98.7% من الأطفال بالدولة يتم ارضاعهم طبيعياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 21 شعبان 1423 هـ الموافق 27 أكتوبر 2002 عقدت امس بفندق كراون بلازا بأبوظبي ندوة خاصة حول الرضاعة الطبيعية للطفل تحت شعار «الرضاعة الطبيعية.. امهات سليمات واطفال اصحاء» والتي نظمتها الادارة المركزية لرعاية الامومة والطفولة بوزارة الصحة ضمن برامجها وخططها الهادفة الى دعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية كأسلوب امثل للطفل. وحاضر في الندوة عدد من الخبراء والاستشاريين في مجال رعاية الامومة والطفولة من خارج الدولة ومستشفيات الكورنيش وتوام والوصل ومستشفى صقر برأس الخيمة. والقت الدكتورة ندى جارودي خبيرة منظمة الصحة العالمية ومديرة مستشفى صديقات الطفل في جنيف كلمة اشادت فيها بدور وزارة الصحة وخططها وبرامجها الداعمة لرعاية الامومة والطفولة ومستشفيات صديقة الطفل. كما القت الدكتورة عزة عبد الفضيل من جامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية كلمة حول مراحل الرضاعة الطبيعية وتشجيع الامهات على تنفيذ البرامج الصحية للتغذية. وقد القت الدكتور هاجر الحوسني مديرة الادارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة كلمة أكدت خلالها أن الدراسات التي اجرتها الادارة حول الممارسات والاتجاهات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ومدى درجة الوعي والادراك التغذوي لدى الأمهات تجاه اطفالهن اوضحت أن 98.7% من الأطفال قد تم ارضاعهن طبيعيا منذ الولادة عام 1998 مقارنة بـ 88% في عام 1989، بينما 1.3% كانت رضاعتهم صناعية مقارنة بـ 6.2% عام 1989، وقد أشارت هذه الدراسة ايضا الى أن 71.3% من الأطفال في عمر 3 شهور استمروا في الرضاعة الطبيعية دون الاعتماد على الأنواع الأخرى من التغذية بينما في عمر 6 شهور كانت نسبة الرضاعة الطبيعية المطلقة بينهم 50.2%. وأشارت الى أن جهود الادارة قد أتت ثمارها في مجال تشجيع الرضاعة بأنضمام العديد من مستشفيات الدولة الى مبادرة «المستشفيات الصديقة للطفل» والتي بلغ عددها حتى الان 17 مستشفى وتم الاعتراف دوليا بـ 6 مستشفيات من قبل المنظمات الدولية، كمنظمة الصحة العالمية واليونسيف. مشيرة الى أن الوزارة استضافت العديد من الخبراء الدوليين بمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف في مجال الارضاع الطبيعي هذا بالاضافة الى الخبراء المتخصصين المحليين في هذا المجال وذلك بغرض تقييم التقدم المحرز في مجال تطوير وحماية ودعم برنامج الرضاعة الطبيعية. وقالت ان هذا الاهتمام الذي تحظى به الرضاعة الطبيعية ليس وليد اللحظة بل هو امر راسخ في عاداتنا وتقاليدنا منذ قرون طويلة مضت، كما هو عبارة عن صحوة من فترة نسيان مر به عالمنا خلال العقود الماضية نتيجة للتغيرات المتسارعة التي شاهدها وادت الى التغاضي عن الكثير من العادات الصحية السليمة التي عدنا للمناداة بها الان كما تدعو اليها المنظمات الدولية. وأضافت أن الرضاعة الطبيعية هي افضل بداية صحية للحياة وهي هبة من الله سبحانه وتعالى لتغذية المولود كما انها منحة غالية تقدمها الأم لوليدها وتقدم معها الحب والدفء والحنان فلا أحد منا يغفل أهمية الرضاعة الطبيعية وتأثيرها الايجابي الصحي والنفسي والاجتماعي على كل من الام والطفل على حد السواء. ولفتت الى أن النجاح الكبير الذي حققته الادارة المركزية لرعاية الأمومة والطفولة في جميع برامجها لم يكن يتحقق لولا المباركة الكريمة والدعم اللامحدود الذي تتلقاه الادارة على الدوام من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حرم رئيس الدولة حفظه الله «رئيسة الاتحاد النسائي العام». أبوظبي ـ مصطفى خليفة:

Email