وفد اسكتلندي يزور مركز الإبداع الإلكتروني بجامعة زايد، نهيان: التعليم التكنولوجي أصبح خياراً أساسياً في استراتيجية التعليم العالي بالدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 أكد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة زايد، أن التعليم التكنولوجي أصبح خياراً أساسياً في استراتيجية التعليم العالي بالدولة لأنه السبيل الوحيد لمواكبة معطيات العصر الحديث الذي تتلاحق مستجداته، مشيراً إلى أن الدولة تدعم المبادرات التي تستهدف تطوير التعليم الجامعي واعتماد البرامج التقنية الجديدة وطرح المساقات الدراسية والتخصصات التي تتوافق مع ما تقدمه الجامعات الدولية العريقة وما تتطلبه أسواق العمل في بلادنا، إلى جانب التعاون مع الهيئات الأكاديمية والمؤسسات العالمية والاستعانة بالخبرات المتميزة والأساليب الجديدة التي تساهم في تحقيق أهدافنا الخاصة بالتطور وتنمية قدرات ومهارات طلاب الجامعات ومؤسساتنا التعليمية بالإضافة إلى خدمة دوائر وهيئات المجتمع العامة والخاصة. جاء ذلك أثناء استقباله للوفد الاسكتلندي الذي قام بزيارة مركز الإبداع الإلكتروني والمراكز العلمية المتخصصة بجامعة زايد في مدينة دبي للإعلام صباح أمس. وأضاف معاليه أن جامعة زايد هي نموذج لمؤسسات التعليم العالي المتطورة حيث تسعى لتجسيد رسالتها العلمية والتعليمية سواء في نهجهها لطرق تدريسية غير تقليدية وأساليب تكنولوجية جديدة أو في تعاونها مع المؤسسات العاملة في المجتمع مشيراً إلى أن مركز الإبداع الإلكتروني الجديد الذي دشنته الجامعة بالتعاون مع شركة IBM العالمية يعتبر تأكيداً على دور الجامعة في التفاعل مع مجتمعها من خلال تقديم الخدمة التقنية عالية المستوى للمؤسسات والهيئات ومشروعات قطاعات الأعمال في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن جانبه، قال الدكتور حنيف حسن، مدير جامعة زايد، ان زيارة الوفد الاسكتلندي للجامعة تأتي على هامش الزيارة التي يقوم بها للدولة حالياً بدعوة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية والصناعة، وهو يمثل مدينة دندي الاسكتلندية برئاسة عمدة المدينة اللورد جون ليتفورد ممثل الملكة إليزابيث ملكة المملكة المتحدة والكومنولث ويضم في عضويته عدداً من النواب وأساتذة الجامعات والباحثين والاقتصاديين من بينهم البروفيسور عبد الفتاح العويسي نائب الرئيس الأعلى لمعهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية باسكتلندا، والبروفيسور مالري ناي مدير مركز دراسات الإسلام والمسلمين بمعهد آل مكتوم، والبروفيسور توني ولس المدير العام لمجلس الخدمات الطبية لمنطقة تي سيد الاسكتلندية، والبروفيسور برنارد كينج رئيس جامعة آبرتي دندي، وإرني روس النائب في مجلس العموم البريطاني عن مدينة دندي ورئيس اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية في حزب العمال البريطاني رئيس مجلس الشرق الأوسط في حزب العمال البريطاني وعضو مجلس معهد آل مكتوم، وميرفن رولف المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دندي، ودوج جريموند مدير دائرة التنمية الاقتصادية ببلدية دندي، وسكوب كاينجي رئيس نادي دندي المتحد. ورافقهم في الزيارة ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية باسكتلندا. وقد تعرف أعضاء الوفد على أهداف مركز الإبداع الإلكتروني بجامعة زايد والتي تشمل زيادة الوعي بإمكانات التجارة الإلكترونية وتقديم الحلول والمعالجات التقنية المبتكرة للدوائر والهيئات وقطاعات الأعمال العامة والخاصة، وتقديم الدعم التقني لمشروعات الشباب وسياسة التوطين وتنمية الروابط بين صناعة تقنيات المعلومات والمؤسسات التعليمية، وهو يعتبر الأول من نوعه بالدولة ومنطقة الخليج. وشاهد الوفد عرضاً عملياً قدمه خبراء المركز من جامعة زايد وشركة IBM تضمن موقع المركز على شبكات الإنترنت ae.smartsquare.www وقاعدة بياناته الضخمة عن قطاعات الأعمال بالدولة ودول مجلس التعاون ونماذج للمعالجات والحلول التكنولوجية التي يقدمها المركز للهيئات والدوائر العامة والخاصة والمؤسسات الأكاديمية بالدولة وخارجها. كما قدمت الطالبة مي الطائي بكلية نظم المعلومات عرضاً لتجربتها في التعاون مع المركز الجديد وخبراء IBM في إعداد موقع الأبحاث وما حققته التجربة من استفادة علمية وعملية وخبرات تقنية متقدمة والعمل في إطار فريق عمل وهو ما يعزز مهارات الريادة والقيادة وانعكاس ذلك على دراستها وعملها بعد التخرج. كما قدم عدد من طالبات الجامعة أيضاً شرحاً لتجربتهن الدراسية وطرق التعليم التي تنتهجها الجامعة وآثار ذلك على مستواهن الدراسي والعملي التي تظهر نتائجه في تدريبهن العملي بالمؤسسات والهيئات. وأضاف مدير جامعة زايد أن أعضاء الوفد الاسكتلندي اطلع على برامج مركز تنمية التجارة والاقتصاد بالجامعة ومن بينها برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة الإلكترونية الذي يطرحه المركز بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية الاميركية هي جامعة كنتاكي، وكليمسون، وجامعة ولاية أوكلاهوما، ويتضمن عدد من المساقات الدراسية الحديثة من بينها: إدارة نظم المعلومات، والمحاسبة الدولية، واتخاذ القرارات، والتجارة الإلكترونية والتسويق وغيرها، بالإضافة إلى خدمات المركز الأخرى والتي يقدمها للعاملين بالمؤسسات والهيئات داخل الدولة وخارجها ومن بينها ورش العمل التطبيقية حول أسس إدارة الموارد البشرية داخل الدولة وخارجها. وأشار الدكتور حنيف حسن، إلى أن الوفد استمع إلى شرح تفصيلي قدمته الدكتورة ديل فيلدر، نائب مدير الجامعة وعدد من عمداء الكليات عن الخطة الدراسية والمساقات التعليمية التي تطرحها جامعة زايد في كلياتها الست في أبوظبي ودبي وهي الآداب والعلوم، التربية، علوم الأسرة، علوم الإدارة، نظم المعلومات، وعلوم الاتصال والإعلام. وأضاف أن جوردون سبيناسكي، مدير المكتبات ومراكز مصادر التعلم قدم شرحاً حول أهمية المكتبات الإلكترونية في الجامعة وما تقدمه المراكز الملحقة من خدمات أكاديمية وعلمية للطالبات والباحثين وأعضاء هيئة التدريس وبرنامج إجادة اللغة الإنجليزية وشبكات الويب الخاصة بالمكتبات. ومن جانبه أبدى اللورد جون ليتفورد، عمدة مدينة دندي الاسكتلندية، ورئيس الوفد الاسكتلندي إعجابه بمظاهر النهضة الحديثة بدولة الإمارات وخاصة في المجالات التعليمية والتكنولوجية وأشاد بمستوى طالبات جامعة زايد وقدراتهن على التحاور وعرض المعلومات. وهو ما يؤكد على جدية السعي نحو الريادة والتطور واستعداد الفتاة الإماراتية للمساهمة في تنمية مجتمعها. وأشاد ميرزا الصايغ، رئيس مجلس أمناء معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا، بالمستوى العلمي المتطور لجامعة زايد المتمثل في نهجها للأساليب التعليمية الحديثة والخبرات الدولية لأعضاء هيئات التدريس بها معرباً عن سعادته وأعضاء الوفد بالبرامج التكنولوجية التي يطرحها مركز الإبداع الإلكتروني ومراكز الجامعة المتخصصة ودورها الاجتماعي والحضاري الذي يؤهل الجامعة لتبوأ مكانة رائدة على المستويين المحلي والدولي مشيراً إلى أن جامعة زايد أصبحت نموذجاً يحتذى في التعليم التكنولوجي الحديث وأن أعضاء الوفد اخذوا انطباعاً جيداً عن المستوى العلمي والتعليمي للجامعة وطالباتها ومراكزها مما يساهم في نقل هذه الرسالة إلى جامعاتهم ومؤسساتهم. وأضاف أن التعاون مع جامعة زايد يسير وفقاً للاتفاقية الموقعة بين المعهد والجامعة من خلال آليات حديثة تساهم في تفعيل هذا التعاون وانعكاسه على المعهد والجامعة. وكانت جامعة زايد ومعهد الدراسات العربية والإسلامية باسكتلندا وقعا مؤخراً اتفاقية للتعاون العلمي المشترك في المجالات الأكاديمية والثقافية، شملت مجالات التأليف والنشر باللغتين العربية والانجليزية والبرامج المشتركة للبحث العلمي والمؤتمرات العلمية الدورية والتبادل الطلابي وتقديم الاستشارات حول خطط تطوير برامج الدراسات العربية والإسلامية في المؤسستين وتبادل الخبرات الأكاديمية والدراسية.

Email