الهيئة المصرية العامة تصدر كتاباً عن الشيخة فاطمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنبن 18 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 19 مايو 2003 أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب كتابا وثائقيا عن قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ودورها الرائد في تحقيق المرأة الاماراتية للعديد من الانجازات في كافة المجالات. ويقع الكتاب في أكثر من مئة وثلاثين صفحة استهلها قول مأثور لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» يشيد بما حققته المرأة من انجازات في فترة وجيزة تعكس أصالة وحضارة الامارات وتبشر بمستقبل كله خير للاجيال المقبلة. ورصد الكتاب التطور التاريخى للحركة النسائية منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام في أغسطس «1975» وعدد الانجازات التى حققها هذا الصرح الكبير الذى ظل وفيا منذ تأسيسه لقضايا المرأة والمعبر الصادق عن أحلامها وطموحاتها والامين على وضع الحلول العملية للمشاكل والعقبات التى تعترض طريق نهضتها. وتحدث الكتاب تحت عنوان «ثلاثون عاما من العطاء» عن الجهود والتفانى لسمو الشيخة فاطمة في الحياة وخدمة بنات بلدها. واكد الكتاب ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة للحركة النسائية في دولة الامارات ورمز للاصالة والقيم والتقاليد وكل ما هو نبيل وانها خاضت تجربة عمرها أكثر من ثلاثين عاما حققت خلالها من الانجازات ما يقارب المعجزات في زمن قياسى. ونوه الكتاب الى انه بفضل جهود سموها فأن أهم ما يميز مسيرة العمل النسائي التى تقودها أن المرأة على أرض الامارات كانت دائما حريصة كل الحرص على تحقيق التوازن بين الاخذ بكل مقومات التطور العصرية والحفاظ على تعاليم الدين الاسلامى الحنيف والتقاليد العربية الاصيلة والوفاء بالمسئولية الاولى للمرأة وهي مسئوليتها تجاه أسرتها وأبنائها. واكد أن التاريخ يسجل الان الدور الريادى لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل النسائي وستقرأ الاجيال عبر الزمان أنه بفضل ما قامت به سموها ظهر الى الوجود أول تجمع نسائى في دولة الامارات في بداية عام «1973». وذكر ان الاجيال ستقرأ أنها هي صاحبة فكرة أنشاء جمعية نهضة المرأة الظبيانية وهي أول جمعية نسائية بالدولة محددة خطوات العمل فيها والمسار الذى تتبعه في عملها من أجل أن تأتى رسالتها متكاملة من كل الوجوه مقدمة لها كل الدعم الادبى والمادى المطلوب. وستقرأ الاجيال أيضا أنه خلال فترة زمنية قصيرة استطاعت سموها أن تحقق الحلم الكبير عندما نجحت كل الجهود النسائية من أجل تكوين اتحاد نسائى واحد ضم كل الجمعيات النسائية في الدولة وان يوم 27 أغسطس «1975» هو يوم تاريخى في حياة المرأة بدولة الامارات لانه يوم ميلاد أول اتحاد نسائى في الدولة وسيسجل التاريخ أنه منذ ذلك اليوم استطاع الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن يحقق الكثير من الامال التى عقدتها بلادنا عليه وفي مقدمتها النهوض بالمرأة اجتماعيا وثقافيا وصحيا وبدنيا واقتصاديا مما جعلها تشارك وستظل تشارك وبكل جدارة في بناء مجتمع الامارات المعاصر. واستند الكتاب الى الاحصائيات والارقام الرسمية التى توثق نهضة المرأة وتطورها وتشير الى تزايد نسبة عدد خريجات الجامعة التى بلغت 57 بالمئة من اجمالى الخريجين الشباب بما يعكس اهتمام الدولة ورعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان «حفظه الله» ودعمه اللامحدود لابنة الامارات. كما أحصى الكتاب حجم مشاركة المرأة فى سوق العمل حيث يأتى مجال التربية والتعليم على رأس المهن التى تشغلها النساء فى الامارات بنسبة 1,53 بالمئة فى حين تبلغ مشاركتها فى القطاع الصحى المرتبة الثانية بنسب 2,45 بالمئة وتتدرج المشاركة فى كافة المؤسسات الرسمية بالدولة حتى تصل الى القطاع الاعلامى الذى تبلغ نسبة المشاركة فيه 8,14 بالمئة ولان هذه النسبة أقل من الطموح فقد أسس الاتحاد النسائى العام مركزا لتأهيل وتدريب الكوادر النسائية فى المجال الاعلامى كأحد الاليات التى استحدثها الاتحاد تنفيذا لاستراتيجية تطوير المرأة التى دشنتها سمو الشيخة فاطمة فى الحادى عشر من ديسمبر الماضى مما يواكب التطورات الدولية مع مطلع الالفية الجديدة. وأفرد الكتاب فصلا كاملا عن الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فى مجال البر والعطاء وأيادى سموها البيضاء التى امتدت بالخير الى كل بنى البشر خاصة الاشقاء واولئك الذين يتعرضون لظروف صعبة وتتهددهم أخطار الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية. وثمن الكتاب جهود سموها فى مجال العمل الخيرى والانسانى وقدم رصدا واقعيا لعشرات المواقف التى جسدت عمق أصالتها وارتباطها بقضايا أمتها. وقد رصد الكتاب دورها فى اعادة اعمار واستحداث عدد من المدارس فى شتى ربوع مصر بعد الزلزال الذى ضربها عام 1992. كما رصد موقفها الكبير من دعم صمود النساء فى الاراضى الفلسطينية المحتلة وارسالها لعشرات البعثات عبر هيئة الهلال الاحمر محملة بمواد الاغاثة العاجلة من أغذية وأدوية ومساعدات مادية مباشرة. ووقف الكتاب عند دورها الرائد فى دعم ومساندة الشعب العراقى حيث انطلق هذا الدعم منذ بدأ الحصار على هذا القطر الشقيق وطوال أكثر من عشرة أعوام لم تنقطع الامدادات التى بلغت ذروتها فى الاونة الاخيرة فى محاولة لتخفيف معاناة الاشقاء مما أصابهم من ويلات الحرب و الحصار و قد حظى هذا الدور الانسانى النبيل وما يمثله من قيم سامية بتقدير المجتمع الدولى فنالت سمو الشيخة فاطمة العديد من الاوسمة و الدروع من عدد كبير من المنظمات الدولية والعربية تقديرا لهذا الجهد الانسانى الكبير. وقد أفرد الكتاب فصلا كاملا قدم من خلاله رصدا لعدد من أوجه التكريم مصحوبة بصور وثائقية لبعض هذه الدروع والاوسمة التى حصلت عليها سموها مشيدا بدور سموها الرائد فى خدمة قضايا المرأة على وجه الخصوص و كل ما يحفظ أمن و سلامة واستقرار العالم ونشر قيم المحبة والسلام والتعايش السلمى بين كافة الشعوب. ـ وام

Email