علي ميحد يلتقي خبراء جورجيا والمعلمين المواطنين، منهاج التعليم الفني الجديد يبدأ تدريسه الأسبوع المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 عقد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم الخاص والنوعي اجتماعا مع خبراء جامعة جورجيا الذين ينفذون مشروع تطوير التعليم الثانوي الفني وتم خلال الاجتماع عرض تنفيذ المشروع وتفاصيله ووافق الوكيل المساعد علي ان يكون دوام اليوم الدراسي اطول بحيث يمتد الى الساعة الثانية ظهرا من اجل اعطاء فترة زمنية مناسبة لتطبيق التطوير بشكلها الصحيح. اضافة الى انتظام الطلاب من خلال رصد الحضور والغياب ومساءلة لطلاب حول الغياب. حتى تعم الفائدة على جميع المنتسبين للتعليم الفني. كما التقى الوكيل المساعد مع مدرسي التعليم الفني المواطنين العائدين من الولايات المتحدة الأميركية. ووجههم بضرورة عكس صورة ايجابية حول التعليم الفني وأهمية دورهم في تفعيل هذا التعليم وقال علي ميحد ان التعليم الفني اصبح على مفترق طرق، واشار الى وجود سلبية وهي عدم الثقة بالنفس واكد على اهمية ان يثق المعلم المواطن بنفسه خاصة وان الدولة لم تبخل في ايفاد المواطنين للتخصص في ارقى الجامعات العالمية. وقد اصبحت الخبرات المواطنة ذات قدرة على العطاء. واضاف ان دور المعلمين المواطنين الآن الاستفادة من الخبراء الاجانب قدر الامكان. واشار الى اهمية دور المعلم لان المعلم الجيد يرتقي بسمعة المدرسة التي يعمل بها. واذا تم توفير افضل مبنى مدرسي، وافضل منهاج ولا يوجد معلم جيد تفشل العملية التعليمية. ودعا المعلمين المواطنين الى التعاون مع القطاع الخاص وان يكونوا حمزة الوصل بين المدارس الفنية والميدان العملي. آراء المعلمين المواطنين وقد اعرب المعلمون المواطنون عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الدولة من اجل الارتقاء بالتعليم الفني. راشد الريامي، مدرس محاسبة في ثانوية العين، قال ان التعليم الفني مهم جدا في كل الدول عدا الدول العربية والمدارس الفنية من اهم المدارس التي تخرج الطالب المنتج لكن الواقع مختلف في بلادنا. والمجتمع لديه فكرة سلبية عن المدرسة الفنية لانها تستوعب المتخلفين دراسيا. والمطلوب قبول طلاب متفوقين. والاستفادة من الخبراء الموجودين. واكد على اهمية تطوير المعلمين من اجل ان يقوموا بدورهم في تطوير الطلاب. اسحق محمد عبدالله، مدرس كهرباء في ثانوية العين، اشار الى اهمية التواصل مع القطاع الخاص وتشجيع الطلاب ماديا لجذب المتفوقين. واضاف ان عملية التطوير تتطلب وقتا خاصة وان المنهاج الجديد يطبق اعتبارا من الاسبوع المقبل. واشار الى اهمية متابعة الطالب بعد تخرجه. علي المرزوقي، مدرس حاسوب في تجارية دبي، قال ان الخطة الجديدة في المنهاج الجديد متميزة ورائعة لأن طالب الثانوية الفنية سوف يحمل شهادة من مايكروسوفت وشهادة توفل في نهاية تخرجه من الثانوية الفنية. وهاتان الشهادتان اضافة الى الثانوية تؤهل الطالب لدخول اكبر مجالات العمل التخصصية حيث يوازي في علمه وخبرته العملية خريج الجامعة المتخصص في علوم الكمبيوتر. وهذه ميزة ايجابية وتطور نوعي في التعليم الفني. واضاف يقول: انني تعلمت في الولايات المتحدة واريد ان انقل خبرتي الى الطلاب وتطبيق ذلك يحتاج الى اجهزة ولكنها غير متوفرة حاليا والأمل ان تكون المدرسة الجديدة مجهزة بكامل معدات وادوات التدريس والتدريب. واضاف انه خلال الاسبوع الماضي وبعد ان نشرت الصحف تفاصيل خطة تطوير التعليم الفني حضر ولي امر مع ابنه الى الثانوية التجارية وطلب تسجيله وهو متفوق في الاول الثانوي. لذلك فإن دور الاعلام كبير في الترويج للتعليم الفني. وهو بالحقيقة يشهد تطويرا نوعيا ومميزا. عثمان بخيت، مدرس تبريد وتكييف في ثانوية الشارقة، اوضح ان المشكلة القائمة هي نوعية الطلاب. وتمنى ان تتقيد سياسة قبول الطلاب ورفض الطلاب غير المتفوقين. خاصة وان التعليم الفني يشهد تطورا كبيرا. في اعداد المعلمين المواطنين ويوجد الآن ست طلاب يدرسون في الولايات المتحدة وسيعودون للانضمام الى زملائهم تنفيذا لسياسة الوزارة في توطين اعضاء هيئة التدريس. سلطان السويدي مساعد مدير ثانوية الشارقة اوضح ان نوعية الطلاب تعود وتعتمد على نوعية المدرسين. والمشكلة في بداية العام الدراسي تكمن في استقبال نوعية سيئة من الطلاب المشاغبين. ولابد من وضع خطة اعلامية توضح اهمية التعليم الفني وعرض التخصصات وفرص العمل للخريجين المتوفرة بكثرة. والطالب المتفوق في التعليم الفني يحصل على منحة للدراسة والعودة الى الوطن لخدمته وهذه من ابرز الميزات في التعليم الفني. احمد الياسي، مدرس المحاسبة في تجارية دبي، اوضح انه يوجد امتحان تحديد مستوى للطالب الجديد وعن شروط القبول ان يكون الطالب ناجحا في الثالث الاعدادي. وتساءل لماذا لاتشكل لجان لاختيار الطلاب من المرحلة الاعدادية، وتفضيل الطلاب المتفوقين. لأن البيئة الحالية في التعليم الفني جيدة، وتحتاج الى ترويج. محمد مصطفوي مساعد مدير الثانوية الصناعية بدبي اشار الى وجود طلاب على لائحة الانتظار ويبلغ عددهم 29 طالباً للقبول هذا العام. وقد تم تسجيل 81 طالباً وهذا مؤشر على مدى نجاح وتطوير التعليم الفني. وقال يجري حاليا التنسيق مع الشركات الخاصة لاجراء التدريب العملي خلال العام الدراسي. والتعاون قائم مع موانيء دبي وشرطة دبي. لان سوق العمل يتطلع لاستقطاب الفنيين المواطنين. كما ان التنسيق مع بلدية دبي مستمر. وتطلب فنيين لاصلاح السيارات. ويتم ايفادهم الى استراليا لمدة عامين بعد الثانوية ويعودوا متخصصين في هذا المجال. واوضح ان المطلوب تشكيل لجنة عن المهندسين المواطنين لمقابلة المعلمين الجدد. عبدالله احمد، مدرس محاسبة في تجارية ابوظبي، اشار الى اجراء امتحان قبول للطلاب الجدد باللغة الانجليزية والرياضيات. ومن ثم اجراء مقابلة شخصية. وتنظم المدرسة جولة في الاسبوع الأول من العام الدراسي على المدارس الثانوية ـ الصف الاول الثانوي ـ لترغيب الطلاب في الانتقال الى التعليم التجاري. وتوجد خطة الان للقيام بجولات على المدارس الاعدادية لتوضيح اهمية التعليم الفني بين الطلاب وارشادهم للتوجه للتعليم الفني لان مستقبل الطلاب واضح والعمل متوفر. وقد حقق التعليم التجاري نقله نوعية في تخريج طلاب متميزين ومتفوقين ويعملون الآن في مصارف الدولة، وقد بدأ هذا العام تطبيق مشروع محمد بن راشد لتكنولوجيا المعلومات في الثانوية التجارية. مما زاد من ثقة الطلاب بهذا التخصص. خليل عبدالواحد، مدرس حاسوب، ثانوية العين اوضح ان نشاط المدرسة مطلوب كدعاية للتعليم الفني والمساهمة في فعاليات المجتمع. واشار الى انه خلال العام الماضي ومن خلال المشاركة في معرض الزهور اكتسبت المدرسة وطلابها شهرة واسعة في المجتمع مما زاد من الاقبال عليها هذا العام. والجدير بالذكر ان مشروع تطوير التعليم الثانوي الفني طرح رؤية حديثة للتعليم من المدارس الفنية الى مراكز التفوق في التكنولوجيا المتقدمة مبنية على ايجاد نوعية متميزة من المدرسين، اضافة الى نوعية متميزة عن الاداريين مع ايجاد مناهج متطورة تتناسب وتطور تكنولوجيا المعلومات القائمة حاليا في سوق العمل والمجال الاكاديمي. مع توفير نوعية متميزة من مصادر التعلم وخبرات التعلم. ومن المتوقع ان تظهر نتائج تحسين وتطوير التعليم الفني خلال سنوات قليلة بحيث تساهم في التطوير الاقتصادي بالدولة وتخفيف الاعتماد على الخبراء من خارج الدولة ويصبح التعليم الفني في الامارات يحتذى به في المنطقة وينافس التعليم العام. لأن فرص العمل لخريجي الثانوية الفنية ستكون اوسع بكثير لأن نوعية طالب الثانوية الفنية تتميز باتقان تكنولوجيا المعلومات اضافة الى اللغة الانجليزية وهما عاملان مهمان في سوق العمل حاليا ومستقبلا. كتب نادر مكانسي:

Email