تكلفتها تقدر بخمسة ملايين درهم، اتساع دائرة مشاريع الهلال الأحمر فى رام الله وقراها

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 اتسعت دائرة المشاريع التنموية والانشائية التى تنفذها هيئة الهلال الاحمر الاماراتية فى مدينة رام الله وقراها ومخيماتها بفلسطين لتصل تكلفتها الاجمالية الى نحو خمسة ملايين درهم خلال فترة زمنية قصيرة. ويعتبر مستشفى الشيخ زايد التخصصى فى رام الله ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك فى بلدة «ترمسعيا» القريبة من المدينة من بين هذه المشاريع الرائدة التى تتخذ طابعا فريدا من حيث الخدمة الصحية والعلاجية الضرورية التى تقدم لاهالى فلسطين الذين يواجهون نقصا شديدا فى هذا المجال نظرا لظروف الاحتلال والقتل التى يتعرضون لها يوميا منذ أكثر من سنتين. كما يوجد العديد من المراكز الخدمية الصحية والتعليمية فى المنطقة بالاضافة الى المشاريع الاغاثية التى تنفذها الهيئة وتعم أبناء القرى والمخيمات القريبة. وقد اطلعت بعثة وكالة أنباء الامارات على أبرز هذه المشروعات فى مدينة رام الله وقراها ومخيماتها، كما التقت المشرفين عليها الذين تحدثوا عن الخدما ت الجليلة التى تقدمها تلك المؤسسات والمراكز للفلسطينيين الذين يعانون الامرين على ايدى قوات الاحتلال. ويعتبر مستشفى الشيخة فاطمة الذى يقع على مسافة نحو سبعة كيلو مترات الى الغرب من رام الله من ابرز ملامح المشروعات التنموية والاغاثية للهلال الاماراتى. ويخدم هذا المستشفى اكثر من خمسين الف مواطن فلسطينى ينتشرون فى قرى ومخيمات قريبة من المدينة يتجهون اليه طلبا للعلاج فى وقت تعذر عليهم الوصول الى مستشفيات المدينة بسبب اغلاق الطرق أمامهم بفعل حظر التجول والحصار المفروض عليهم منذ مدة طويلة. ويقول المسئولون عن المستشفى ان الخدمات الصحية الجليلة التى يقدمها للمواطنين الفلسطينيين خففت عنهم الكثير من العناء والنكبات التى تتعرض لها النساء الفلسطينيات خاصة الحوامل منهن مشيرين الى وفاة اكثر من ثلاثين أمراة فلسطينية مع أطفالهن اضطررن للولادة على الحواجز بسبب الاغلاق المستمر ومنعهن من الوصول للمستشفيات. وأوضح هؤلاء المسئولون أنه تم اقامة قسم للولادة فى المستشفى لتقديم خدمات التوليد للنساء الفلسطينيات اللواتى يتعرضن للآلام الشديدة اثناء المخاض بسبب عدم تمكنهن من الوصول الى المستشفيات لاتمام عمليات الولادة بسهولة علاوة على أقسام الانعاش والمختبر والامراض الباطنية لاستكمال خدماته الحديثة المقدمة لابناء الشعب الفلسطينى. وتبلغ تكلفة هذه الاقسام نحو نصف مليون درهم وقد بدأ العمل بها قبل فترة قصيرة واصبحت تقدم خدماتها العلاجية والتمريضية اللازمة. وأعرب أهل بلدة ترمسعيا التى يقع بها مستشفى الشيخة فاطمة عن شكرهم لسمو الشيخة فاطمة والهلال الاحمر الاماراتى لانشاء هذا المستشفى الذى خفف كثيرا من آلامهم خاصة النساء. وأكد هؤلاء أن العديد من الفلسطينيات اللاتى ولدن اناثا أسمين بناتهن بأسم سمو الشيخة فاطمة تيمنا حيث كان لسموها الدور الانسانى الرائد فى تجهيز هذا المستشفى. وأوضح أهالى القرية ان مراجعى المستشفى يتزايدون باستمرار وتوقعوا أن يكون الضغط عليه كبيرا نظرا لوقوعه وسط كثافة سكانية عالية تنقصها الخدمة الصحية ومطوقة أمنيا من جهات عدة. وفى جانب انسانى اخر لسمو الشيخة فاطمة قال السيد عمر حمدان رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية فى رام الله ان سموها أول من بادر الى مشروع السلة الغذائية اثناء الاجتياح الاول للمدينة حيث اشرفت هيئة الهلال الاحمر الاماراتية على هذا المشروع وتم شراء هذه السلال من السوق المحلية بقيمة نصف مليون درهم وزعت على الاسر المحتاجة والاهالى الذين كانوا بامس الحاجة اليها بسبب حظر التجول الذى فرض لايام طويلة على المدينة. وأوضح ان السلة الواحدة كانت تحتوى على مواد السكر والارز والزيوت والشاى وتكفى لاعاشة اسرة مكونة من سبعة افراد لمدة اسبوع على الاقل. ووصف عمر حمدان مشروع السلال الغذائية بانه ابرز مشروع يقدم للفلسطينيين فى ذلك الوقت حيث أحدث تاثيرا نفسيا كبيرا لدى المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يعانون ويلات الحصار وحظر التجول، ولم يسبق هذا المشروع أى مشروع مماثل الا فى وقت لاحق ولذلك كان تأثيره طيبا لدى السكان المحاصرين. وفى جولة مماثلة بمواقع عديدة برام الله كانت المحطة الثانية فى المستشفى الميدانى الاردنى الاماراتى الذى يقع فى بلدة البيرة الملاصقة لرام الله حيث يقوم طاقم طبى من الخدمات الطبية الملكية الاردنية بالتعاون مع هيئة الهلال الاحمر الاماراتية بتقديم خدمات علاجية مكثفة للفلسطينيين فى المنطقة مجانا. ووصف الدكتور المقدم رفيق برقاوى قائد المستشفى المساعدات الطبية المقدمة من الهلال الاحمر الاماراتى الاردنى الميدانى بأنها مميزة وقال ان الهلال يقدم الادوية والادوات الفنية والخدمات الصحية فيما تقدم الاردن الطاقم الطبى والفنى لتشغيل المستشفى الذى يقام تحت خيام أقيمت على عجل لاسعاف جرحى الانتفاضة ما لبث ان بدأ يقدم خدمات علاجية للمرضى الفلسطينيين الذين يأتون اليه من مواقع وبلدات فلسطينية بعيدة. وذكر أن المستشفى الميدانى الاماراتى الاردنى يعالج يوميا ما بين 400 و500 مصاب ومريض، مشيرا الى أن مجموع الحالات التى عالجها المستشفى منذ بدء الانتفاضة قبل سنتين وحتى الان بلغت اكثر من 250 الف حالة. وذكر ان نصف المرضى كانت امراضهم باطنية وان المستشفى يضم اقسام الباطنية والاطفال وامراض النساء ومتابعة العمليات الجراحية ويعمل به ثلاثة اطباء وثلاثة مرضين وعدد من الفنيين00 ويتغير الطاقم الطبى شهريا ويواصل طاقم اخر تقديم خدماته الى المرضى والمصابين الفلسطينيين الذين ياتون اليه من مختلف انحاء الضفة الغربية. وقال عمر ان الجمعية الخيرية الاصلاحية الاسلامية فى المدينة هى مندوب لائتلاف الخير الذى يضم العديد من الهيئات الخدمية وقد بلغت التبرعات من الامارات وحدها لانشاء مدارس ومؤسسات انشائية وانمائية واغاثية اكثر من ثلاثة ملايين درهم بينها اكثر من مليون درهم لانشاء مدرسة تبرعت بها هيئة الاعمال الخيرية بالامارات. وذكر عمر حمدان أن جمعية أصدقاء الامارات فى القدس والتى تشرف على مشاريع الهلال الاحمر الاماراتية فى فلسطين هى اول من وصلت الى رام الله اثناء الاجتياح الاول وادخلت مساعدات اليها حيث تسلمت الجمعية منها طرودا غذائية ضمن مشروع السلة الغذائية لسمو الشيخة فاطمة التى كان لها التأثير الاكبر فى نفوس السكان. وأشار الى أن الهلال الاحمر ساعدت بمبالغ وصلت قيمتها الى اكثر من مليون درهم لتغطى تكاليف شراء حافلة ركاب لطلاب قرية المزرعة الشرقية برام الله وكذلك مؤسسة مانديلا للمعاقين ومعدات طبية لمستشفى رام الله الحكومية وكذلك اغطية وبطانيات للاسر والمعتقلين وأدوات مدرسية للطلاب فى مطلع العام الدراسى الحالى ساهمت فى التخفيف من مسئوليات اولياء الامور فى تجهيز ابنائهم للدراسة. وتحدث عمر حمدان عن مساعدات اماراتية أخرى فى مجال بناء المساجد وترميمها فقال ان الهلال الاحمرالاماراتية قدمت عن طريق اللجنة الدائمة المشتركة مبالغ تقدر قيمتها بمائتى الف درهم لبناء وترميم بعض مساجد منطقة رام الله مشيرا الى ان المنطقة بحاجة الى بناء المزيد من المساجد التى ينطلق منها الجيل الجديد الواعى لامور دينه والمقبل على مساعدة ابناء وطنه. وقد تعددت المساعدات المقدمة من الهلال الاحمر الاماراتية فى منطقة رام الله من بينها مساعدة قدمت لمستشفى الرازى هناك لانشاء وحدة معاجلة مرض الثلاسيميا وذلك بشراء جهاز اضاءة للمستشفى نفسه بلغت تكلفته اكثرمن مائتى الف درهم كما قدمت مساعدات اخرى لاعادة ترميم بيوت ومحلات تجارية هدمها الاحتلال اولها مقر الجمعية الذى ضرب بالصواريخ واحترق عن بكرة ابيه.ـ وام

Email