مدير عام هيئة البيئة بالشارقة لـ «البيان»: أطالب بلديات الدولة باتخاذ الأسلوب الأمثل للتخلص من النفايات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 طالب عبدالعزيز المدفع مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة بضرورة تقييم كافة المشروعات التنموية تقييما بيئياً قبل تنفيذها على أرض الواقع بهدف ضمان عدم حدوث تلوث للبيئة اضافة للحفاظ على الموارد الطبيعية، والحياة الفطرية بالدولة واكد ان الزحف العمراني والنشاط الصناعي قد احدث على مر السنوات الماضية الكثير من التلوث البيئى اضافة لاستنزاف الكثير من الموارد الطبيعية، كما اشار إلى اهمية وضع الاسلوب الامثل للتخلص من المخلفات الخاصة بالمصانع وضرورة تصنيف المصانع من حيث نوعية المخلفات وكيفية التعامل معها، وقال في حوار مع «البيان» ان هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة تقوم الآن بتنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث البيئي ضمن الخطة الخمسية للهيئة كما اشار إلى القاعدة الخاصة بالمعلومات التي قامت الهيئة باعدادها من اجل تشجيع البحث العلمي في مجالات البيئة والحياة الفطرية، كما اشار المدفع إلى العقبات التي تواجه العاملين في مجال حماية البيئة وهي عدم وعي المسئولين والناس باهمية الحفاظ على صحة وسلامة البيئة، كما طالب الدوائر والمؤسسات المعنية باصدار الرخص الصناعية والتجارية وضرورة الزام اصحاب هذه المشاريع بتقديم دراسة بيئية حول هذه المشاريع قبل اصدار الرخص الخاصة بمزاولة النشاط، كما اشار إلى اهمية التنسيق بين الدوائر المختلفة بهدف وضع البرامج الرامية للحفاظ على الموارد البيئية واشار المدفع إلى المسح الخاص بالمناطق البرية الذي اجرته الهيئة مؤخراً. كما تطرق إلى الدراسات والبحوث والمقترحات التي تقوم بها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة منها خطة الطواريء في حالة الازمات البيئية واقتراح الاسلوب الامثل لادارة المخلفات. كما اشار إلى الدور الذي تقوم به لجنة التوعية والتثقيف البيئي بالشارقة والتي تضم 32 دائرة ومؤسسة تعمل من اجل ترسيخ المفاهيم الخاصة بضرورة نشر الوعي والثقافة البيئية بين جميع قطاعات المجتمع. واكد المدفع ان الحرب الدائرة الآن بمنطقة الخليج وبما تحدثه من قتل وخراب ودمار لها تداعيات وآثار على الانظمة البيئية وعلى صحة الانسان في المنطقة مشيراً إلى ان الدراسات اثبتت ان حرب الخليج الاولى تسببت في انتشار امراض السرطان في كل منطقة الخليج نتيجة لاستخدام اليورانيوم المنضب اضافة إلى التشوهات التي حدثت للعديد من اطفال العراق، وفيما يلي نص الحوار: مشاريع عديدة ـ ما هي المشاريع التي تقوم الهيئة بتنفيذها في اطار صون وحماية البيئة؟ ـ نقوم الآن بتنفيذ العديد من المشاريع الرامية إلى الحفاظ على صحة وسلامة البيئة وتأتي هذه المشاريع ضمن الخطة الخمسية للهيئة ومشاريعنا دائماً تعتبر متطورة في مجالات البحث العلمي ومراقبة التلوث، كما قامت الهيئة مؤخراً باجراء مسح شامل للمناطق البرية في امارة الشارقة، اضافة إلى توسعة القاعدة المعلوماتية بالهيئة، والعمل يجري على زيادة حجم برامج التوعية والتثقيف البيئى بين جميع شرائح المجتمع، كما قامت الهيئة بتقديم دراسات ومقترحات في مجال مراقبة التلوث والمشاركة في اعداد خطة الطواريء، كما تم اقتراح الاسلوب الامثل لادارة المخلفات واقتراح القاعدة المتبعة للتقييم البيئى. ـ ماذا تتضمن الخطة الخمسية الخاصة بالهيئة؟ ـ تعتبر الخطة الخمسية أسلوباً في تنفيذ المشاريع حسب مخطط يعتمد على التقييم وتفادي الاخطاء والاستفادة من تجاربنا وفعلاً تنفذ المشاريع بشكل مدروس وهذا الامر يشمل كل البرامج الخاصة بالتوعية والتثقيف البيئي وفي مجال مراقبة التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية، واعتقد ان الخطة الخمسية اسلوب جيد يعطي الفرصة لتحقيق اهدافنا وتصنيف مشاريع لكل مرحلة وعلى سبيل المثال ففي مجال التوعية والتثقيف البيئى ثم توسيع الشرائح المستهدفة حسب الامكانيات المتاحة، ونحن الآن لدينا القدرة على وضع الاقتراحات الكفيلة لحماية الحياة الفطرية اعتماداً على قاعدة المعلومات المتوفرة لدينا، وأكد ان الخطة الخمسية خطة مرنة ترتكز على النقد والتقييم ومراجعة كافة المشاريع السابقة والوقوف على النتائج. ـ هل توفرت بالهيئة قاعدة بيانات شاملة؟ ـ لا استطيع القول أن لدينا قاعدة بيانات كاملة انها من خلال الخطة الخمسية تدفع هذه القاعدة وفي خلال السنوات الثلاث الماضية اوجدنا قاعدة جيدة والعمل مستمر حتى نضع استراتيجية معتمدة على النتائج، وقاعدة المعلومات المتوفرة لدينا استفدنا منها الكثير في المراكز العالمية حيث ان هذه القاعدة تتميز باختصاصها في مجال دراسة حيوانات شبه الجزيرة العربية ولدينا تعاون مع كثير من المؤسسات ونتبادل المعلومات ونحن نركز من خلال هذه القاعدة على ان يستفيد منها كل الباحثين على مستوى العالم. ـ بماذا خرجت ورشة العمل التي عقدت مؤخراً بالهيئة؟ ـ هذه الورشة تعقد للمرة الرابعة بمنتزة الصحراء بالشارقة ويشارك فيها عدد من المهتمين بمجالات الحياة الفطرية على مستوى العالم حيث شارك هذا العام سبعون خبيراً وتم خلال الورشة وضع الاستراتيجيات الخاصة بحياة الحيوانات المهددة بالانقراض في شبه الجزيرة العربية ووضع العديد من الخطط، كما تهدف الورشة إلى توثيق العلاقات على المستوى المؤسسي بين المهتمين بالحفاظ على الحيوانات في شبه الجزيرة العربية، اضافة إلى وضع آلية التنسيق ومن التوصيات التي خرجت بها الورشة زيادة العمل المشترك وتبادل المعلومات وفي هذا الجانب يعتبر مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية بالشارقة مرجعاً مهماً على مستوى العالم، كما اوصت الورشة بضرورة تفعيل البرامج المشتركة في مجال الحياة الفطرية وزيادة البحوث الميدانية. ـ ماذا تم بخصوص تنفيذ توصيات المجلس الاستشاري لامارة الشارقة المتعلقة بحماية البيئة؟ ـ من واجبنا نجري دراسات وتقييم التجارب ونقترح الحلول ولكن عملية التنفيذ تعتمد على الدوائر والمؤسسات المعنية وهناك توصيات تم تنفيذها وهناك امور نسعى إلى تحقيقها ونتمنى ان هذه الاقتراحات تجد طريقها إلى التنفيذ من اجل مصلحة البلد ونحن نسير في هذا الاطار. تفعيل التنسيق ـ إلى أي مدى يوجد تنسيق بين الدوائر المختلفة بهدف صون البيئة؟ ـ نأمل ان يكون التنسيق اكثر فاعلية ولكن للامانة نقول ان عملية التنسيق موجودة وافضل من المراحل السابقة ونحن نسعى إلى تنفيذ الاعمال المشتركة وهي تعتمد على امكانيات الدوائر وقناعة المسئولين فيها ولابد من العمل بشكل مستمر لتحقيق الاهداف وتطوير العمل وهذا يحتاج إلى وقت وايمان ونتمنى ان يوفقنا الله في تحقيق هذه الاهداف لمصلحة الجميع. ـ ماذا تمخض من الاتفاقيات التي عقدتها الهيئة مؤخراً؟ ـ هناك العديد من الاتفاقيات على مستوى الدولة وعلى آلمستوى الاقليمي وفي الاطار المحلي تم توقيع مذكرة تعاون مع هيئة ابحاث البيئة وتنميتها بأبوظبي وقد اوجدت العديد من المشاريع المشتركة ونأمل ان يتطور التعاون في هذا الجانب وهو يشمل دوائر وهيئات معنية بحماية البيئة في الامارات الاخرى، بحيث تستفيد من تجاربنا وابراز النتائج الايجابية، كما تم توقيع اتفاقيات مع كل من سلطنة عمان، اليمن، السعودية، وهي خاصة ببرامج الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، كما تتضمن الاتفاقيات تبادل المعلومات والعينات وتم في هذا الجانب ارسال ذكر نمر عربي من مركز الحيوانات بالشارقة إلى سلطنة عمان من اجل التكاثر، كما تم جلب نمر عربي من اليمن إلى الشارقة ضمن برامج الاكثار وكذلك ذكر نمر آخر من السعودية، كما جاء العمل في تبادل الخبرات والمعلومات في كثير من الامور المتعلقة بحماية الحيوانات بشبه الجزيرة العربية، ومجمل هذه الاتفاقيات تساهم في تعزيز وتطوير العمل في مجال حماية وصون البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتطوير آلية العمل في مجالات الحياة الفطرية. ـ ما هي المعلومات المتاحة للباحثين في مجال الحياة الفطرية لديكم؟ ـ على المستوى العالمي يوجد لدينا موقع خاص على شبكة الانترنت يتيح للباحث العديد من المعلومات حول حيوانات شبه الجزيرة العربية، كما نقوم بتسهيل كافة الاجراءات للباحثين الذين يرغبون في اجراء دراسات ميدانية وذلك بهدف زيادة القاعدة المعلوماتية وقام مؤخراً خمس باحثين من جامعات اوروبية بزيارة مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية بالشارقة ونأمل ان يهتم الباحثون محلياً بهذا الجانب ونحن مستعدون لتوفير كل متطلبات البحث العلمي. تلوث صناعي ـ ما هي الخطوات التي اتخذتها الهيئة من جراء التلوث الناتج عن المصانع؟ ـ لاشك ان التخطيط في انشاء المصانع والمناطق الصناعية مهم جداً بحيث تنشأ هذه المناطق الصناعية حسب تصنيف الصناعات ومدى قربها من المناطق السكنية كما يجب وضع قاعدة لادارة هذا النشاط التنموي الحيوي بحيث يتم الاستفادة من هذا الجانب دون ان يتسبب في اضرار بيئية على المستوى القريب او البعيد ولابد من وضع القواعد والقوانين الكفيلة للتحكم بعدم حدوث الاضرار بالبيئة من جراء النشاط الصناعي وهذه القواعد تعتمد على التقييم البيئي للمشاريع قبل انشائها والتي تكفل التحكم في نسب التلوث وضرورة وضع الاسلوب الامثل للتعامل مع مخلفات هذه المصانع كما يجب تصنيف المصانع حسب نوعية المواد المصنعة بحيث يتم ضمان وضع المصانع التي يمكن ان تكون خطرة في حالة الطواريء في مناطق بعيدة عن المناطق السكنية وبعيدة عن الصناعات الغذائية ونحن نسعى ان يتم اتخاذ التدابير الخاصة بتقييم المشاريع بيئياً قبل تنفيذها من خلال التنسيق مع الدوائر المعنية. التنمية المستدامة ـ طالبتم من قبل بضرورة تقييم المشاريع التنموية بيئياً.. ماذا تم في هذا الخصوص؟ ـ لم يتم التنفيذ حتى الآن ولا يوجد تقييم بيئي بشكل صحيح ولكن نحن دائماً نسعى إلى وضع القاعدة الصحيحة واذا لم يطبق هذا العام نأمل ان يطبق العام المقبل، دائماً اصحاب المشاريع لا يهتمون بهذا الجانب ونطالب المؤسسات التي تعطي التصاريح لهذه المشاريع الزامهم بتقديم دراسة بيئية إلى جانب دراسة الجدوى وان نقوم نحن بدراسة هذه الدراسة البيئية لتقييمها. ـ إلى أي مدى تسهم لجنة التوعية والتثقيف البيئي في نشر الوعي بين قطاعات المجتمع؟ ـ تضم هذه اللجنة 32 مؤسسة ودائرة على مستوى امارة الشارقة وهي تعمل الآن منذ ثلاث سنوات. ونحن نؤمن بأن مسئولية حماية البيئة وصونها هي مسئولية الجميع وتركز اللجنة في عملها بأن تقوم ببرامج وانشطة تسهم في نشر الوعي والثقافة البيئية واستطاعت هذه اللجنة اشراك كافة المؤسسات في الاسهام في برامج حماية البيئة عن طريق الدورات التدريبية واقامة الندوات، وهناك الكثير من المشاريع الطموحة التي سوف ترى النور قريباً من خلال التوعية والتثقيف في امارة الشارقة. ترف ثقافي ـ البعض يرى ان الحديث عن الثقافة البيئية اصبح ترفاً ثقافياً لا يذكر الا في المناسبات؟ ـ يعتمد هذا الامر على ثقافة الانسان مع العلم بأن الثقافة شاملة وليست متخصصة وهي تعتمد على التاريخ والمستقبل ويجب على كل انسان ان يكون لديه هدف اكبر من المصلحة الشخصية، خصوصاً من يعمل في مجال البيئة ينظر إلى مصلحة الآخرين والاجيال المقبلة وان العمل البيئى عمل وطني من اجل الحفاظ على الموارد من منطلق الاستفادة منها وتنميتها للاجيال المقبلة وهي تعتبر امانة في الاعناق ونحن نأمل ان يصل مستوى الوعي والثقافة البيئية إلى كافة افراد المجتمع. وهنا يجب ان نضع سؤالاً حول ماذا سوف نبقى للاجيال القادمة وما مدى احقيتنا في استنزاف هذه الموارد؟ نحن لا نملك الارض بل ورثناها ويجب ان ننميها للذين يأتون بعدنا. ـ ما هي ابرز العقبات التي تقف في وجه العاملين في المجال البيئي؟ ـ هي عدم وعي الآخرين بأهمية الحفاظ على البيئة ومدى اهمية الاسلوب الامثل في استغلال الموارد الطبيعية ووعي المسئولين والناس هي اكبر عقبة، نحن نعمل ليل نهار لايصال هذه المعلومة وهي اهمية صون وحماية البيئة. تخاذل القطاع الخاص ـ إلى أي مدى تسهم مؤسسات القطاع الخاص في برامج وانشطة الهيئة؟ ـ مع الاسف هناك تخاذل من جانب القطاع الخاص في دعم برامج الحفاظ على البيئة ونجد صعوبة في اقناع القطاع الخاص بمسئولية الاسهام في ايجاد الحلول الخاصة بالحفاظ على البيئة وكل المؤتمرات تؤكد عدم وعي القطاع الخاص بمسئوليته في هذا الجانب مما سيكون له مردود سلبي على مشاريع التنمية، كما يجب على القطاع الخاص المشاركة في برامج التنمية المستدامة. معالجة النفايات ـ طالبتم من قبل بضرورة عدم طمر النفايات للحفاظ على التربة والمياه الجوفية ماذا تم في هذا الجانب؟ ـ مع الاسف هذا الجانب لم يتم بشكل صحيح وهذا يعكس مدى وعي المسئولين في المؤسسات المعنية بمعالجة النفايات بالاضرار التي تحدث من جراء هذا الاسلوب في التعامل مع النفايات والامثلة في هذا الجانب كثيرة ومن هذا المنطلق اطالب جميع المسئولين في بلديات الدولة التركيز على هذا الجانب والعمل بشكل جدي وسريع وايجاد الحلول لتقليل الاخطار التي تنجم على البيئة والموارد الطبيعية من هذا النشاط وقد اصبحت هذه النتائج معروفة لذلك عندما يعي الانسان الخطأ يصبح مسئولاً امام الله. ـ كيف ترون التعاون ما بين الهيئات البيئية في الدولة في اطار صون وحماية البيئة؟ ـ نسعى إلى تنشيط العمل المشترك ونرى ان هذه البرامج محدودة والنتائج في هذا الاطار تعتبر متواضعة. الخليج اكثر تلوثاً ـ تعاني البيئة البحرية بسبب وهي مخلفات السفن او التسرب النفطي وغيرها. ما هي الخطوات التي اتخذت للحد من هذا الامر؟ ـ تعتبر البيئة البحرية من الموارد الاساسية التي يعتمد عليها الانسان في المنطقة من خلال مواردها المتنوعة، كما يعتبر الخليج العربي من اكثر المناطق تلوثاً في العالم لكثرة النشاطات التنموية غير المدروسة ولقلة مراقبة مصادر التلوث في المنطقة ولضعف المؤسسات البيئية للدول المطلة على الخليج ولضعف النظرة المستقبلية لاهمية هذا المورد الحيوي لشعوب المنطقة وقصر النظرة عن حقوق الاجيال المقبلة في هذا المورد ومن اجل هذا سوف تصدر قريباً في الشارقة خطة الطواريء التي تغطي جميع المشاكل والاخطاء على البيئة البحرية ولكن هذه الخطة تعالج الحدث بعد وقوعه. اعمال شيطانية ـ الحرب الدائرة الآن في المنطقة إلى أي مدى تؤثر في الحياة والبيئة؟ ـ لاشك ان الحروب هي من الاعمال الشيطانية الضارة في الطبيعة بشكل عام والمعلومات المتوفرة لدينا من نتائج حرب الخليج الاولى والتي تم فيها استخدام اسلحة اليورانيوم المنضب وتشير الدراسات بشأنها مدى الاضرار التي لحقت بالانسان اضافة إلى انتشار مرض السرطان بين اطفال العراق وغيرهم في المنطقة ونؤكد على ان الحرب لها تداعيات كبيرة من الجانبين البيئي والصحي على الانسان بالاضافة إلى ان هذه الحرب دمار وخراب ونسأل الله ان يجنبنا اضرارها ويطفيء نارها، ونحن نقول ان الحرب واثارها لا تتوقف على العراق واهلها انما اضرارها تشمل كل المنطقة، ومن هذا المنطلق نتوجه إلى صانعي الحضارة الغربية والتي تعتبر نفسها حضارة متقدمة!! بالسؤال كيف يرى الانسان الغربي المتحضر في اسلوب قيادتهم حل المشاكل العالمية بهذا الاسلوب المدمر؟ محميات جديدة ـ هل هناك افكار لانشاء محميات طبيعية بالامارة؟ ـ من اجل الحفاظ على الموارد الطبيعية وصونها وتنميتها وبهدف الاستفادة منها على المستوى المحلي وللاجيال المقبلة تسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة إلى اقتراح وايجاد المحميات الطبيعية وعلى سبيل المثال تم اقتراح واعلان جزيرة صيد بونصير محمية طبيعية ومنطقة خور كلباء محمية شاطئية ومنطقة سيح المظلوم كمنطقة كثبان رملية ونسعى إلى تطوير هذه المحميات والاستفادة منها. ـ ما هو الجديد الذي اضيف لمنتزه الصحراء بالشارقة؟ ـ يعتبر منتزه الصحراء صرح ثقافي متطور يهدف إلى نشر الثقافة البيئية بين افراد المجتمع من خلال اسلوب ترفيهي عبر مراكزه المتعددة وهي التوعية والتثقيف بالاضافة إلى البحث العلمي؟ هذا الجانب نحاول ان نطوره بشكل دائم من اجل التميز. ـ ماذا فعلتم بخصوص اتفاقية حماية الحيوانات المهددة بالانقراض؟ ـ ان هيئة البيئة والمحميات الطبيعية جزء اساسي في الدولة وتسعى لتحقيق اهداف الاتفاقية من خلال ابراز دور الدولة في التزاماتنا الدولية عن طريق البرامج المكثفة والتي تقوم بها كل من الهيئة، ووزارة الزراعة وهيئة ابحاث البيئة وتنميتها في ابوظبي، والتي استطاعت اعادة الثقة في برامج الدولة لدى سكرتارية الاتفاقية واعادة عضوية الدولة بعد ان تم تجميدها عاماً. حوار: أسامة أحمد

Email