جمعية الهلال الأحمر تواصل دعمها للصمود الفلسطيني فى غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 18 شعبان 1423 هـ الموافق 24 أكتوبر 2002 تقوم دولة الامارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم الشعب الفلسطينى وتعزيز صموده فى وجه المحتل الغاصب وفى مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية التى قضت على كافة اشكال الحياة الفلسطينية حيث وقفت الامارات وقفة أخوية صادقة جسدت عمق التضامن العربى وصدق الانتماء لفلسطين والقدس. وقد نشطت جمعية الهلال الاحمر الاماراتية بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشئون الخارجية رئيس جمعية الهلال الاحمر الاماراتية فى جمع التبرعات والصدقات والزكوات والهبات التى جاد بها أبناء الشعب الاماراتى وتمكنت الجمعية من تنفيذ عشرات المشاريع الاغاثية واعادة بناء عشرات المنازل المهدمة ومساعدة الالاف من المتضررين من خلال مكتب جمعية اصدقاء الامارات بغزة «فرع الهلال الاحمر الاماراتى». وللوقوف على حجم المساعدات والخدمات التى قدمها الهلال الاحمر كان لوكالة انباء الامارات العديد من اللقاءات مع بعض اعضاء مجلس ادارة جمعية اصدقاء الامارات حيث يقول الحاج حمدى حرز الله عضو مجلس ادارة الجمعية ان فلسطين كان لها نصيب الاسد فى العون الذى قدمته دولة الامارات من خلال جمعية الهلال الاحمر الاماراتى فى المجالات الاغاثية والصحية والانشائية عبر المشاريع الدائمة والموسمية التى كان لها عظيم الاثر والفائدة وكان لها دور كبير فى دعم صمود شعبنا وتثبيته حيث شكلت انتفاضة الاقصى التى اندلعت قبل عامين نقطة تحول هامة فى تاريخ الشعب الفلسطينى الذى تعرض لابشع هجمة بربرية من قبل العدو الغاصب الذى استخدم مختلف انواع اسلحة القتل والفتك لابادة كل اشكال الحياة الفلسطينية وفى نفس الوقت تجسد خلال الانتفاضة عمق التلاحم العربى مع الشعب الفلسطينى. وذكر الحداد ان سمو الشيخ حمدان بن زايد قدم مبلغ30 الف دولار لاسرة الشهيدة رندة الهندى التى قتلت غدرا هى وابنتها أنوار التى لم تتجاوز عامين بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلى اضافة الى مبلغ مليون دولار مكرمة منه لدعم مركز تأهيل المعاقين حركيا فى نابلس. من جانبه ذكر احمد الكرد عضو مجلس ادارة الجمعية ان الهلال الاحمر تبرع بتنفيذ عدد من المشاريع الصحية فى فلسطين ومنها مستشفى رفح الخيرى جنوب قطاع غزة بكلفة أجمالية تصل الى مليون دولار وكذلك دعم مستشفى الوفاء للتأهيل الطبى فى غزة وتزويد المراكز الطبية والمستشفيات فى فلسطين بسيارات الاسعاف لنقل جرحى الانتفاضة الفلسطينية اضافة الى دعم عشرات المراكز الطبية والجمعيات العاملة فى العمل الطبى بتزويدها بالمستلزمات والادوية والتجهيزات الطبية ومنها جمعية الهلال الاحمر الفلسطينى ومؤسسة مانديلا الخيرية ومنظمة الاغاثة الدولية الفلسطينية ومؤسسة الاغاثة الاسلامية فى أم الفحم ومركز يافا الطبى فى دير البلح ومركز الصلاح الطبى فى مخيم المغازى ومدرسة النور والامل للمكفوفين فى غزة والمركز الوطنى للتأهيل المجتمعى وبنك الدم المركزى فى غزة وجمعية النورين لتأهيل المعاقين بتزويدها بسيارة ومصاريف أدارية ومواد غذائية وأدوية تكفيها لمدة عامين. وذكر انه تم استقبال عشرات الجرحى الفلسطينيين الذين تلقوا علاجهم فى مستشفيات دولة الامارات حيث تم ايضا تقديم هدايا نقدية لهم بقيمة 70 الف درهم. كما تم انشاء عيادة عيون بمستشفى العودة اضافة لذلك تم التبرع بمبلغ 68 الف دولار لصالح مستشفى الوفاء للتأهيل الطبى لشراء معدات مختلفة. وقال الحداد أن دولة الامارات العربية المتحدة سيرت جسرا جويا محملا بالادوية والمعدات الطبية والاغذية عبر مطار العريش حيث هبطت ثلاث طائرات محملة بـ 45 طنا من الادوية زودت بها وزارة الصحة والفان و250 طنا من المواد الغذائية تم توزيعها على اللاجئين فى مخيمات القطاع بالتنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية ومحافظة خان يونس كما سيرت عدة جسور جوية محملة بالمعونات الغذائية عبر مطار عمان حيث تم تسيير 19 رحلة جوية محملة بالمواد الغذائية بقيمة6ر5 ملايين دولار أضافة الى رصد مئات الاف الدولارات التى خصصت لشراء المواد الغذائية لاغاثة عشرات الالاف من الاسر الفقيرة. واشار الى المساعدات الغذائية الموسمية التى تقدم مثل لحوم الاضاحى والتى بلغت قيمتها 83 الفا و 223 دولارا اميركيا اضافة الى مشاريع أفطار الصائم التى بلغت قيمتها 54 الفا و 380 دولارا فضلا عن المساعدات النقدية للفقراء. واشار الحداد الى ان هناك طائرة محملة بالادوية والاجهزة الطبية والكراسى المتحركة والسماعات الطبية والحفاظات الخاصة بالمعاقين وغيرها من المعدات الطبية من المقرر توزيعها بالتنسيق مع وزارة الشئون الاجتماعية والمركز الوطنى للتأهيل المجتمعى بغزة. وفيما يتعلق بكفالات الايتام اشار الحداد الى ان الهلال الاحمر الاماراتى قام بكفالة ثلاثة الاف و 225 طفلا من الايتام منهم الف و531 طفلا فى محافظات الضفة الغربية والف و 149 طفلا فى القطاع بمقدار 50 دولارا شهريا مشيرا الى ان اجمالى المساعدات الشهرية للايتام يصل الى مليون و935 دولارا. وذكرالحداد ان الجمعية تكفل 605 اسر فقيرة نتيجة لفقدان معيلها لمصدر دخله حيث يتم دفع مابين «120 الى 140» دولارا للاسرة الواحدة موضحا ان هناك 289 اسرة فى قطاع غزة و316 اسرة فى الضفة الغربية مشيرا الى ان اجمالى المساعدات التى تتلقاها الاسر سنويا يصل الى اكثر من مليون دولار كما ان الجمعية تكفل المئات من طلبة مدرسة الصلاح ومدرسة خديجة المختصتين لرعاية الايتام وتعليمهم وهى كفالة تشمل مصاريف تعليمهم وكسائهم وغذائهم على نحو شامل. ونوه الحداد الى ان الطلبة الفلسطينيين تلقوا مساعدات من جمعية الهلال الاحمر الاماراتى من خلال تخصيص مبالغ لدعم مشاريع الحقيبة المدرسية التى تشمل تزويد الطالب الفقير بالكساء والملابس والحقيبة والقرطاسية اللازمة طوال العام. واوضح ان الهلال الاحمر رصد هذ العام مبلغ 124 الف دولار لتنفيذ مشروع الحقيبة المدرسية والزى المدرسى فى الضفة والقطاع بحيث يشمل ثمانية الاف طالب وطالبة من المرحلتين الاعدادية والابتدائية وتم توزيع الحقائب والزى بالتنسيق مع وزارتى الشئون الاجتماعية والتربية والتعليم واكثر من 65 جمعية خيرية منتشرة فى القطاع موضحا ان نصيب القطاع كان بمقدار 54 الف دولار اما الضفة الغربية فقد خصص لها 70 الف دولار. واكد الحداد ان هذا الدعم السخى من قبل دولة الامارات الشقيقة يدل على الوقفة الاخوية الصادقة التى تقفها دولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان والحكومة والشعب الشقيق. واشاد عدد من مسئولى السلطة الفلسطينية بالدور الرائد الذى تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة. من ناحيته اشار وزير الصحة الدكتور رياض الزعنون الى ان هذه المساعدات المقدمة من جمعية الهلال الاحمر الاماراتى تدل على عمق الانتماء العربى الصادق نحو فلسطين كما تعبر عن الروح الوطنية والوقفة الاخوية الصادقة مع الشعب الفلسطينى فى الوقت الذى يتعرض فيه للذبح والقتل اليومى مشيرا الى ان المساعدات المقدمة وخاصة فى المجال الصحى كان لها الاثر الكبير فى تعزيز دور الوزارة ومساعدتها فى النهوض بالاعباء والمهام الجسام التى ألقيت على عاتقها منذ اندلاع الانتفاضة وفى ظل الازدياد الكبير فى اعداد الشهداء والجرحى والمعاقين. وشددت وزيرة الشئون الاجتماعية انتصار الوزير (ام جهاد) على ان الدعم السخى الذى قدمته دولة الامارات وخاصة من قبل الهلال الاحمر كان له اكبر الاثر فى دعم صمود شعبنا واغاثة المتضررين والمنكوبين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم فى ظل تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة. ومن جانبه اكد وكيل مساعد وزارة التخطيط والتعاون الدولى الدكتور علي شعث على الدور الرائد الذى تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة وكافة المؤسسات والفعاليات الاماراتية وخاصة الهلال الاحمر الاماراتى من دعم متواصل للسلطة الفلسطينية بتقديم التزامات دولة الامارات الشقيقة من خلال البنك الاسلامى للتنمية وكذلك عبر الجامعة العربية تنفيذا لقرارات مؤتمر بيروت وكذلك المشروع الاستراتيجى الكبير الذى تبرع به صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفظه الله لبناء مدينة سكنية فى قطاع غزة مجهزة بالمرافق والبنى التحتية اللازمة رفعا لمعاناة الشعب الفلسطينى الصامد وتوفيرا لفرص عمل لالاف العمال والشركات التى تعطلت بسبب الحصار الخانق الذى تفرضه سلطات الاحتلال. واوضح شعث ان الحاجة الفلسطينية لتشغيل الايدى العاملة المتعطلة واستيعاب الخريجين الجدد اصبحت اكثر من ماسة وفى هذا الاطار ذكر ان التقرير الذى اعده خبراء من البنك الدولى بالتنسيق مع الوزارة اشار الى ان هناك حاجة ماسة لتوفير 150 مليون دولار شهريا بغرض تنفيذ برامج منتجة لاستيعاب البطالة المتفاقمة والتى بلغت حوالى 365 الف عاطل عن العمل من مجموع القوى العاملة فى فلسطين والبالغة 700 الف عامل. وام

Email