المؤتمر التربوي لجائزة خليفة للمعلم يوصي بتطبيق معايير الجودة الشاملة في الادارة المدرسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 10 شعبان 1423 هـ الموافق 16 أكتوبر 2002 رفع المشاركون في مؤتمر «استشراف المستقبل للادارة المدرسية بدولة الامارات العربية المتحدة» والذي نظمته الامانة العامة لجائزة خليفة بن زايد للمعلم بمشاركة نخبة من التربويين والموجهين الاداريين من الدولة بالاضافة الى ممثلين عن وزارات التربية والتعليم والمعارف في دول الخليج العربي واختتم اعماله يوم امس بفندق نادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي برقية شكر وتقدير وعرفان الى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لرعايته الكريمة للنهضة التربوية في الدولة. كما رفع المشاركون برقية شكر وتقدير وعرفان مماثلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة راعي المؤتمر والجائزة لدعمه المتواصل للمسيرة التربوية، وكذلك برقية مماثلة لسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس امناء الجائزة لتفضله بافتتاح فعاليات المؤتمر التي تواصلت لمدة ثلاثة ايام. وكان مؤتمر استشراف المستقبل للادارة المدرسية بالدولة قد واصل فعالياته يوم امس، ففي الجلسة الصباحية التي ترأسها عيسى خليفة السويدي تحدث مجموعة من الخبراء التربويين عن التجارب العالمية في الادارة المدرسية، فقدم الخبير التربوي من السويد بيجورن ساند ستروم ورقة عمل شاركه فيها خبراء من استراليا واليابان. وتضمنت الورقة دور الادارة المدرسية في الارتقاء بالمستوى التعليمي في الدول المتقدمة الاساسيات والمباديء التي تساعد مدراء المدارس في تقويم التعليم في السويد، وكذلك عمليات التقييم للوصول الى النوعية في العمل، وبرامج التدريب على مدى 25 سنة في السويد واستراليا واليابان. وكان المؤتمر الذي اختتم امس فعالياته قد اوصى بضرورة اعتبار المدرسة وحدة تنظيمية مستقلة تتبع للادارات العليا تبعية تحكمها الخطوط الادارية العريضة واتاحة مساحة من الحرية لها لتحقيق التطوير والابداع في كافة مجالات العمل المدرسي. كما طالب المؤتمر بتطوير التشريعات واللوائح التي تنظم العمل المدرسي بما يحقق الابداع، ويفجر الطاقات ويزيل القيود التي تقف في طريق ابداع الادارات المدرسية وتدريبها على الاساليب الحديثة في رعاية المبدعين والتأكيد على البعد الاستراتيجي في التخطيط المدرسي في اطار رؤية التعليم 2020، وتحديد رسالة المدرسة وربط فعالياتها بمتطلبات الرؤية. وأكدت على ضرورة تطوير صيغة العلاقة بين المدرسة والمجتمع في اطار الشراكة الفاعلة، مع ضرورة ايجاد وثيقة لهذه الشراكة تحدد فيها الحقوق والواجبات للطرفين ووضع آليات تفعل هذه العلاقة، وتبني تطبيقات معايير الجودة الشاملة في الادارة المدرسية من اجل الارتقاء بمستوى ادائها وكذلك تعزيز العمل الجماعي من خلال اضافة فئة (مشروع الفريق) الى فئات التكريم في الجائزة، وتدريب الادارات المدرسية على فنون ومهارات العلاقات الاجتماعية في البنية المدرسية واعتبار ذلك من مكونات اعداد وتأهيل الادارات الجديدة. كما دعت التوصيات الى التوسع في توظيف نظم المعلومات والتكنولوجيا في تطوير اداء الادارة المدرسية وتفعيل العمل الشوري الديمقراطي في المجتمع المدرسي من خلال المجالس المدرسية ومجالس الآباء وتوسيع دائرة الحوار والنقاش بهدف بناء الشخصية الفاعلة في المجتمع بما يسهم في تحسين المناخ المدرسي الداعم للابداع وايلاء الادارات المدرسية الاهتمام اللازم في مجال تدريب المعلمين على الاساليب التعليمية والتربوية الحديثة من خلال اعداد برامج تنموية مهنية لرفع مستوى ادائهم، وترشيد عمليات اتخاذ القرار في المجتمع المدرسي وربطه باحتياجات الطلبة والعاملين والمجتمع ومستقبلهم، واستحداث مركز للابداع التربوي يتبنى المشاريع والبرامج المقدمة في مجال تقنية المعلومات وتطبيقها وتسجيل براءات الاختراع وكذلك الاسراع في ربط المدارس بالمناطق التعليمية والوزارة من خلال شبكة المعلومات والوسائل التقنية المتطورة. واقترحت التوصيات ايضا تشكيل لجان متخصصة مشتركة بين دول الخليج العربي لاعداد نظام شامل للتقييم المؤسسي للمدرسة يكون مرجعا علميا لتقييم المدرسة في كل دولة. أبوظبي ـ عبدالرزاق المعاني:

Email