألف نسمة، ومتوقع ان يصل بحلول عام 2020 إلى حوالي 4 ملايين نسمة.

فإن مجمل الرحلات التي يقطعها الفرد بمركبته الخاصة، يصل في الوقت الحاضر إلى حوالي 3 ملايين و400 ألف رحلة داخل الامارة، يتوقع ان ترتفع إلى 14 مليون رحلة في عام 2020 ما يعني أن نسبة الزيادة ستصل إلى 300% تقريبا، ويستوجب لمواكبة هذه النسبة انشاء 3 أضعاف القائم من شبكات الطرق، وهو أمر من الصعوبة بحال تطبيقه، خصوصا بعد رصف محرمات جميع الطرق القائمة.

واقامت أكبر كم من الجسور على جميع التقاطعات الحرجة، رغم ان انشاء جسور ضخمة وسط المدينة يؤثر على الناحية الجمالية، فضلاً عن أنها تزيد من تفاقم الوضع المروري، في الوقت الذي يوازي خط نقل جماعي واحد نحو 40 إلى 50 طريق للمركبات الخاصة.

وبمعنى آخر فإن طريقا مخصصا للسيارات يتألف من 5 مسارات في كل اتجاه يمكنه استيعاب تنقل 10 آلاف شخص في الساعة في الاتجاه، في حين أن خط قطار واحد يمكنه نقل 40 ألف شخص في الساعة في الاتجاه، دون أن يسبب ازدحاما مروريا فالحركة في القطار ثابتة.

ولا تحتاج إلى تغييرات لسنين مقبلة، ذلك ان الجدوى الاستيعابية منه تمتد إلى مئات السنين، فمترو لندن على سبيل المثال يبلغ عمره 120 سنة، ومترو باريس 110 سنوات، من هنا يتبين لنا أنه لا مقارنة بين نقل الأفراد بوسائل النقل الجماعية الثابتة مثل القطارات وأية وسيلة نقل أخرى.

واستطرد قائلا: ولأن عدد الرحلات في دبي في زيادة مستمرة، والتطور متواصل فكان لابد من نظام يستوعب نقل أعداد كبيرة جدا من الافراد، من هنا فإن مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر سيكون بسعة استيعابية تمكنه من نقل 700 مليون شخص في السنة.

ولكن ان ظلت الازدحامات المرورية ماثلة على طرقاتنا رغم تسيير القطار، فإن ذلك مرده إلى الزيادة التي تشهدها المدينة في اعداد المركبات والتي تتراوح ما بين 12 إلى 20%، في حين ان المستوى العالمي لزيادة المركبات لا يتعدى 1%.

وبهذا الاطراد السنوي في اعداد المركبات في دبي لا يمكن حل الازدحامات بغير وسيلة نقل ثابتة، فضلاً عن أنها وسيلة آمنة، ثم إن قطار دبي يعد أفضل وسائل النقل خدمة للسلامة والبيئة، لأنه يتألف من قطارات كهربائية لا تحدث تلوثا رغم نقله أعداداً كبيرة من البشر، فضلاً عن أنه يسهل حركة التنقل من وإلى المناطق البعيدة.

وبذلك يضع الحل لاحدى المشكلات التي تواجه التطوير وقيام الاستثمارات خارج مركز المدينة والمتمثلة في البعد الجغرافي، وبذلك نكون بتسيير هذه الوسيلة قضينا على أكثر من مشكلة في آن معا: منها تخطيطية، وأخرى مرورية، وثالثة بيئية، بوسيلة تعد في متناول الجميع، فضلاً عن اتاحته امكانية فرض بعض التشريعات والقوانين التي تحد من استخدام المركبات الخاصة.

وأكد مساعد مدير عام بلدية دبي لشؤون مترو دبي والمواصلات العامة أن الخط الاحمر من مطار دبي الدولي إلى شارع الشيخ زايد يمثل محورا أساسيا، وهو العصب الرئيسي للحركة والانشطة المتوقعة في الامارة.

وبتشغيله يمكن تقليل الازدحامات المرورية للمركبات على هذا المحور بنسبة تتراوح بين 80 إلى 100% في بعض المواقع، وتتراوح هذه النسبة على مستوى الامارة، في حال عدم تقنين استخدام المركبات الخاصة بين 17 إلى 40%.

* النقل الجماعي

وأشار إلى أن أحد التحديات التي تواجه دول الخليج هو تغيير مفهوم المجتمعات عن استخدام المركبات الخاصة والتحول إلى بدائل النقل الجماعي، ذلك أن تغيير ثقافة الناس ليست بالأمر السهل، من هنا وضعت بلدية دبي هذا الأمر بعين الاعتبار خلال تنفيذ مشروع قطار دبي، وحرصت على تنفيذه وفق أحدث وسائل النقل في العالم حتى تاريخه، وحشدت فيه جميع وسائل الراحة والأمان، فالعربات مكيفة.

وتتضمن مقاعد جلوس مريحة، بل ان احدى العربات الخمس التي يتألف منها قطار دبي قسم إلى نصفين: الأول لتذاكر الدرجة الاولى لفسح المجال أمام جميع فئات وأفراد المجتمع للتنقل عبر القطار، أما النصف الآخر فقد خصص للسيدات فقط، لتشجيعهن على اعتماد القطار وسيلة نقل، واعطائهن نوعا من الخصوصية في التنقل.

* محطات عصرية

كما صممت المحطات بأسلوب معاصر فريد من نوعه تضمن راحة الانتظار، وأخذ في الاعتبار ربط المناطق السكنية ذات البعد الجغرافي عن محطات القطار من خلال نظام نقل آمن يقلهم إلى محطات قطار دبي.

ووضعت سيناريو حركة المشاة من وإلى تلك المحطات، وتقليل زمن التقاطر إلى أدنى حد، أي أن مدة انتظار مستخدمي قطار دبي في المحطات لن تتعدى 90 ثانية فقط أي دقيقة ونصف الدقيقة للحاق بالقطار الذي يليه.

وهو أقل زمن تقاطر في العالم، فضلا عن شكل القطار والمعايير الجمالية الأخرى التي من شأنها أن تجعل الراكب يفتخر باستخدامه قطار دبي، وهي عناصر تهدف في مجملها إلى تحويل المجتمع عن استخدام المركبات الخاصة واعتماد القطار في تنقلاتهم داخل المدينة.

وذكر أنه روعي في تقليل زمن التقاطر إلى الحد الادنى أن تتراوح المسافة بين المحطة والاخرى بين ألف متر إلى ألف و100 متر، أي أنها لا تقل عن كيلو متر، ويبلغ عدد المحطات التي ستقام على محور الخط الاحمر 44 محطة، وينتهي الخط الاحمر إلى منطقة جبل علي، وهو مصمم ليصل إلى سيح شعيب.

فيما الخط الاخضر يشمل نحو 15 محطة، كما أخذ في التصميم امكانية اضافة محطات علوية أخرى عند الحاجة، فالمناطق التي لا تحوي محطات في برنامج تنفيذ مشروع القطار الحالي يمكن أن تحظى بها في المستقبل، مع الحفاظ على ألا تقل المسافة بين كل منها عن كيلو متر، حفاظا على سرعة القطار وزمن تقاطره.

وأشار المهندس ناصر سعيد إلى أنه فضلاً عن معايير الكثافة السكانية اعتمد مشروع قطار دبي في تحديده مواقع المحطات التجمعات التجارية، والمطار، ويرجع ان الكثافة السكانية هو العامل الاهم في اختيار الاماكن، ويجوز المعاناة القائمة من الازدحام جعلت الناس تترقب بشغف مشروع القطار.

وكذلك ثقافة المجتمع في دبي وصلت مستويات عالية، إن قضية استخدام وسيلة مواصلات للوصول إلى مقر العمل ليست بتلك الاهمية، لأن هناك أموراً أهم بكثير مثل الراحة والسلامة والأمان، واعتقد ان استخدام سكان دبي لمشروع القطار سيكون عالياً جدا، وكذلك بدأت مدن أخرى في دول الخليج استعداداتها إلى التوجه إلى مثل هذه المشاريع مع تفاقم ازمة السير في المنطقة.

وفيما يتعلق بالنواحي الامنية اتبعنا كل الاشتراطات العالمية المتخذة في هذا المشروع، أي كل ما توصي به الاشتراطات الامنية المطبقة في جميع مدن العالم، وما يستجد إلى وقت تنفيذ المشروع ستضاف إليه وستطبق على أحسن التقديرات على قطار دبي.

كتب خالد درويش:

Email