استقبل وزير الحربية المصري السابق، سلطان بن زايد: حرب أكتوبر أعادت البطولة إلى الأمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 7 شعبان 1423 هـ الموافق 13 أكتوبر 2002 استقبل سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة المشير محمد عبدالغنى الجمسى نائب رئيس الوزراء ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية السابق الذى يزور الدولة حاليا بدعوة من مركز زايد للتنسيق والمتابعة لالقاء محاضرة عن حرب أكتوبر المجيدة. وتناول اللقاء حاضر ومستقبل الوضع فى المنطقة العربية وانعكاساته على مستقبل السلم والاستقرار فيها. وبمناسبة انتصارات حرب أكتوبر المجيدة استذكر سموه دور صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» فى معركة المصير عندما وضع كل امكانيات الدولة وليس النفط فقط فى خدمة معركة العرب الكبرى دون حدود ذلك لانها معركة الكرامة والحقوق العربية المشروعة داعيا الامة العربية للوقوف صفا واحدا فى وجه العدوان الاسرائيلى الغاشم والذى أكد أن نتائج حرب أكتوبر ستظل اثارا ايجابية للامة العربية ولفترة طويلة من الزمن. وأشار سموه الى موقف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الذى اعتبر أثناء حرب أكتوبر أن المعركة التى تخوضها الامة العربية هى من أشرف المعارك وأن الامارات تقف مع الاشقاء فى النضال بكل ما تملكه من غال ونفيس فى سبيل خدمة قضايا الامة المصيرية. وأعرب سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان عن تقديره الصادق والكبير للابطال الذين أعادوا صياغة التاريخ فى المنطقة وأعادوا الروح المعنوية البطولية الى نفوس الامة فى مرحلة تاريخية حرجة وحساسة وعلى رأسهم الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية لما قام ويقوم به من دور قومى رائد من أجل تأكيد الحق العربى ورد العدوان عن الامة.وأكد سمو الشيخ سلطان أن مستقبلا صعبا وقريبا ينتظر المنطقة العربية الامر الذى يستدعى تعزيز جميع أدوات وآليات العمل العربى الجماعى لان الخطر المقبل يعنى المنطقة العربية بكاملها ولن يقتصر على جزء منها دون غيره. وشدد سموه على أن ضرورات المرحلة الحالية تتطلب من الامة العربية بجميع فئاتها وعلى جميع مستوياتها تفعيل وتطوير كافة أسباب التكاتف فيما بينها خدمة لاستقرار المنطقة ولتجنيبها المزيد من المآسى والويلات والانزلاقات الخطرة.وأضاف سمو نائب رئيس مجلس الوزراء أن الامة العربية تحتاج الان الى شجاعة الحوار مع ذاتها والى تبادل الرأى والمشورة والسعى الجاد والحثيث لاجل مواجهة التحديات التى وضعتها التحولات الدولية أمامها. وأشار سموه الى أن جهدا عربيا جماعيا هو الرهان الحقيقى فى هذه المرحلة الحرجة جدا من عمر الامة العربية ذلك أن قوة الامة الجماعية قادرة على تجنيب المنطقة الكثير من احتمالات الخطر المحدقة بحاضرها ومستقبلها. وأكد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ان المستقبل القريب يحمل الكثير من المخاطر الحقيقية على استقرار وأمن المنطقة العربية وهو وضع سيزيد حتما من المسئولية التاريخية للامة تجاه أجيالها الحاضرة وأجيالها المقبلة. وأضاف سموه أن منطقة الشرق الاوسط التى تشهد حالة من الاضطراب والاهتزاز بسبب الجرائم الاسرائيلية المرتكبة فى حق الشعب الفلسطينى أحوج ما تكون فى المرحلة الحالية الى الهدوء الذى يسمح لها بمواجهة التحولات المقبلة. وجدد سموه التأكيد على أن الوضع المقبل فى المنطقة سيضع الامة جمعاء أمام مرحلة تاريخية مختلفة سوف تضاعف من مسئوليات الامة جمعاء تجاه حاضرها ومستقبلها. وقال ان الامة سوف تحتاج الى الكثير من الجهود المخلصة والنيات الصادقة والى الكثير من الارادات الطيبة حتى تستطيع تجاوز المخاطر التى تحيط بحاضرها ومستقبلها. من جهة ثانية ألقى المشير محمد عبد الغني الجمسي محاضرة في مركز زايد للتنسيق والمتابعة، وحضرها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المركز بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة إن إسرائيل أرست لنفسها خطوطاً ثابتة لسياستها في المنطقة العربية تتمثل في التوسع الجغرافي التدريجي على حساب الأرض العربية، والاحتفاظ بقوة عسكرية متفوقة تكون هدفاً ووسيلةً. أبوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email