القنصلية الأميركية: «لن تعودوا قبل الحكومة الانتقالية»، أكثر من ألف عراقي يتجمعون في ميناء راشد للعودة لبلادهم منذ أسبوعين، شرطة دبي تجري اتصالات عاجلة مع الجهات المعنية لحل المشكلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 3 ربيع الاول 1424 هـ الموافق 4 مايو 2003 تجمع امس اكثر من 1000 عراقي مع عائلاتهم في ميناء راشد والقيادة العامة لشرطة دبي للمطالبة بعودتهم إلى العراق. وقال عدد كبير منهم انهم فوجئوا عند توجههم إلى ميناء راشد بالغاء الرحلة التي كانت مقررة في الاسبوع قبل الماضي من قبل شركة نايف للخدمات البحرية والمالكة للبواخر التي تنظم الرحلات بين ميناء دبي وام قصر في العراق. واضافوا ان عدداً من هؤلاء قام بالغاء اقامته بالدولة والبعض الآخر انتهت تأشيرات الزيارة للدولة واصبحوا بغير مأوى حاليا وكشف عدد من العراقيين انهم توجهوا إلى السفارة البريطانية والاميركية للاستفسار عن الغاء الرحلات إلى ام قصر الا انهم فوجئوا برد المسئولين هناك «بعدم الممانعة» فيما اكد آخرون ان السفارة الاميركية ردت بالقول». «لن نسمح بدخول العراق الا بعد تشكيل حكومة انتقالية واستقرار الاوضاع!!». إلى ذلك قال اللواء ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي ان الشرطة قامت باتصالات مكثفة مع القنصلية البريطانية والاميركية وشركة الملاحة للتعرف على العراقيل التي تحول دون سفر هؤلاء دعودتهم إلى وطنهم. من جانبه اضاف اللواء شرف الدين حسين مساعد القائد العام لشئون البحث الجنائي اننا ننسق حاليا مع ادارة الجنسية والاقامة لتحديد الاقامة للعراقيين الذين انتهت فترة اقامتهم وكذلك تمديد تأشيرة الزيارة للحاصلين عليها واوضح ان السفارة الاميركية بالدولة وعدت بالرد السريع للنظر في الموضوع مشيراً إلى ان هناك بعض المعوقات التي تحول دون عودة هؤلاء اهمها غياب الجهاز الاداري والسلطات القائمة في الموانيء والجمارك بالعراق. وقد اجرت ادارة حقوق الانسان بشرطة دبي اتصالات فورية مع الجهات المعنية لتوفير المأوى للعراقيين إلى حين حل المشكلة. وقال الرائد د. محمد المر مدير ادارة حماية حقوق الانسان بشرطة دبي اننا قمنا بالاتصال بجمعية الهلال الاحمر والجمعيات الخيرية بالدولة لبحث تقديم مساعدات عاجلة لهم ومتابعة القضية مع السفارة الاميركية ومكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في ابوظبي. وفي لقاء مع العراقيين قال عادل نافع ومحمد حسين ومحمد صباح انني ذهبت إلى الميناء ففوجئنا بلافتة مكتوب عليها «تم الغاء الرحلة إلى حين اشعار آخر» ومر علينا اكثر من 13 يوما في الميناء ومازالت اغراضنا وامتعتنا على متن الباخرة «الثريا ونايف» واضطررنا إلى النوم على رصيف الميناء وقام الهلال الاحمر بتقديم المساعدات للعائلات الا ان المشكلة مازالت مستمرة ونريد الحل فقد قمنا بالغاء الاقامة وانتهت تأشيرة زيارة البعض الآخر ولا ندري ماذا نفعل وكيف نعود إلى وطننا؟! واضاف عامر حافظ وسليمان راشد وحسين عبدالله اننا ذهبنا إلى كافة الجهات المعنية في السفارة العراقية، الابواب موصودة وقال لنا احد الاشخاص هناك «ليس هناك حكومة تمثلنا وليس بأيدينا شيء» وفي السفارة البريطانية قالوا لنا ليس لدينا مانع ونفس الحال لدى السفارة الاميركية وعندما اتجهنا إلى شركة الملاحة قال المسئولون فيها بأنه ليس لديهم التصاريح بدخول ميناء ام قصر والمسموح فقط بدخول المساعدات الغذائية. وكشف أراس خضير وكاظم محمد ان الحدود مغلقة ايضا في الدول العربية المجاورة. وذهب البعض إلى سوريا والاردن وفوجئوا برفض السلطات هناك بعبور الحدود إلى العراق وطالبوا منهم العودة إلى حيث أتوا. وطالب العراقيون بتسيير جسور برية وبحرية وجوية لنقلهم إلى وطنهم بعدما انقطعت الاتصالات مع ذويهم منذ بدء الحرب على العراق ولاسيما انهم يعيشون فترة عصيبة ولا يدرون مصير اهلهم بالعراق. وطالبوا بتدخل الامم المتحدة لدى سلطات الاحتلال في العراق لتسهيل دخولهم. كتب عادل السنهوري:

Email