مجلة «الرجل» تشيد بالدور المحوري لخليفة بن زايد في حياة الامارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 أكدت مجلة «الرجل» الصادرة عن الشركة السعودية للابحاث والنشر فى عددها الذى صدر أمس على الدور المحورى الذى لعبه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة فى حياة دولة الامارات قبل وبعد قيام الدولة الاتحادية. وقالت المجلة فى عددها الذى حمل غلافها صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة ان المكانة والشعبية التى يحظى بها صاحب السمو الشيخ خليفة امتداد لمكانة وشعبية والده صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة. وأوضحت المجلة فى ملف شامل عن سموه اعده مراسلها فى أبوظبى تاج الدين عبدالحق ان لقرب صاحب السمو الشيخ خليفة من المواطنين تأثيراً واضحاً على شخصيته التى يغلب عليها التواضع والبساطة. وأشارت المجلة الى ان المهمة الاولى التى عهد بها صاحب السمو الشيخ زايد لولي عهده كانت انشاء قوة دفاع أبوظبي والتى جاءت بالتزامن مع تعيينه وليا للعهد عام 1969. وذكرت المجلة ان مهمة سموه كانت صعبة مشيرة الى ان قلة الامكانيات المادية فى تلك الفترة لم تكن المشكلة الوحيدة التى واجهته اذ كانت هناك صعوبة كبرى فى تأمين موارد بشرية قادرة على الانخراط فى مؤسسة تتطلب نوعا من الانضباط والنظام وهى امور لم تكن ضمن تقاليد المجتمع الاماراتي المعتاد فى تلك الفترة على حياة البر والتنقل من مكان الى اخر. وقالت المجلة التى عنونت ملفها بقول لسمو الشيخ خليفة هو «بناء الانسان هاجسي والشورى اسلوب الادارة» ان تنمية الموارد البشرية هى النقطة التى انطلق منها سموه عندما بدأ مهمة انشاء قوة الدفاع بأبوظبي حيث انصرف اهتمامه اولا لانشاء معاهد تعليمية داخل القوات المسلحة بحيث أصبحت لهذه المعاهد مهمة مزدوجة فهى من جانب تشكل مراكز لمحاربة الاميه وتزويد الضباط والجنود بتعليم متقدم وهى من جانب مؤسسات لتعليم الانضباط والالتزام. وأضافت المجلة ان مهام صاحب السمو الشيخ خليفة بعد قيام الدولة الاتحادية زادت باضافة اعباء بعض المناصب الاتحادية التى تولاها منذ اعلان قيام الدولة. واشارت الى ان المسئوليات الاتحادية التى تحملها سموه لم تقلل حماسه للعمل ضمن الاطار المحلي حيث اعيد تنظيم الجهاز الحكومى فى امارة أبوظبي بما يتناسب مع قيام الدولة الاتحادية. وذكرت ان هذا التنظيم ساهم فى تحقيق هدف مزدوج فهو من ناحية أدى الى تعزيز الكيان الاتحادى ونشر مظلته لتشمل بعض المرافق المحلية وهو من ناحية اخرى ابقى نوعا من اللامركزية فى ادارة الشئون الحياتية للمواطنين. وتطرقت المجلة الى دور صاحب السمو الشيخ خليفة فى بناء القوات المسلحة الاتحادية فقالت انه فى اعقاب القرار التاريخى بدمج قوى الدفاع المحلية تحت مظلة قوات مسلحة اتحادية وتعيين سموه نائبا للقائد الاعلى لهذه القوات اتخذت مهمة بناء القوات المسلحة ابعادا اضافية تشكلت من خلالها تجربة فريدة قائمة على اعطاء القوات المسلحة دورا يتجاوز الدور التقليدى للجيوش». وقالت المجلة انه ضمن هذا الاطار فان اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة انصرف الى جعل المؤسسة العسكرية بمثابة معهد كبير متعدد الاختصاصات يتم فيه اعداد كوادر بشرية مدربة لا على المسئوليات العسكرية فقط بل على اعمال ادارية ومهارات جعلت القوات المسلحة مصدر تفريخ لكثير من القيادات فى مفاصل العمل المدنى. وتطرقت المجلة لبعض الجوانب المتصلة بأسلوب عمل صاحب السمو الشيخ خليفة فنقلت عنه قوله «وقتى ليس ملكي فهو مكرس للعمل وحتى فى ايام العطل والاجازات لابد ان اتابع وأسأل وأتصل ولا أشعر بالراحة الا عندما اطمئن على كل الامور وانه ليس هناك من شيء يعكر حياة المواطنين». كما أشارت المجلة الى تأثر سموه باسلوب صاحب السمو رئيس الدولة فى القيادة ونقلت عن الشيخ خليفة قوله «ان وجود صاحب السمو الوالد الشيخ زايد وفر لنا القدوه التى ساعدتنى فى اداء كثير من المهام فتعلمت منه الصبر والحلم والتأني فى كل الامور والتدبر حتى لا نفاجأ بأى أمر من الامور أو أن نصدم بما يحزن». ونوهت المجلة الى اهتمام سمو ه الخاص بالزراعة والتشجير موضحة انه يقتفى فى ذلك اثر والده صاحب السمو رئيس الدولة. وقالت المجلة ان الشيخ خليفة يعتبر الزراعة بمثابة مدرسة اولى للانسان تعلمه كيفية التعايش مع الطبيعة وكيفية انتاج احتياجاته كما تعلمه قيمة العمل وضرورته. وافردت المجلة مساحة واسعة للحديث عن مشروع الاسكان الرائد الذي عرف شعبيا باسم لجنة الشيخ خليفة وأشارت فى هذا الصدد الى ان هذه اللجنة التى انشئت عام 1979 لم تكن لجنة تمويل فقط بل وفرت مصادر دخل ثابتة ومستقرة لشريحة واسعة من المواطنين. وذكرت المجلة ان انشغال سموه فى متابعة الشئون المحلية لم يبعده عن الشئون الخارجية على مختلف المستويات الاقليمية والعربية والدولية. وأشارت الى ان أبرز قنوات الاتصال الخارجية التى اشرف عليها صاحب السمو الشيخ خليفة صندوق أبوظبي للتنمية الذى تأسس منذ اكثر من 25 عاما لتقديم قروض للدول النامية. وقالت المجلة انه من خلال دور الصندوق تعززت علاقات دولة الامارات بكثير من الدول العربية والنامية التى استفادت من منحه وقروضه الميسرة. وذكرت المجلة ان الشورى كانت من السمات التى طبعت علاقة الشيخ خليفة بمؤسسات الحكومة سواء على المستوى المحلى أو الاتحادي ونقلت المجلة عن سموه قوله «ان المسئولية طريق باتجاهين فهناك مسئولية على الدولة تجاه المواطن وهناك مسئولية على المواطن تجاه الدولة وأن المسئوليتين متكاملتان وعلى الدولة ان توفر المقومات التى تضع المواطن فى مكانة لائقة». وقد شمل تقرير المجلة عن صاحب السمو الشيخ خليفة مجموعة كبيرة من الصور التى عكست مختلف جوانب نشاط سموه ودوره فى مختلف ميادين العمل. وام

Email