الخميس 9 رمضان 1423 هـ الموافق 14 نوفمبر 2002 التقت «البيان» مع مجموعة من المتسابقين في المسابقة الدولية لجائزة دبي للقرآن الكريم وكان منهم المتسابق الايراني مهيار حسين بور المولود في مدينة شاهرود بالجمهورية الاسلامية الايرانية عام 1992 الذي استطاع خلال ستة اشهر من حفظ القرآن كاملا وتلاوة الآيات ببراعة فائقة وقدرة متناهية ومراعاة احكام التجويد واصوله مع حفظ ارقام السور والآيات والاجزاء والاحزاب ورقم صفحات المصحف وتسلسل الايات في الصفحة وكونها واقعة على جهة اليمين او اليسار. كما انه باستطاعته الرد على الاسئلة والاستفسارات بالاستعانة بآيات القرآن الكريم ويحسن كتابة المصحف الشريف بخط جميل وبدقة عالية ونال جوائز تقديرية في عدة مسابقات دولية للقرآن الكريم في سورية ولبنان والكويت وروسيا وتم تكريمه من قبل قادة الدول والبلدان الاسلامية خلال مؤتمر القمة الاسلامي. وقد بدأت حكايته مع حفظ القرآن الكريم في سن خمس سنوات ونصف حيث كان مصابا باعاقة تمنعه من الكلام وقد اكد الاطباء انه لن يتمكن من الكلام قبل سن 15 عاما وقد حاول والداه علاجه عن طريق القرآن فقررا تحفيظه القرآن الكريم الا انه ابدع في الحفظ وتمكن من حفظ كتاب الله خلال ستة اشهر فقط والعجيب انه تمكن من الحفظ باللغة العربية في حين انه تأخر في التكلم باللغة الفارسية ـ لغته الاصلية ـ بل انه تمكن من الفارسية بعد ان استكمل حفظ القرآن الكريم. ويشير «مهيار» الى انه يحفظ القرآن كاملا بالاضافة الى عدد كبير من الاحاديث وقد تعلم القرآن في عائلة لم يكن لديها القدرة على حفظ القرآن حيث ان الاب يعمل خياطا الا ان عناية رب العالمين هي التي جعلت الاسرة بكاملها تحفظ القرآن حيث ان له اخ يبلغ من العمر 13 عاما يحفظ ثمانية اجزاء. ويشير مهيار الى انه يقرأ برواية حفص عن عاصم ومثله الاعلى في التلاوة المقريء المصري محمد صديق المنشاوي ويرغب مهيار في تعلم علم الدعوة والتفقه في الدين. ويقول والد مهيار ان كثيرين من الناس يترددون على منزلهم حتى يدعو لهم باعتباره دعاء مستجابا، وهذا اعتقاد شاع بين الناس، واشار الى ان الحكومة الايرانية تدعم مهيار الذي يتميز بقدرة كبيرة جدا على الحفظ حيث بامكانه قراءة الآيات في اول وآخر كل صفحة او قراءة الآيات بالعكس وقد اهلته عبقريته الفذة في هذا المجال لتعلم 70 ألف رمز حيث يمكنه بواسطة الاشارة او تلقى الرموز التي علمها اياها والده ان يعرف الآية المطلوبة ويكمل تلاوتها ويحفظ ارقام السور والآيات والاجزاء والاحزاب ورقم صفحات المصحف وتسلسل الايات في الصفحة وكونها واقعة في جهة اليمين او اليسار. ومهيار حاليا في الصف الاول الاعدادي وقد تمكن من انهاء اربعة صفوف دراسية خلال 27 يوما فقط. اما ممثل ليبيا ابوبكر بلال الامين فيبلغ من العمر 13 سنة وتمكن من حفظ القرآن في مركز لتحفيظ القرآن في ليبيا وهو مركز ابوبكر الصديق على يد الشيخ طارق عبدالحميد الجياش. ويقول ابوبكر: اقوم يوميا بمراجعة عشرة اجزاء وقد تم اختياري للمسابقة عبر مسابقة محلية في ليبيا على مستوى مدينة البيضاء والجبل الاخضر، ثم مسابقة على مستوى الجماهيرية حصلت خلالها على المركز الثاني وقد تم اختياري من الهيئة العامة للاوقاف وشئون الزكاة. ويتمنى ابوبكر ان يصبح طيارا. ويقول مصطفى محمد يوسف الغرابلي 20 سنة ممثل الاردن: بدأت حفظ القرآن في سن 5 سنوات وتمكنت من حفظه كاملا بعد 6 سنوات وكان عمري 11 عاما على يد احد الشيوخ في احدى مدارس القرآن الكريم في الاردن، وقد حصلت على الشهادة الاعدادية واعمل حاليا نجارا. ويضيف مصطفى: الفضل في حفظي للقرآن يرجع لله ثم لوالدي ووالدتي حيث انني كنت اصحو وقت صلاة الفجر كي احفظ القرآن وكنت اراجع ثلاثة اجزاء يوميا. ويضيف: لقد شاركت في مسابقة الهاشمية في الاردن اربعة مرات وهذه هي المشاركة الاولى لي خارج الاردن وقد سمعت عن جائزة دبي الدولية للقرآن منذ 4 سنوات وكنت ابذل قصاري جهدي كل سنة حتى اتمكن من المشاركة ولم يحالفني الحظ الا هذا العام فقط وساحاول جهدي خلال المسابقة. ويشير مصطفى الى انه يقرأ براوية حفص عن عاصم بطريقة الشاطبية وبدأت الحفظ بمسجد الملك عبدالله بن الحسين لمدة 3 سنوات واصبحت متقنا لاحكام التجويد والآن معي اجازة من وزارة الاوقاف. ويقول عماد الدين احمد عبدالسلام من بلجيكا (13) سنة بدأت حفظ القرآن الكريم عن طريق المركز الاسلامي في بروكسل وحصلت على اربع جوائز في عدة مسابقات في هولندا وفرنسا وليبيا، وقد كان لي رحلة مع كتاب الله وانا في عمر خمس سنوات وقضيت سنتين ونصف السنة حتى اكملت جميع الاجزاء. ويعود الفضل لوالدي الذي شجعني واخذ بيدي للقراءة والحفظ وكذلك احد المشايخ من باكستان وأنا حاليا بالصف الاول الاعدادي في المدرسة البلجيكية واعرف اللغة البلجيكية والعربية والفرنسية وقد جودت القرآن الكريم مع مسيرة الحفظ واقرأ على رواية ورش عن نافع. وجاء اشتراكي في المسابقة الدولية لجائزة دبي للقرآن عن طريق الترشيح من المركز الاسلامي حيث ارسل استمارات لجميع المراكز الاسلامية وكنت مرشحا في عام 2001م لمسابقة مكة المكرمة ولكن حدثت ظروف حالت بيني وبين الذهاب وتم ترشيحي لمسابقة الجائزة.