تحت رعاية عليا بنت خليفة آل مكتوم، افتتاح السوق الخيري 2002 لذوي الاحتياجات الخاصة بحتا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 تحت رعاية سمو الشيخة عليا بنت خليفة بن سعيد آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتح معالي مطر حميد الطاير وزير العمل والشئون الاجتماعية صباح أمس فعاليات السوق الخيري 2002 الذي تنظمه جمعية النهضة النسائية بدبي ورابطة سيدات السلك الدبلوماسي بالدولة في الفترة ما بين 22 وحتى 24 وذلك في القاعة الرئيسية بنادي ضباط شرطة دبي. وقد أكد معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية على ان ما شاهده أمس يعد تظاهرة اجتماعية انسانية خيرية، وتوجه معاليه بالشكر الى سمو الشيخة عليا بنت خليفة بن سعيد آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رعايتها الكريمة لهذا التجمع الخيري، ليس الاماراتي فقط، وانما العربي ايضا. وأضاف أنه مما يثلج صدورنا ويسعدنا ان نلقى كل هذا الحشد من اجل العمل الخيري في هذا المحفل، كما توجه معاليه بالشكر الى كل من ساهم من الجاليات العربية، والجمعيات الخيرية العربية في هذا العمل ونوه بجهود القناصل والسفارات، مما يوجد مجالا للتنافس الخيري. واضاف معاليه اننا في أشد الحاجة في المرحلة الحالية لمثل هذه التجمعات العربية وخاصة ان هذا التجمع يصب في خدمة المجتمع، مما يفيد كافة شرائح المجتمع، مشيرا الى ان ريع هذا السوق سيذهب الى مركز حتا لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، معربا عن أمنيته ان يكون هذا التجمع نواة لتجمعات خيرية اجتماعية أكبر تصب في خدمة المجتمع بالدرجة الأولى. وقال معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية ان العمل المجتمعي يحتاج توافر كل طاقات المجتمع والشعوب وكل القطاعات، حكومية كانت أم أهلية، مضيفا أننا في الوزارة نحاول بقدر الامكانيات المتوفرة ان ندعم كل الاعمال الاجتماعية والخيرية والتي تخدم المجتمع مع استمرار التواصل بيننا وبين القائمين على هذه الاعمال الخيرية. وأعرب معاليه عن أمنيته ان يكون هذا المعرض الخيري مرآة عاكسة لجمعيات نفع أخرى تحاول ان تقوم بخدمة المجتمع، مضيفا ان هناك اهتماما كبيرا من الوزارة بتنمية الاسر المنتجة حيث تقوم الوزارة بتطوير هذا العمل الانتاجي من خلال فتح العديد من المراكز في جميع انحاء الدولة. وقد قام معالي وزير العمل والشئون الاجتماعية بعد افتتاحه للسوق الخيري 2002 بجولة تفقد فيها جميع اجنحة الدول المشاركة في المعرض رافقته فيها امينة ابراهيم منسقة البحث العلمي وعضو اللجنة الاعلامية، وفاطمة السري منسقة الاعلام بجمعية النضهة النسائية بدبي، والعميد محمد حسين علي مدير الادارة العامة للشئون الرياضية والذي قام بجهد كبير في تجهيز الصالة الرئيسية بنادي ضباط شرطة دبي لهذا الحدث الكبير. واستمع معاليه لشرح حول ما تحتويه جميع اجنحة السوق، كما استمع معاليه خلال زيارته لكل جناح دولة الى وصف كامل عما يحتويه الجناح وتذوق بعض المأكولات الشعبية للدولة. كما تفقد معالي الوزير معرض الصور الذي اقيم على هامش السوق والذي يشتمل على عدد كبير من اللوحات والتي تصور الحياة في البرية وبعض المناظر الطبيعية. وقد شارك في السوق الخيري 2002 حوالي 12 دولة عربية واجنبية قدمت العديد من جوانب تراثها الشعبي مثل الملبوسات والمصنوعات اليدوية بالاضافة الى نماذج من مأكولاتها الشعبية التي تشتهر بها، ومن الدول التي شاركت في السوق الامارات، الاردن، المانيا، باكستان، بنغلاديش، تايلاند، تركيا، سيريلانكا، السعودية، السودان، سويسرا، الصين، عمان، فرنسا، فلسطين، قطر، كازاخستان، الكويت، لبنان، مصر، واليمن. وقد اكدت انتصار الفواز رئيسة رابطة سيدات السلك الدبلوماسي بدبي وحرم القنصل العام للمملكة الاردنية الهاشمية ان هذا التجمع تقوية للروابط والتواصل بين سيدات السلك الدبلوماسي والمرأة الاماراتية، وقالت ان عضوات الرابطة تثمن الرعاية الكريمة لسمو الشيخة عليا بنت خليفة بن سعيد آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لرعايتها الكريمة لقوافل الخير وسنابل العطاء السوق الخيري 2002م.. وأكدت أن هذا الحدث يجسد قيم ومعاني رفيعة، كما ان اقامة الحدث تحت شعار (رسالة انسانية لا تعرف الحدود) اختيار موفق للغاية. واضافت رئيسة الرابطة أنه مما لا شك فيه أن هناك حلقات متواصلة، ولكن في مناطق متباعدة لكن هدفها واحد وغايتها واحدة هي خدمة الانسانية، وأعربت عن تصورها بأن الحدث يعد احد هذه الحلقات التي قد تكون متباعدة في مكانها لكنها متشابكة في الغاية والهدف. واشارت انتصار الفواز الى ان اهداف هذه التظاهرة الانسانية ترتكز على مضامين خيرية وانسانية بالاضافة الى انها فرصة عظيمة للاطلاع على الموروث الفلكلوري والثقافي لمختلف الدول المشاركة وبالتالي العمل على ترويج بلدانهم ثقافياً وتجاريا وسياحيا ومد جسور المحبة والتكافل والتعايش السلمي بينهم في اطار انساني، وبهذا تتحول القنوات الدبلوماسية الى روافد للخير والعطاء الانساني تتخطى الحدود والحواجز. ومن جهتها اشادت نهلة عيسي حرم القنصل المصري بدبي رئيسة انشطة رابطة سيدات السلك الدبلوماسي بدبي بهذه التظاهرة الانسانية من خلال هذا السوق الخيري، ووصفته بانه عمل انساني من الدرجة الاولى تساهم من خلاله رابطة سيدات السلك الدبلوماسي مع جمعية النهضة النسائية في دبي عبر تنظيم هذا البازار الخيري للسعي نحو ابراز معاني التآخي والتعاون والترابط الانساني بتقديم المساعدة الممكنة للاخوة ذوي الاحتياجات الخاصة بمركز حتا. وقالت حرم القنصل العام المصري بدبي ان مشاركة جمعية النهضة النسائية بدبي ورابطة سيدات السلك الدبلوماسي في عمل موحد ومشترك لم يأت من فراغ، لان الجمعية والرابطة تسعيان نحو تحقيق التفاعل والتعاون الخلاق خاصة بين سيدات السلك الدبلوماسي في دبي وابناء دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة. واضافت أن اقامة هذا السوق الخيري لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة تعبير عن العمل الجاد احد الاهداف الانسانية النبيلة للرابطة والجمعية، من خلال عرض نماذج من المنتجات الشعبية والتراثية لدول العالم المختلفة المشاركة في السوق، فضلا عن العناصر الثقافية والسياحية الاخرى لكل دولة، وتحقيق عائد مادي يمكن الاسهام من خلاله في توفير جزء من احتياجات اخوانا ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي نفس الوقت التعريف بمنتجات وثقافات الشعوب والدول المشاركة وتحقيق الفوائد الممكنة للعارضين ايضا. وقالت حرم القنصل المصري العام انه لابد من القول بان الدبلوماسية اصبحت رسالة انسانية تتخطى كافة الحواجز لاسعاد البشرية وتعزيز العمل الانساني لاسيما وان رابطة سيدات السلك الدبلوماسي تسعى جاهدة لتحقيق ذلك على ارض الواقع المعاش. وقد شهد حفل افتتاح السوق الخيري 2002 عدد من قناصل الدول العربية والاجنبية المعتمدين لدى الدولة، وكبار رجال الدولة، والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بالدولة وحشد كبير من اهالي الخير. كتب فهمي عبدالعزيز:

Email