إشادة بالمساعدات الاماراتية لجهود إعادة الإعمار في لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 أشاد الدكتور جورج ديب مستشار الرئيس اللبنانى للشئون الدولية فى محاضرة القاها بمركز زايد للتنسيق والمتابعة بالمساعدات الاخوية والانسانية التى يقدمها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للشعب اللبنانى ليتجاوز محنة ما خلفه الاحتلال الاسرائيلى الذى اندحر من معظم أراضى الجنوب. وشدد ديب فى المحاضرة على أن لبنان حكومة وشعبا يحتفظ بكامل التقدير والعرفان لما قدمه ويقدمه صاحب السمو رئيس الدولة للبنان قبل التحرير أو فى مرحلة اعادة الاعمار، لافتا الى المجهودات الكبيرة التى تبذلها دولة الامارات العربية المتحدة من أجل نزع الالغام التى خلفتها قوات الاحتلال الاسرائيلى. وقال عندما اندحر الجيش الاسرائيلى من جنوب لبنان ومن معظم الاراضى التى كان يحتلها ترك خلفه 450 الف لغم أرضى الامر الذى حبس اللبنانيين فى بيوتهم الا أن الرجولة والكرم وحب مساعدة الذين يعانون فى النهوض وهى الصفات التى يتمتع بها صاحب السمو الشيخ زايد حملته على أن يساهم بالمال والرجال لمساعدة لبنان على التخلص من هذه الالغام. وفيما يتصل بقيام الولايات المتحدة الاميركية من خلال الكونغرس وبتوقيع رئيسها جورج بوش باصدار قرار يقضى بتعريف القدس عاصمة لاسرائيل وصف هذا القرار بأنه قرار سياسى خطير لانه قد يكسب الشرعية الدولية اذا زاد عدد الدول التى تحذو حذو اميركا بهذا الشأن . وأضاف اذا كان القانون الدولى هو عبارة عن قواعد اتفقت عليها الدول لتنظيم علاقاتها مع بعضها البعض فان الامر يختلف مع الولايات المتحدة ذلك أن القانون الاميركي هو صناعة لقرار سياسى . وأكد الدكتور جورج ديب أن قرار الكونغرس الذى وقع فى 30 سبتمبر 2002 بشأن القدس ليس له أية قاعدة قانونية فى القانون الدولى .. مشيرا الى أنه قانون داخلى اميركي. وحذر من أن هذا القرار يحمل فى طياته خطرا كبيرا ذلك أنه كلما ازداد عدد الدول التى تسير فى سياق قرار الكونغرس الاميركي كلما زادت قضية القدس حدة وشكلت تهديدا مباشرا لأكثر من مليار مسلم ومليارى مسيحى. وشدد على ضرورة أخذ هذا القرار على محمل الجد .. كما يجب على الجامعة العربية أن تتحرك وتعمل فى سبيل شرح أبعاد أخطار هذا القرار على أمن العالم حيث أن هناك مؤامرة عالمية تحاك ضد الانسانية وتعمل على تقويض السلم العالمى وانتقد السياسة التى تنتهجها اسرائيل بقيادة ارييل شارون بقوله ان شارون لا يهدد أبدا بل يضرب ثم يفكر ماذا يمكن أن يفعل بعد ذلك باعتباره مؤسسا لنظرية الحرب الوقائية التى تتبناها الولايات المتحدة الاميركية. وتعقيبا على ما قد تلجأ اليه اسرائيل من تصعيد للوضع بسبب نزاعها الاخير مع لبنان فى موضوع نهر الوزانى قال الدكتور جورج ديب انه بمجرد أن يعلن شارون أنه سيضرب فان معنى ذلك أنه فى موقف ضعيف ولو كان قادرا على توجيه الضربة لقام بها دون أن يفكر فى أى شيء. وأشار الى أن خوف اسرائيل الاساسى هو أن يشكل ما يقوم به لبنان خطوة أولى لخطوات ستأتى فيما بعد .. مؤكدا أنها تخشى على نفسها من أن يحدث فى المستقبل بسبب المقاومة اللبنانية ما حدث فى فلسطين جراء الانتفاضة. ابوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email