«قادمون».. صرخة طلابية في وجه الظلم والعدوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 افتتح الدكتور احمد سعد الشريف وكيل وزارة التربية والتعليم والشباب المساعد للانشطة والرعاية الطلابية صباح امس، فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الثاني الذي تنظمه ادارة منطقة العين التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشباب تحت رعاية مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي بمشاركة طلاب وطالبات (25) مدرسة ابتدائية واعدادية وثانوية بالمنطقة وذلك على مسرح بلدية العين وتخطيط المدن. وقد بدأت فعاليات الافتتاح بحضور ابراهيم مبارك مدير ادارة الانشطة الثقافية والفنية بالوزارة ومحمد راشد النعيمي نائب مدير ادارة منطقة العين التعليمية وموزة القبيسي مدير مركز الشيخ محمد بن خالد الثقافي ونعيمة الجابري رئيس قسم الانشطة الطلابية بمنطقة العين التعليمية بعد عزف السلام الوطني لدولة الامارات العربية المتحدة وتلاوة ايات عطرة من الذكر الحكيم باستعراض اضخم عمل مسرحي مدرسي على مستوى المنطقة بعنوان «قادمون» من اعداد وتأليف الاستاذة عفراء الكتبي وتقديم طالبات مدرسة عاتكة بنت عبدالمطلب الاعدادية للبنات حيث تناولت المسرحية ابرز الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها أمتنا العربية والاسلامية وما يعانيه ابناء الشعب العربي من المحيط الى الخليج من ألم وضيم متواصل جراء السياسات الاستعمارية والاستيطانية والاطماع الغربية بالبلاد العربية داعية في السياق ذاته الى ضرورة التنبيه بمجمل المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والاعتداءات المتكررة على العروبة والاسلام من الاعداء وخصوم العروبة والاسلام هذا وقد خاطبت المسرحية على مدار ساعة من الزمن الضمير العربي ووجدان الامة مناشدة العرب الاستيقاظ من سباتهم العميق والاستعداد لمواجهة تلك المخاطر المحدقة بهم بعد ذلك تطرقت المسرحية الى التنديد بالصمت والخنوع العربي ازاء ما تتعرض له امتنا العربية والاسلامية في الاراضي المقدسة وبلاد الرافدين من قتل وتعذيب على ايدي جنرالات الحروب وسفك الدماء من قبل الانجلوصهيونية وطالبت المسرحية الشباب بالتوحد وعدم الاستجابة للشعارات المزيفة والتصدي للخطط الاستعمارية بالبلاد العربية واختتمت المسرحية عرضها الاول بدحض الادعاء الصهيوني بأحقية «ارض الميعاد» ورثاء الامة العربية والاسلامية لعلها تصحو من سباتها العميق. وقد لاقت المسرحية استحسان الجميع واعجاب وكيل الوزارة المساعد للأنشطة والرعاية الطلابية الذي بدوره وجه الى ضرورة عرض هذا العمل المسرحي الطلابي على كافة المدارس للمساهمة في اثارة الوعي القومي لدى طلبة مدارس المنطقة ويتناول المهرجان على مدار 6 ايام متتالية في اعماله المسرحية التي ستقدم العديد من القضايا التربوية والاجتماعية والوطنية الرامية الى تعميق وتعزيز مخرجات العمل التربوي بما يدعم جميع القضايا المذكورة آنفاً واهمها القضايا الاسرية والاجتماعية والتربوية والجدير بالذكر ان المهرجان المسرحي المدرسي يشكل خطوة حقيقية في الاتجاه الصحيح نحو متابعة السير في مسرحة المناهج الدراسية خاصة ذات العملية التعليمية لم تعد تقتصر على الطرق التقليدية في نقل المعلومات والمعارف العلمية والعملية من خلال التلقين والحفظ وانما اصبحت المهمة الأساسية للعملية التربوية هي تربية الابناء وخلق جيل قادر على الابداع والابتكار وهذا بالطبع ما لم تحققه الطرق التقليدية المتبعة حالياً في العملية التربوية.

Email