وكيل الأشغال يؤكد أهمية جائزة أفضل الممارسات في تحسين ظروف المعيشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 أكد المهندس علي حمد الشامسي وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان وعضو مجلس أمناء جائزة دبي الدولية على دور وأهمية الجائزة في تحسين ظروف المعيشة في العالم حيث تعتبر الجائزة فكرة رائدة ساهمت في إضافة لبنة جديدة للمكانة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة ولمشاركتها الفاعلة نحو بناء عالم جديد يستجيب لمتطلبات الشعوب بشأن توفير حياة أفضل. واكد الشامسي في تصريح صحفي أدلى به أمس ان هذه الجائزة وضعت دولة الإمارات عامة وإمارة دبي بوجه الخصوص على خارطة الدول ذات الأدوار الإيجابية في مجال التعاون الدولي والانفتاح وتبادل المعلومات والخبرات على أوسع نطاق عالمي لما فيه خير البشرية. ومن المقرر أن يقام حفل توزيع جائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة لعشر افضل الممارسات التي فازت بالجائزة خلال دورتها الرابعة وندوة عن الممارسات الفائزة في 3 نوفمبر المقبل في بيت الشيخ سعيد آل مكتوم بالشندغة. وذكر الشامسي أن هذه الجائزة قد أثبتت أهميتها على المستوى الدولي من واقع الأعداد المتزايدة للمتنافسين عليها وتنوع الممارسات التي تستقطبها سواء من الدول النامية أو المتقدمة ومن مختلف المناطق الجغرافية، ونتيجة لذلك فهي تلعب دورا مهماً كحافز للباحثين والسلطات المحلية والمنظمات والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية وغيرهم من الشركاء المعنيين بالمأوى سواء لعرض تجاربهم لكي يستفيد منها غيرهم أو التعلم من الآخرين أو تطوير أساليب جديدة ومبتكرة لتلبية احتياجات المجتمعات في تحسين ظروفهم المعيشية مشيرا الى أنه من شأنها أيضا نشر أفضل الممارسات على نطاق واسع واتاحتها للجميع للاستفادة منها في التنمية المستدامة للمأوى وإدارة المستوطنات البشرية والتطوير الحضري. وذكر ان أهمية الجائزة تكمن ايضا في فتح قنوات جديدة للاتصال المباشر بين مختلف الشركاء في كافة أنحاء العالم من خلال المعلومات التي توفرها الجائزة على شبكة الانترنت وغيرها من الوسائط مما تعزز من قدراتهم ومعارفهم وخبراتهم في النواحي ذات العلاقة لهم ويؤدي الى تطوير القطاعات موضع اهتمامهم. أما عن أهمية تفعيل دور الجائزة، فقال الشامسي أن أهم عامل في تفعيل دور الجائزة هو الإعلان عنها بشكل موسع ليس فقط على المستوى الرسمي وإنما أيضا بالوصول الى الهيئات والمنظمات الشعبية، أي القواعد الشعبية للمجتمع والتي هي صاحبة الشأن فيما يتعلق بأهداف الجائزة والأهم من ذلك، يتعين شرح فوائدها. وللوصول الى الشرائح المستهدفة من المجتمع، الى جانب الجهات الرسمية التي تتم مخاطبتها بشكل مباشر، فيجب الاستفادة من كافة وسائل الاتصال المتاحة من إنترنت وتلفزيون وإذاعة وصحف علاوة على إقامة علاقات تواصل مع المدارس والجامعات والجمعيات المهنية ذات العلاقة وغيرها. كما اقترح المهندس الشامسي تنظيم ندوة أو سلسلة من الندوات في الدولة لشرح أفضل الممارسات بشكل تفصيلي وموسع تكون موجهة الى كافة الجهات المعنية بالجائزة من قطاع عام ومنظمات الحكومات المحلية والمؤسسات المجتمعية والمنظمات غير الحكومية وغيرها، على أن يقوم ممثلون عن الجهات صاحبة أفضل الممارسات بمخاطبة تلك الندوات. أما بالنسبة لأهمية تفعيل المشاركة العربية في الجائزة، فقال الشامسي إنه ما تم ذكره ينطبق على الدول العربية كما على غيرها من الدول. ومع ذلك، فان للمجالس الاقليمية المتخصصة دور كبير في تفعيل المشاركة العربية للتنافس على الجائزة، اذ يمكن لدولة الإمارات التوجه بهذا الخصوص الى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب ومجلس الوزراء المعنيين بشئون الإسكان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء الاعلام العرب ووزراء التعليم العرب وغيرها من المنابر المتخصصة لتعميم موضوع الجائزة في الدول العربية بهدف زيادة مشاركتها، فإذا كان هناك ضعف في المشاركة العربية فيمكن معالجته بالوسائل المنوه اليها وغير ذلك من طرق، ولا يعتقد بأن أي ضعف في المشاركة العربية يعود الى اختفاء المشاكل في مدنها، وقد يكون من المفيد إجراء دراسة بالتعاون مع منظمة المدن العربية أو غيرها لمعرفة أسباب ذلك، إن وجد.

Email