إعلان محمية جرنين «هبة إلى الأرض»، حمدان بن زايد يتلقى شهادة تقدير بيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 5 ذو الحجة 1423 هـ الموافق 6 فبراير 2003 منح الصندوق الدولى لحماية الطبيعة أمس شهادة تقدير وثناء لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية نائب رئيس مجلس ادارة هيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها وذلك نظرا لجهوده المخلصة فى الاهتمام بالبيئة المحلية ومواردها فى جزيرة جرنين التى خصصها سموه لهذا الغرض. وتسلم معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالى والبحث العلمى الشهادة من الدكتور كلود مارتن مدير الصندوق خلال استقبال معاليه له والوفد المرافق له بقصره بالبطين بحضور محمد البواردى العضو المنتدب لهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها وماجد المنصورى امين عام الهيئة. وأشاد معالى الشيخ نهيان بن مبارك بالصندوق الدولى لحماية الطبيعة ونشاطاته المختلفة فى هذا المجال خاصة تعاونه القائم مع المؤسسات البيئية فى الدولة. واكد معاليه للدكتور مارتن ان هذا التقدير يعكس السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة فى مجال حماية البيئة والحياة الطبيعية ودعم سموه المتواصل وخاصة فيما يتعلق بنشر الرقعة الزراعية وتخصيص بعض الجزر للاهتمام بالبيئة الطبيعية والاكثار فيها من الطيور والحيوانات وخاصة النادر منها. كما اكد معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لمدير الصندوق الدولى تقدير الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية لما يقوم به الصندوق الدولى لحماية الطبيعة من برامج ومشاريع فى الامارات بالتنسيق مع المؤسسات المعنية بالبيئة. وقال ان هيئة ابحاث البيئة بصفة خاصة ساهمت بشكل مميز فى الاهتمام بالبيئة على مستوى الدولة من خلال نشاطاتها المتعددة وجهودها المتواصلة لتطوير العمل البيئى بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية. واضاف معاليه ان الاعتراف الرسمى بوضع جزيرة جرنين يضفى على جهودنا لحماية البيئة والطبيعة مزيدا من المسئولية. واشار معالى الشيخ نهيان الى ان دولة الامارات سنت منذ سنوات العديد من القوانين لحماية النباتات والحيوانات للحد من الصيد الجائر الذى يؤثر على البيئة البحرية. ونقل معاليه اشادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بمبادرة الصندوق شاكرا فى الوقت نفسه مديره العام على الجهود المبذولة. من جهته شكر الدكتور مارتن دولة الامارات رئيسا ومؤسسات بيئية لاهتمامها الطيب والواضح بالقضايا البيئية المختلفة مشيرا الى التعاون المثمر القائم حاليا مع هيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميها وكذلك الاستعداد لتنفيذ عدد من المشاريع البيئية فى المستقبل. كما شكر لمعالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان استقباله والوفد المرافق له وتسلمه شهادة التقدير نيابة عن سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان مضيفا ان معالى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان احد انصار البيئة فى الامارات ومن الداعمين والمهتمين بها. ويأتى اعتراف الصندوق بالجزيرة فى اطار «برنامج هبات الارض» الذى وضعه لتقييم الاهمية العلمية للمناطق التى تحظى باهتمام بيئي خاص حيث تم الاعتراف حتى الان بثمانين منطقة باعتبارها هبة من هبات الارض. وتحتوى جزيرة جرنين ومنطقتها البحرية والساحلية على نظام بيئى متميز فى منطقة الخليج وهى مرشحة لان تكون نموذجا للحماية المتكاملة للنظم البيئية البرية والبحرية والمواقع الاثرية. كما تعتبر من المناطق المهمة للطيور البحرية وتكاثرها نظرا لايوائها مجموعة مهمة منها على المستويين الاقليمى والعالمى «خمسة انواع». وبالاضافة الى الطيور البحرية فإن جزيرة جرنين وسواحلها تشكل مأوى للسلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر والسلاحف جدعية الرأس والسلاحف جلدية الظهر النادرة والتى تتكاثر فى الجزيرة فى بعض فصول السنة. وصل طول الجزيرة الى حوالى 5,2 كيلومتر بمساحة 300 هكتار تقريبا وتقع على نحو «180» كيلومترا شمال غرب مدينة ابوظبى وهى جزء من برنامج الصندوق العالمى للطبيعة «العالم 200» تحت رقم 232 بحر العرب. تم اعلان جزيرة جرنين التى تقع على مسافة 180 كيلومترا شمال غرب مدينة ابوظبى والمياه المحيطة بها «هبة الى الارض» لتنضم الى مجموعة من المحميات العالمية التى اعترف بها الصندوق العالمى لصون الطبيعة. وبذلك تصبح جزيرة جرنين بخصائصها البيئية المتفردة المحمية الاولى من نوعها فى الخليج العربى التى تحصل على هذا الاعتراف العالمى. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية ونائب رئيس مجلس ادارة هيئة حماية البيئة والحياة الفطرية وتنميتها قد تفضل بطلب ضم جرنين الى برنامج «هبة الى الارض» لتقييم الجهود المبذولة فى حماية الجزيرة والمحافظة على بيئاتها البرية والبحرية والتى يتابعها بصورة شخصية فى ضوء القيم الاسلامية فى مجالى ادارة والمحافظة على الموارد الطبيعية وفى اطار التوجهات التى ارساها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله فى مجال البيئة والتنمية المستدامة. وقد أعلن الدكتور كلود مارتن المدير العام للصندوق العالمى لصون الطبيعة فى مؤتمر صحفى عقد أمس بمركز المعارض بابوظبى بمشاركة محمد البواردى العضو المنتدب لهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها وماجد المنصورى امين عام الهيئة ضم جزيرة جرنين الى محميات هبة الارض وهو التصنيف الذى يعتمده الصندوق العالمى لصون الطبيعة تقديرا للريادة البيئية والانجازات المتميزة عالميا فى مجال المحافظة على الطبيعة جدير بالذكر أنه تم الاعترف منذ عام 1996 باحدى وثمانين هبة من الارض على مستوى العالم فى مجالات حماية الغابات والمياه العذبة والنظم البيئية البحرية والانواع المهددة بالانقراض. وقد قام المدير العام للصندوق العالمى لصون الطبيعة الذى يزور الدولة حاليا بتقديم شهادة هبة الارض التى تم اصدارها الى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية. وأكد الدكتور مارتن تقدير الصندوق العالمى للدور الرائد لسمو الشيخ حمدان فى انشاء محمية جرنين والحماية المتكاملة لنظمها البيئية واصفا ذلك بأنه يعد مثالا رائعا تقتدى به الجهات المعنية فى دولة الامارات العربية المتحدة ودول المنطقة الاخرى وحافزا لانشاء شبكة من المحميات الطبيعية التى تمثل مختلف البيئات التى تميز «الاقليم البحرى العربى». ويعد الاقليم البحرى العربى واحدا من برنامج «العالم 200» الذى يحدد اكثر مناطق العالم الممثلة لمناطق التنوع البيولوجى والمتميزة من الناحية البيولوجية. وتبلغ مساحة جزيرة جرنين نحو 300 هكتار وتقع على بعد 180 كيلومترا شمال غرب مدينة ابوظبى وتتميز بمجموعة من الخصائص الطبيعية النادرة بين جزر الخليج العربى حيث توجد فى مياهها البحرية بيئات الشعاب المرجانية والاعشاب البحرية والقيعان الرملية بينما تمثل الجزيرة نفسها موئلا للطيور البحرية المتكاثرة والتى يوجد بعضها باعداد مهمة على المستويين الاقليمى والعالمى. ومن بين الطيور المتكاثرة فى الجزيرة صغير الخرشنة ذات العرف «قرعة» والخرشنة ذات العرف والخرشنة سمراء الجناح والخرشنة الصغيرة الباهتة «غواى» والخرشنة البيضاء الوجه والنورس الاسخم «ام صنين» وطير الاستواء احمر المنقار. وتضم بعض مجموعات هذه الطيور مايزيد على نسبة واحد فى المائة من الاعداد المتكاثرة منها على مستوى العالم وبذلك تم اعتبارها مجموعات ذات اهمية عالمية. وتم بالفعل تصنيف الجزيرة من قبل الهيئة العالمية للطيور كمنطقة للطيور فى الشرق الاوسط. كما تأوى جزيرة جرنين والبيئات البحرية المجاورة لها السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض بينما تعشش سلاحف منقار الصقر على شواطئها التى تعتبر اخر مواقع تكاثر هذا النوع فى المنطقة. وتعد سلاحف منقار الصقر فى وضع حرج وهى مهددة بالانقراض كما شوهد نوع نادر اخر هو السلاحف جلدية الظهر فى فصل الشتاء. وتعتبر المياه الساحلية الغنية مناطق تغذية لعدد كبير من انواع الاسماك المحلية كما توفر الغذاء للسلاحف. وقال الدكتور فريدريك لونى مدير مكتب الصندوق العالمى لصون الطبيعة فى دولة الامارات العربية المتحدة الذى يعمل تحت مظلة جمعية الامارات للحياة الفطرية ان اعلان جرنين كمحمية برية وبحرية ووضع خطة لادارتها وحماية الانواع الموجودة بها وبدء انشطة رصد منتظمة بها كل ذلك يأتى فى اطار خطة بعيدة المدى نحو استدامة النظم البيئية. واوضح ان هذا المشروع الرائد سيساعد على تطوير ادارة الثروة السمكية فى جنوب الخليج العربى. من جهته اكد محمد احمد البواردى العضو المنتدب بهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها ان اعلان هذه الجزيرة «هبة الى الارض» يأتى تتويجا لجهود صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة فى مجال حماية البيئة والحياة الفطرية وتوجيهات سموهما لهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها فى انجاز مشاريع بيئية وتنموية من اهمها المحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجى وانشاء المحميات الطبيعية. وذكر فى هذا الصدد ان الهيئة تجرى دراسات حول المناطق فى الدولة التى يمكن اعلانها «محميات طبيعية» مشيرا الى ان دولة الامارات تضم العديد من المحميات الطبيعية البرية والبحرية من بينها جزيرة صير بنى ياس وجزيرة ابو الابيض وجزيرة «مروح» التى اعلن عنها اخيرة اكبر محمية بحرية فى الدولة. واعرب البواردى عن تقديره للصندوق العالمى لصون الطبيعة لمنحه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان شهادة «هبة الارض» تقديرا للجهود التى بذلت فى الجزيرة. وام

Email