يفرز 500 ألف رسالة يومياً في دبي، «بريد الامارات» يخطط لتحويل مركز الرمول إلى الفرز الآلي الرئيسي على مستوى الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 6 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 7 مايو 2003 داخل هذا المكان يتم يومياً استقبال 500 الف رسالة من كافة انحاء العالم.. إنه «مركز الرمول» لفرز الرسائل الآلي التابع لمؤسسة بريد الامارات حيث يعد المركز الاول من نوعه في منطقة الخليج والذي تم تأسيسه في اطار مشروع الفرز الآلي للرسائل عام 2001. ويقول سلطان المدفع مدير العمليات بمؤسسة بريد الامارات ان المركز يقوم بتجمع الرسائل المحلية والواردة من خارج الدولة وفرزها وتوزيعها ويقوم بفرز 40 ألف رسالة في الساعة الواحدة يتم تصنيفها حسب الدول أو المدن والمناطق التي ستوزع عليها بالدولة. ويشرح المدفع كيف كانت عملية الفرز السابق حيث كان فرز البريد يعتمد على عدد كبير من الأيدي العاملة التي تقوم بقراءة عنوان كل رسالة ووضعها في المكان المخصص لها حسب البلد المرسل اليه او المدينة وكانت هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً وتتطلب الكثير من الجهد علاوة على الاخطاء التي كانت تؤدي الى ضياع الرسائل وتأخرها لفترات تتجاوز في بعض الحالات شهوراً عدة ومع التطور الكبير الذي شهده قطاع الاتصالات في أواخر القرن الماضي والقفزات الهائلة التي حققتها المؤسسات العلمية في العالم في مجال تطوير التقنيات وابتكار الحلول العملية جاء جهاز الفرز الآلي ليحدث ثورة في عالم فرز الرسائل في المؤسسات البريدية التي استفادت منه في كافة انحاء العالم. ويضيف المدفع ان مؤسسة بريد الامارات تعتبر من أولى المؤسسات البريدية التي ادخلت نظام الفرز الآلي في منطقة الشرق الاوسط حرصاً منها على مواكبة تطورات العصر واستخدام اخر ما وصلت اليه التكنولوجيا الحديثة لتسهيل وصول المواد البريدية الى العملاء في أسرع وقت ممكن. ويعتبر مركز الرمول مركزا رئيسياً لفرز النسبة الاكبر من البريد الوارد الى جميع امارات الدولة حيث يقوم جهاز الحاسب الآلي بعد برمجته من قبل المتخصصين العاملين في المركز بقراءة العناوين وتوزيعه في اماكن خاصة على المنصات المعدنية ليتم بعد ذلك ارسال البريد الى مكاتب البريد في الامارات المعنية التي تقوم بدورها بتوزيعها على العناوين وصناديق البريد المرسل اليها. ولكن كيف كان الوضع قبل انشاء المركز الآلي للفرز في «الرمول» يقول سلطان المدفع: ان تجميع الرسائل كان يتم في ثمانية مراكز للبريد منتشرة في مختلف امارات الدولة بحيث يقوم كل مركز بفرز وتجميع الرسائل يدوياً وشحنها الى الامارة المعنية ثم تقوم المكاتب البريدية بفرز الرسائل مرة اخرى حسب المناطق في المدينة وصناديق البريد يتم بعد ذلك توزيعها. ولكن مع البدء في مشروع الميكنة او الفرز الآلي للرسائل يتم الآن جلب جميع المواد الدولية الواردة من مركز تبادل الشارقة الى مركز الفرز الآلي. كتب عادل السنهوري:

Email