اختتام برنامج التدريب لطالبات جامعة زايد بمؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 3 صفر 1424 هـ الموافق 5 ابريل 2003 اختتم مؤخرا التدريب العملي لمجموعة من الطالبات من جامعة زايد في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية الذي استمر لمدة شهرين اعتبارا من شهر فبراير الماضي. وصرح خليفة الشاعر مدير المؤسسة بأن المؤسسة توفر فرص التدريب لطلاب وطالبات الجامعات في الدولة في مجال العمل الخيري والإنساني لإكساب هؤلاء المتدربين والمتدربات المهارات الوظيفية التي تفيدهم في حياتهم العلمية والعملية من حيث اكتساب الخبرة في مجالات العمل المتنوعة والتعرف على واقع العمل بعيدا عن النظريات والكتب إضافة إلى حرصها على تدريب وتعويد الطلاب والطالبات على إتقان مهارات أخرى كالاعتماد على النفس والتعامل مع الآخرين وغيرها. وذكر ان الطالبات عوملن خلال البرنامج كالموظفات، فالطالبة المتدربة كانت تعتبر موظفة ومسئولة تقوم بالمهام التي يقوم بها الموظف الحقيقي. وأشار إلى أن جامعة زايد قامت بالتنسيق مع المؤسسة لتوفير فرص التدريب لبعض طالباتها اللاتي يدرسن في السنة النهائية بالجامعة في تخصص علوم الأسرة حتى تتمكن من اكتساب الخبرة العملية قبل التخرج. وذكر أن هذه هي الدفعة الثالثة من طالبات جامعة زايد التي تم تدريبهن في المؤسسة بالإضافة إلى دفعة واحدة من طالبات كلية التقنية العليا وضمت هذه الدفعة طالبتين وتعتزم المؤسسة استيعاب عدد أكبر من الطالبات في السنوات المقبلة من جامعة زايد أو من جامعات أو كليات أخرى وذلك حسب خطة التي وضعتها إدارة المؤسسة في هذا الشأن. وبالنسبة لطبيعة التدريب للطالبات، قال خليفة الشاعر إنه شمل برنامجا مكتبيا وبرنامجا ميدانيا حيث تقوم الطالبات بدراسة طلبات المساعدات الداخلية التي تستلمها المؤسسة من الأشخاص والتحري عن مصداقية الطلب استنادا إلى الشهادات والمستندات المرفقة به ثم تأتي مرحلة العمل الميداني حيث تقوم المتدربات بالتحري عن صحة الحالات بزيارة مسكن صاحب الحالة أو موقعه وجمع البيانات من المعنيين مباشرة وذلك للتعرف على المستوى المعيشي له وأخذ بعض البيانات عن أسرته. وعن حجم الاستفادة ومدى ما حققته المتدربات من خلال البرنامج التدريبي وتطلعاتهم المستقبلية تقول المتدربة عائشة حميد التي تدرس في السنة النهائية لتخصص علوم الأسرة بجامعة زايد: إنني اكتسبت العديد من المهارات العملية في مجال تخصصي وخارجه وإنها كانت فرصة للتطبيق العملي للنظريات المدروسة بالجامعة مثل فن التعامل مع الآخرين وكيفية حل المشكلات العملية وروح الفريق وما إلى ذلك من مواضيع أخرى. وذكرت إنها عملت بوظيفة باحثة اجتماعية خلال فترة التدريب حيث تضمنت الأعمال إجراء البحوث للحالات المحتاجة إلى المساعدات التي تقوم بتقديمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية إلى المحتاجين والفقراء داخل الدولة وفق نظام المساعدات الداخلية الذي تم اعتماده من قبل مجلس أمناء المؤسسة مؤخرا مشيرة إلى أنه ليس هناك أي مشكلة في القيام بالأعمال على الرغم من عدم إلمامي بعمل المؤسسة، بل سهلت الأمور بشكل كبير على مر الأيام، وأشيد هنا بالتعاون الكبير الذي قدمه اليّ موظفو المؤسسة لما كان له أثر كبير في تحقيق أهداف التدريب المنشودة. وأضافت أن أعمال البحث شملت دراسة الحالات بالتفصيل من خلال إجراء اللقاءات مع مقدمي الطلبات والنظر في قضاياهم المتنوعة والاتصال بعدد من الجهات الخارجية مثل الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة وإعداد التقارير الخاصة بالحالات وإدخال المعلومات بالكمبيوتر وعرضها على لجنة المساعدات في المؤسسة بالإضافة إلى أعمال روتينية أخرى. ومن جهتها، قالت المتدربة بخيته علي التي تدرس أيضا في السنة النهائية لتخصص علوم الأسرة في جامعة زايد: إنني استفدت الكثير من انضمامي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية للتدريب واكتسبت العديد من المهارات مثل تقييم حالات المساعدات التي تستلمها المؤسسة وفن التعامل مع الناس باختلاف جنسياتهم وأعمارهم وظروفهم المعيشية وأهمية وجود روح الفريق بين الموظفين لنجاح المؤسسة أو الشركة أو الدائرة التي يعملون فيها وتحمل المسئولية وما إلى ذلك إلى مهارات وقدرات أخرى. وأضافت ان إدارة المؤسسة وفرت لها وزميلتها بيئة عمل مناسبة وكانت طبيعة العمل متحفزة جدا حيث امتلأت قلوبنا بالسرور والفخر عندما وجدنا السعادة في أعين الناس بعد أن قمنا بإنهاء معاملاتهم بسرعة ودقة مشيرة إلى أنهما واجهتا بعض التحديات في القيام بالعمل بشكل يتعدى توقعات المتعاملين والقائمين على الأمور في المؤسسة بل إنهما تغلبتا هذه التحديات بنجاح بفضل التعاون الكبير بينهما وبين موظفي وموظفات المؤسسة. وأثنت المتدربتان على الموظفين والموظفات العاملين بالمؤسسة وقدمتا شكرهما لهم على كل ما قدموه من مساعدة ودعم حيث ساعدهما العمل بالمؤسسة على تطوير مهاراتهما في عدة مجالات والتهيئة لمواجهة متطلبات الحياة العملية، وعبرتا عن رغبتهما في الالتحاق بالعمل في المؤسسة في حالة توفر الفرص بعد تخرجهما من الجامعة بتوفيق وإذن الله عز وجل. ومن جانبه، قال الدكتور عبد اللاهي باريسي أستاذ مشارك في كلية علوم الأسرة بجامعة زايد الذي أشرف على المتدربتين من قبل الجامعة إن الجامعة قد اتفقت مع عدد من المؤسسات والدوائر لتدريب الطالبات في تخصص علوم الأسرة ومنها المؤسسات الخيرية مثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وجمعية بيت الخير والمدارس وقسم التوجيه الأسري التابع للمحكمة ووزارة العمل والشئون الاجتماعية ومركز دبي للمعاقين وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى في إمارة دبي وإمارة الشارقة مشيرا إلى أن العلاقة القائمة بين الجامعة وتلك المؤسسات وثيقة وقوية لأن هدفنا واحد وهو خدمة المجتمع. وأشار إلى أن التدريب العملي يوفر الطالبات فرصة للتعرف على كيفية تطبيق الدروس النظرية التي يتعلمن في الفصول في أرض الواقع ويعتبر التدريب جزءا لا بد منه في المنهاج الدراسي المتبع في الجامعة. وقال إن المتدربات يتم تقييمهن من خلال هذا البرنامج التدريبي في عدة مجالات مثل تحليل القضايا واتخاذ القرارات والتعامل مع الناس وإجادة اللغتين العربية والإنجليزية وما إلى ذلك من مجالات أخرى تتعلق بشكل مباشر في تخصصهن.

Email