بدء فعاليات المؤتمر السنوي الثالث «من المعلم وإلى المعلم 2003»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 7 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 8 مايو 2003 بدأت امس فعاليات المؤتمر الثالث «من المعلم والى المعلم 2003» الذي ينظمه المعهد العسكري للغات التابع للقوات المسلحة تحت رعاية الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة بمشاركة 60 محاضرا و 650 مشاركا من معلمين واختصاصيين بعلم اللغات من اكثر من 20 دولة يمثلون الجامعات والمعاهد والمدارس المختلفة من داخل الدولة وخارجها. وشهد افتتاح المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين بنادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي اللواء الركن محمد هلال سرور الكعبي رئيس هيئة الامداد بحضور محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وعدد من ضباط القوات المسلحة ورجال السلك الدبلوماسي لدى الدولة ومعلمي ومعلمات اللغة الانجليزية بوزارة التربية والتعليم. وأكد قائد المعهد العسكري للغات بالوكالة أن نجاح المؤتمر يعتمد على درجة استغلال المشاركين لهذا المنتدى الذي يتسم بالناقشات وتبادل الاراء المهنية حيث يشارك في المؤتمر اكثرمن 60 مشاركا من المدارس الحكومية والخاصة ومن الجامعات وكبرى المعاهد والمراكز التعليمية بالدولة ومنطقة الخليج مشيرا الى أن هذا التجمع يمثل جبهة عريضة من العلماء في قطاعنا التعليمي يقدم لهم المؤتمر فرصة نادرة للنمو مهنيا وفرصة اخرى تتمثل في العودة الى مجال اعمالهم مسلحين بالافكار والاراء الجديدة وبتطورات تقنيات التدريس حتى يشاركوا بهذه الحصيلة زملاءهم الذين لم تتح لهم فرصة حضور المؤتمر وكلنا ملتزمون بتوفير ارقى انواع التعليم لطلابنا حتى يصبحوا مواطنين منتجين مسلحين بالمهارات اللغوية التي تساعدهم مع مجتمعاتهم على الوفاء بمتطلبات عالمنا الحديث. وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الملازم اول خالد السعيدي رئيس قسم اللغة الانجليزية بالمعهد ان المعهد الذي تأسس قبل خمس سنوات وبرعاية من الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة قد وصل إلى مستوى رفيع كمؤسسة تعليمية حديثة تلبي احتياجات القوات المسلحة ليس فحسب للطلاب العسكريين بل كذلك لطلاب القطاعات الحكومية الاخرى بوزارة الداخلية والتربية والخارجية والعدل. وأضاف أن مهمة التطوير المهني تعد صمام الامان لصيانة الكفاءة النوعية للبرامج الاكاديمية وخدماتها ويأتي هذا الحدث كمثال لالتزامات المعهد المتواصلة في مجال هذا التطوير المهني معربا عن سرور المعهد للنجاح في استقطاب خبراء اللغة القياديين اقليميا وعالميا لهذا المؤتمر ليشاركونا بأحدث المستجدات الفكرية في حقل تدريس اللغات وتعليمها وكلنا امل في أن نستفيد من بحوثهم ونحن سعداء بوجود عدد هائل من خبرائها التعليميين بالدولة والذين يشاركون في هذا المؤتمر. وأعرب عن امله في استغلال الفرص المتاحة لهؤلاء المشاركين للاستفادة من اكثر من 63 محاضرة كي ينقبوا ويناقشوا ويداولوا الأفكار المثارة فيما بينهم، وزيادة على ذلك فإن المؤتمر يتيح الاستفادة من الدعم التعليمي المقدم من اكثر من 30 عرضا من الناشرين والشركات ذات الاختصاص التي تنثر مخزونها وخدماتها دافعة لنا الى مزيد من البحث في موارد التدريس والتعليم مشيرا الى أن المعهد يرنو الى المستقبل بتوسيع خدماته لمواجهة المتطلبات اللغوية المتنامية بالنسبة للغة الانجليزية والفرنسية والالمانية. كما سيقدم المعهد الدعم الى المؤسسات التعليمية العسكرية الاخرى مثل كلية خليفة بن زايد الجوية وكلية زايد الثاني العسكرية. وسيتوسع المعهد في انشاء المراكز التعليمية خارج مدينة أبوظبي حتى يتمكن طلابنا من نيل العلم قريبا من سكناهم. وسيستخدم المعهد انماطا حديثة من التعليم كالتعلم عن بعد بواسطة الانترنت وذلك تسهيلا لتلقي العلم خارج القاعات الدراسية. وسيواصل المعهد تجنيد المعلمين ذوي المؤهلات العالية ليساعدوا في تدريب الضباط والافراد بقواتنا المسلحة. وبمناسبة الذكرى السنوية السابعة والعشرين لتوحيد القوات المسلحة فإننا اولا نود ان نهنيئ صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة ونقدم التهنئة الى جميع ابناء القوات المسلحة. وتقدم بالامتنان والشكر الى القيادة العامة بالقوات المسلحة لدعمها هذا المؤتمر الذي يحمل بين طياته المفاهيم المتقدمة والثمار الطيبة التي تنمي التطور المهني في مجال التعليم والتدريب. ومع هذا الدعم سيواصل المعهد مسيرته نحو غاياته في توفير نوعيات التدريس الراقية للبيئة التعليمية لكلا المعلمين والطلاب وسوف يتضمن المؤتمر عدداً من المحاضرات وورش العمل تساهم في اثراء تدريس اللغة الانجليزية محليا واقليميا. وقدم البروفسور روبرت فيلبسون الباحث في جامعة كونبهاغن محاضرة حول السياقات الجديدة لاستخدام اللغة الانجليزية في عصر العولمة ـ معايير جديدة للتعليم تطرق فيها الى أن البعض يرى أن اللغة الانجليزية تمثل تهديدا وتهميشا للغات والثقافات الاخرى من خلال ارتباطها بالعولمة في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والتعليمية والثقافية ولكن اعتبر أن اللغة الانجليزية لا تمثل تهديدا للغات والثقافات الاخرى بل ان انتشارها هو مسألة دعت اليه الحاجة. وألقى ظفر سيد استشاري تعليم اللغة الانجليزية بالمعهد العسكري للغات محاضرة حول اثر الثقافة والبيئة المحيطة في تدريس اللغة الانجليزية في دولة الامارات وتطرق خلالها الى بعض القضايا ذات التأثير الملموس على الوضع التعليمي الحالي في الدولة ودول الخليج كما تطرق الى الاطار التعليمي الحالي والضوابط المحورية في ظل المنظورين الثقافي الاجتماعي. وعقدت امس ورشة عمل حول اعمال التخزين والجرد في المؤسسات العسكرية ـ افكار تعليمية وألقتها كريستين كاتنغ من كلية أبوظبي التقنية للطلاب. وقدمت خلالها نموذجا عمليا لبعض الافكار المفيدة في عملية التدريس والتفاعل داخل القاعات الدراسية للمؤسسات العسكرية كما عرضت نموذجا حث الطلاب على ممارسة بعض الفعاليات التي تعزز من معرفتهم بالعمليات الخاصة بادارة اعمال التخزين والجرد وطلبات الشراء وكذلك عمليات ادارة الاصناف الموجودة بالمخازن. وسوف يختتم المؤتمر اعماله اليوم باصدار توصياته وسوف يقدم البروفيسور بيل جونستون الاستاذ المساعد لتعليم اللغة الانجليزية والتطبيقات اللغوية بجامعة انديانا محاضرة حول معايير والية تعليم اللغة وستقدم 25 ورشة عمل ومحاضرة اخرى اهمها محاضرة حول تجنب المواجهات الثقافية داخل الصف الدراسي تلقيها ميلين جوبرت من جامعة لينستر بالمملكة المتحدة اضافة الى ورشة عمل حول كيفية استخدام تطبيقات الجافا المصممة من قبل مايكل روتميير لاستخدامها في تصميم العاب التركيز وتحديد واكتشاف الخطأ. وافتتح اللواء محمد هلال الكعبي المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه 30 دار نشر تعرض احدث المولفات وبرامج الحاسوب ذات الصلة بتعليم اللغات وذلك لاثراء مهنة تعليم اللغة الانجليزية والتي تهدف الى الارتقاء بمستوى الدارسين بالمؤسسات التربوية بالدولة. يذكر أن المؤتمر يهدف الى اظهار دور المعهد الرائد في تطوير تعليم اللغة الانجليزية بالدولة وتوثيق التعاون الاكاديمي بين المعهد والمؤسسات التعليمية والعمل على تنمية المعرفة المهنية وخلق المناخ التعليمي الذي يستطيع اثناءه معلمو اللغة الانجليزية مواكبة المستجدات بالنظريات والطرق الحديثة لتعليم اللغات وابراز الدور الفاعل لتقنية التعليم الحديثة. أبوظبي ـ ممدوح عبد الحميد:

Email