افتتاح دورة التحول نحو الادارة الالكترونية بشرطة دبي، 50 ضابطاً مهندساً بالشرطة مستعدون للالتحاق بواحة السيليكون بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 14 شعبان 1423 هـ الموافق 20 أكتوبر 2002 صرح اللواء ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي بانه يوجد لدى الشرطة 50 ضابطا مهندساً في مجال تكنولوجيا المعلومات على استعداد للالتحاق بواحة السيليكون في دبي بعد أن حصلوا على الدورات التأهيلة اللازمة في عدد من الجامعات الغربية. واوضح في كلمة خلال افتتاح دورة «التحول نحو الادارة الالكترونية» صباح امس ان شرطة دبي كانت سباقة في تنفيذ تعليمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع رئيس الشرطة والامن العام بدبي بأن يكون المسار الرئيسي الذي تعبر منه امارة دبي بوابة الالفية الثالثة هو نهج الحكومة الالكترونية كما كانت اول من أتم المتطلبات الضرورية والخطوات الاساسية لتطبيق هذا النهج قبل الموعد الذي حدده سموه للانطلاق الجماعي نحو تدشين بداية عهد الحكومة الالكترونية. واضاف قائد عام شرطة دبي ان الادارة الالكترونية لا تعني مجرد استخدام التقنيات العالية والحاسبات الآلية في تبادل المعلومات واستدعاء المستندات والوثائق وتدويرها الكترونيا، وانما هي نقلة حضارية حقيقية وطفرة جذرية عصرية، تغير نمط الحياة وتبدل اسلوب التعامل، وتتيح استخدام اساليب الذكاء الاصطناعي والبرمجة الآلية لتعزز القدرات العقلية والملكات الفكرية، وقبل ذلك كله تطور طريقة التفكير وتقلص زمن التدبير، فحين تكتمل خطوات التحول نحو الحكومة الالكترونية سيزيد تفاعل الجمهور مع حكومتهم بصورة أعمق وبشكل أيسر وبتكلفة أقل وبرضاء أكبر، وستقدم الخدمة العامة على مدار الساعة، فالحكومة الالكترونية هي بطبيعتها «حكومة لا تنام» اضافة الى ذلك فان تطبيق الحكومة الالكترونية سوف يؤدي الى تذليل العقبات واختفاء الوساطات، ولن يكون هناك مجال للرشوة واستغلال النفوذ، وسيتعاظم التواصل والتلاحم بين مقدم الخدمة ومتلقيها، وستتحقق العدالة والمساواة بين جمهور المتعاملين وسيزيد رضاؤهم وامتنانهم وترتفع معنوياتهم. وأكد اللواء ضاحي خلفان ان تطبيق نهج الحكومة الالكترونية سيكون له آثاراً عميقة على الاداء الامني والعمل الشرطي، حيث يتحرر الاتصال الصاعد من كافة حواجزه ويتخلص من جميع عوائقه ويكون لكل شخص ان يصل بشكواه لأعلى المستويات، كما ان العديد من الجرائم التقليدية ستختفي، وبعض الجرائم المستحدثة ستظهر، اضافة الى ان الخدمات الالكترونية الجديدة ستحتاج الى الحماية اللازمة والتأمين المناسب، وهو الامر الذي يمثل تحدياً أمنيا اضافيا الى جانب التحدي الاساسي المتمثل في تهيئة العاملين في مجال الشرطة الى اتقان الادارة الالكترونية وممارستها والتعامل مع فنياتها وتقنياتها. وينظي الدورة التي تستمر حتى 29 اكتوبر الحالي مركز دعم اتخاذ القرار ويشارك فيها ضباط من مختلف امارات الدولة. وصرح الدكتور محمد مراد عبدالله مدير المركز ان الدورة تتضمن العديد من الموضوعات منها مفهوم الادارة الالكترونية وتقديم الخدمات عبر الشبكات المعلوماتية واسس التعاملات الالكترونية وتأمين تلك المعاملة عبر الشبكات الالكترونية واسلوب التبادل الالكتروني ويحاضر في الدورة مجموعة من الخبراء المتخصصين، واوضح د. محمد مراد انه ستقام على هامش الدورة حلقة نقاشية تتناول الجوانب القانونية والمشاكل المصاحبة للتحول نحو الادارة الالكترونية والسبل المقترحة للتصدي لها. من جانبه قال علي قاسم المنسق العلمي للدورة إن القيادة العامة لشرطة دبي حرصت ان تكون سباقة في التحول من الادارة الورقية الى الادارة الالكترونية، قبل ظهور فكرة الحكومة الالكترونية. فقد قامت القيادة وبتعليمات من القائد العام بعقد أول ندوة نظمها مركز البحوث والدراسات سابقاً، مركز دعم القرار حاليا، تناولت من بين مواضيعها «ادارة بلا أوراق» وقدم احد خبراء المركز بحثا متخصصا يتناول كيفية التحول من الادارة الورقية الى الادارة الالكترونية، كما قامت القيادة العامة للشرطة كأول جهة حكومية في دولة الامارات بتطبيق مشروع «الادارة بلا أوراق» في ادارتها ونفذت هذه الفكرة الرائدة، مما ادى الى التميز وتحسين الجودة وزيادة الشفافية في العمل ورفع كفاءته بصورة افضل، كما ان القيادة العامة لشرطة دبي كانت أول من ادخلت نظام البريد الالكتروني في اداراتها وذلك قبل ظهور انظمة تشغيل مايكروسوفت ويندوز. وتعد شرطة دبي أول دائرة حكومية قدمت خدماتها الكترونيا للجمهور عبر الهاتف والرد الآلي على استفسارات الجمهور عبر برنامج «امارات التقدم» ومن ثم توالت الخدمات الالكترونية الاخرى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تسديد قيمة المخالفات المرورية آليا في المراكز التجارية والجمعيات التعاونية. كتب عادل السنهوري:

Email