هيئة البيئة طرحتها أمام قمة جوهانسبرغ، مسابقة رؤية شباب الامارات تنال اعجاب أضخم تظاهرة عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 8 شعبان 1423 هـ الموافق 14 أكتوبر 2002 طرحت الهيئة الاتحادية للبيئة امام مؤتمر القمة العالمى للتنمية المستدامة الذى انعقد في جوهانسبرغ بجمهورية جنوب افريقيا خلال الفترة من 26 اغسطس حتى الرابع من سبتمبر الماضيين مسابقة رؤية شباب الامارات حول التنمية المستدامة تحت شعار «موارد الماء.. استدامة ونماء» والتى تهدف الى بلورة افكار واهتمامات جيل الشباب في المحافظة على التنمية المستدامة ضمن رؤية متكاملة. وقد جاءت هذه المسابقة في اطار الجهود التي بذلها وفد دولة الامارات العربية المتحدة في المؤتمر للتعريف بالنجاحات الملموسة التي حققتها الدولة في المجال البيئى بفضل التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذى اولى جل اهتمامه بتطوير العمل البيئى وتمثلت هذه النجاحات في انشاء العديد من الهيئات والمؤسسات التي تعنى بالبيئة على المستويين المحلى والاتحادى. وقدمت المسابقة في المؤتمر من خلال جمع الافكار والرسومات في كتيب تضمن العديد من المساهمات من طلاب وطالبات المرحلتين الاعدادية والثانوية بمختلف امارات الدولة. وحظى كتاب المسابقة باعجاب المشاركين في المؤتمر خاصة زوار جناح دولة الامارات المشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر حيث عرض الكتاب وتم توزيعه على المهتمين من الشباب من مختلف الاعمار والجنسيات. وقد حرصت الهيئة الاتحادية للبيئة على ان تكرم طلاب مسابقة رؤية شباب الامارات باختيار احد الطلاب ليمثلهم في المؤتمر حيث قام بالشرح عن كيفية المسابقة واهدافها امام الزوار مما اعطى لكتاب المسابقة اهتماما عالميا اكبر. وفي كلمة له في مقدمة الكتاب اكد الدكتور سالم مسرى الظاهرى مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة ان جهود حماية البيئة وتنميتها حظيت منذ سنوات طويلة بالكثير من الرعاية والاهتمام على كافة المستويات خاصة من قبل القيادة الرشيدة لدولة الامارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبفضل هذه الرعاية وهذا الاهتمام حققت دولة الامارات انجازات متعددة في المجال البيئى تبوأت بفضلها مكانة مرموقة بين دول العالم. واشار الى انه في سبيل المحافظة على المكاسب التي تحققت عملت جميع الجهات بتعاون وتنسيق وثيقين على تنمية الوعى بالقضايا البيئية المختلفة المحلية والعالمية لدى الجمهور وحظيت فئة الشباب بالنصيب الاوفر من هذا الاهتمام باعتبارهم الفئة التي تمثل المستقبل المشرق والذين سيحملون العبء الاكبر في المحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل مستدام يحفظ حقهم فيها. واكد ان جيل الشباب اثبت من خلال مشاركته في هذه المسابقة ومن خلال غيرها من الجهود تصميمه على القيام بدوره كاملا في الدفاع عن حقه في مستقبل افضل ومن خلال دفع الجهات التي تمتلك القرار في كافة انحاء العالم الى اعادة النظر في مواقفهم تجاه البيئة وقضاياها والى العمل بسرعة من اجل البحث عن حلول عملية قابلة للتطبيق لهذه القضايا تأخذ في اعتبارها اراء هؤلاء الشباب وامانيهم. واكد ماجد المنصورى الامين العام بهيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها ان مسيرة التنمية في دولة الامارات العربية المتحدة التي بدأها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مع اخوانه اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد حكام الامارات حققت منجزات شامخة على طريق بناء دولة عصرية حديثة ينعم مواطنوها بالخير والازدهار والاستقرار. واضاف المنصورى في مقدمة مسابقة رؤية شباب الامارات حول التنمية المستدامة بان موضوع حماية البيئة وتنميتها حظي باهتمام بالغ من جانب دولة الامارات وبرز هذا جليا في برامج وخطط التنمية بابعادها المختلفة حيث اهتمت الدولة بالآثار الاقتصادية والاجتماعية للتدهور البيئى فقامت باجراء الدراسات العملية وانشأت المؤسسات والهيئات الخاصة لادارة وحماية البيئة. وقال ان دولة الامارات حرصت على رسم الاستراتيجيات البيئية وتحديد اولويات العمل البيئى لمكافحة تلوث الهواء وتلوث الماء ومكافحة التصحر وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية. ومن جهته قال الدكتور احمد سعد الشريف الوكيل المساعد لادارة الانشطة والرعاية الطلابية بوزارة التربية والتعليم والشباب ان مشاركة شباب الامارات في فعاليات هذه المسابقة يؤكد مدى وعيهم باهمية البيئة وقضاياها المختلفة كما يوضح قدرتهم على تجسيد اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة بالبيئة وضرورة المحافظة عليها والعمل على تطويرها وتنميتها بشكل مستمر. واضاف ان اختيار موضوع المسابقة حول الماء لم يكن صدفة بل هو اختيار مقصود للتعبير عن الاهمية القصوى للماء كأحد اهم الموارد البيئية التي ينبغى توجيه كل العناية وحشد جميع الجهود من اجل المحافظة عليها وترشيد استهلاكها والبحث عن مصادر جديدة لها. وقال الدكتور امين محمد يوسف مدير رقابة الاغذية والبيئة بدائرة بلدية ابوظبى وتخطيط المدن ان مشاركة الطلاب والطالبات في مسابقة رؤية شباب الامارات قد جسدت ملامح ارائهم وهمومهم وتطلعاتهم بل واحلامهم كما انها اوضحت العديد من الجوانب التي يمكن ان تولد لديهم الاهتمام بالبيئة. .وفي كلمته في كتاب مسابقة رؤية شباب الامارات اكد الدكتور محمد الدفراوى المدير التنفيذى والممثل العام بشركة «شل» ابوظبى ان التهديات البيئية كالاحتباس الحرارى وكارثة المياه تأخذ كل اهتمام الاجيال الشابة وسوف تظل موضع اهتمام الاجيال المقبلة، مشيرا الى انه يجب الاهتمام بقيام دور فعال في مواجهة تحديات المهام الاجتماعية والبيئية. واعرب الدفراوى عن سعادته للمشاركة في مشروع مسابقة رؤية شباب الامارات حول التنمية المستدامة. ومن جانبه اكد ايان افير نجهام رئيس مجلس ادارة شركة شل للتسويق «الشرق الاوسط» المحدودة ان الفرصة قد اتيحت امام المشاركين في المسابقة لاثبات درجة الوعى البيئى الذى يحظى به شباب الامارات وهم يسيرون بخطى واضحة مقتدين بصاحب السمو القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وعلى نهج مبادراته البيئية. كما اكد دور شركة «شل» في توصيل رسالة التنمية المستدامة وكذلك التزامها بتقديم التعاون والمساعدة الى المجتمعات في عدة دول بمختلف انحاء العالم كمساهمين في نشر الثقافة والتوعية البيئية وتشجيع مثل هذه المشروعات التي تخدم البيئة والمجتمع. ونظمت الهيئة الاتحادية للبيئة مسابقة رؤية شباب الامارات حول التنمية المستدامة بالتعاون مع هيئة ابحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها وعدد من الجهات المعنية بالدولة من خلال لجنة فنية اشرفت على تنفيذ المسابقة.وتم توزيع اكثر من 110 الاف استمارة على طلاب المرحلتين الاعدادية والثانوية بمختلف امارات الدولة للمشارك في المسابقة اما بالرسم او الكاريكاتير او الكتابة وبأي من اللغتين العربية والانجليزية. وقد اعتمدت اللجنة الفنية المنظمة للمسابقة في فرز الاعمال المشاركة والتى بلغ عددها 7 الاف و153 شابا على مجموعة من الاسس الفنية ومنها مطابقة الاعمال المشاركة لشروط المسابقة ومقاربتها لشعار المسابقة حول التنمية المستدامة وان تكون المشاركة ابداعية تحتوى على افكار جديدة عن رؤية متميزة لشباب الامارات من الجنسين حيال قضايا البيئة المستدامة. وبناء على تلك الاسس فقد قامت اللجنة المنظمة باختيار افضل 52 عملا من بين المشاركات المقدمة وطبعت في الكتاب الذى قدمه وفد الدولة في مؤتمر جوهانسبرغ.ـ وام

Email