بلدية دبي تنظم جلسة نقاش مع موردي ومصنعي الأصباغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 2 صفر 1424 هـ الموافق 4 ابريل 2003 عقدت إدارة مختبر دبي المركزي ببلدية دبي يوم الثلاثاء جلسة نقاش مع مصنعي وموردي الأصباغ حول الخدمات التي تقدمها الإدارة. وخلال الجلسة التي عقدت بفندق إنتركونتيننتال تحت رعاية محمد عبد الكريم جلفار مساعد المدير العام للخدمات الفنية ببلدية دبي تناولت ست أوراق عمل على جوانب مختلفة من خدمات مختبر دبي المركزي. وقد شارك في النقاش أكثر من مائة من كبار مديري شركات تصنيع وتوريد الأصباغ والباحثين وممثلي الدوائر الحكومية المحلية والاتحادية وأتاحت للمرة الأولى نافذة للحوار بين الجهات المختلفة. وقد أكد المهندس عدنان شرفي مدير إدارة مختبر دبي المركزي، والذي قدم ورقة بعنوان الحياة مليئة بالألوان أن المختبر مجهز بصورة جيدة بالتسهيلات الحديثة اللازمة لتنفيذ أي اختبار الأمر الذي يعطي دفعة كبرى لصناع الأصباغ في البلاد. وقال المهندس عدنان شرفي إن حجم صناعة الأصباغ في دبي تقدر بمائة وخمسين مليون لتر من الأصباغ تقوم بها 40 مؤسسة تعمل في مجال عريض يضم أصباغ التزيين والحماية والأصباغ الصناعية وأصباغ السيارات وأصباغ البحرية. وذكر أن 60 بالمائة من الأصباغ تصنع محليا وأن 63 بالمائة منها تستخدم الماء بينما تعتمد النسبة الباقية على مواد أخرى سائلة. وقال المهندس عدنان شرفي إن السوق منقسم إلى خمس فئات بارزة هي أعمال الإنشاء والطرق والأعمال البحرية والسيارات والمجالات المتخصصة. كما قال إن جميع الفئات تتطلب مواصفات كفاءة وهناك ضرورة لمنح العملاء ضمانات فيما يتعلق بالكفاءة. وأكد المهندس عدنان شرفي أن مختبر دبي المركزي في وضع متميز يساعده على جسر الهوة بين الموردين والمشتريين في مجال الأصباغ. وقال: نتطلع لكي نكون البائع الذي يتمتع بأكبر ثقة في الإقليم، وتتضمن خدماتنا الاختبار والتفتيش والمعايرة والأبحاث والمقاييس. وأضاف أن خدمات مختبر دبي المركزي يضيف قيمة للمراحل الإنتاجية المختلفة من مرحلة المواد الخام إلى ما بعد خدمات التسويق. وقال: نتميز بالسرعة والدقة والثقة ونوفرها جميعا تحت سقف واحد. إن المختبر مؤسسة حكومية تتصف بالحيادية وتتمتع بالمصداقية. أخبر عدنان شرفي مصنعي الأصباغ أن مختبر دبي المركزي يزودهم بمدخل للأسواق العالمية وفقاً لاتفاقيات منظمة التجارة العالمية (WTO) واتفاقية الموانع التقنية للتجارة (TBT) وذلك بالإضافة إلى أسواق مجلس التعاون الخليجي، وقال إنه على الرغم من أن المختبر ليس مؤسسة ربحية إلا أنه يضيف قيمة لمنتجاتهم من خلال الاختبار والتطوير ومنح الشهادات مما يجعل المنتجات أكثر جاذبية للعملاء وأكثر سلامة للبيئة. وأضاف أن للمختبر تسهيلات لإجراء اختبارات لفحص عدم تعارض الأصباغ مع الطعام. وقدم صلاح أمين رئيس قسم مختبر المواد الهندسية ورقة عمل عن مدى وخدمات القسم الذي تأسس في 1979. وتحدث مفصلاً عن إجراءات العمل بالمختبر الذي يضم 105 موظفين بما في ذلك المهندسين المدربين والفنيين. وقدم أدوين بالما رئيس شعبة الاعتماد ومنح الشهادات ورقة بعنوان منح الشهادات والنشاطات المرتبطة بها وقال إن الشهادات تضفي درجة عالية من القبول على المنتجات. وقال إلى جانب منح الشهادات نحن نرصد نشاطات الشركات. وأضاف أن المختبر الذي يقوم بمنح شهادات المقاييس يعمل الآن على إعداد علامة بلدية دبي للمطابقة. وقدم د. راشد بن فهد مساعد مدير هيئة الإمارات للمعايير والمقاييس وصفاً موجزاً لنشاطات الهيئة. كما قدم محمد أحمد عبد القادر الملا رئيس قسم المعايرة ورقة عمل بعنوان قدرات المعايرة بمختبر دبي المركزي وأكد على ضرورة أن تطبق شركات الأصباغ المعايرة. وقال إذا تمت معايرة إنتاج ما فأن هذا يدل على ضبط الجودة وأن الثقة تتوفر فيه، ونحن نضمن أن كل مقاييسنا تطابق المقاييس المحلية والعالمية. وتحدث عبد الغفور محمد قاسمي مساعد مدير مختبر دبي المركزي للأبحاث والمقاييس عن مهام مكتب المقاييس والأبحاث. وقال إن المختبر يشرف على مشاريع للأبحاث ويقوم بدراسات مفصلة قبل اقتراح مواصفات جديدة. وقال لدينا موقع للتعريض وتسهيلات للاختبار بمعزل من وحدات الاختبار الأخرى، كما نقوم أيضاً بالتحقيق في الإخفاقات التي تغطي المواد دون المستوى وتقييم المنتجات الجديدة. وذكر أن المختبر يقوم حالياً بإجراء دراسة مقارنة حول القضبان المطلية بأصباغ أبوكسي من أجل التقوية ودراسات أخرى عن الأصباغ والطلاء. وقال قاسمي عندما نقوم بهذه الدراسات والأبحاث في هذا المجال فأننا نساعد شركات الأصباغ في الأسواق. وقدم زياد مغربي، الباحث العلمي في مختبر دبي المركزي، ورقة عمل باسم الأصباغ والطلاء: دراسة وبحث وقال إنه بواسطة البحث والتطوير يقوم المختبر بتقييم نوعية الأصباغ والمنتجات المطلية ويسعى أيضاً للتعاون مع شركات الأصباغ. وقال أبحاثنا تضمن وجود منتجات جديدة وقابل للزيادة في الأسواق وتعني بصحة الجميع، كما نهتم أيضاً بالبيئة وأضاف أن العلماء والفنيين بمختبر دبي المركزي قادرون على معالجة كافة مشاكل الأصباغ من خلال الفحص والدراسات وقال: غالبية مشاكل الأصباغ تنتج عن الأنظمة الكيمائية، ولكن لا بد من فحصها على المستويات الجزيئية وغير الجزيئية. وأضاف أنه بمقدور المختبر فحص مشاكل التقشر والتصدع والتنفط وغيرها من مشاكل الأصباغ وقال ''باستطاعة المختبر تطبيق المناهج الكيمائية المتطورة واضعين في الاعتبار ظروف الخليج. وبإمكاننا أيضاً تحري أسباب تغيير الألوان. وكما يمكن التكهن بتأثير الإشعاع ما فوق البنفسجي على الأصباغ من خلال النظر إلى المواد الخام المستخدمة. وأكد مغربي أن الكثير من اختبارات الأصباغ متاحة بالمختبر مثل اختبارات الكثافة والمقاومة الكيمائية. وأشار إلى أن مشاكل الاصفرار وتغيير الألوان يمكن القضاء عليها بواسطة تخفيض الحمضية أو إضافة الخصائص. هذا وقد أشرف المهندس علي عليان الأخصائي بمختبر دبي المركزي على جلسة النقاش التي اختتمت بتبادل للأسئلة والأجوبة بين المستمعين والمتحدثين.

Email