خلال محاضرته بجامعة الامارات، رئيس معهد الدراسات الفيدرالية بسويسرا يشيد بتجربة الامارات الاتحادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 3 شعبان 1423 هـ الموافق 9 أكتوبر 2002 اشاد الدكتور توماس فلاينر، رئيس معهد الدراسات الفيدرالية واستاذ القانون الدستوري في سويسرا بتجربة دولة الامارات العربية المتحدة كنظام اتحاد فيدرالي باعتباره النظام المشترك بين الامارات وسويسرا. جاء ذلك خلال المحاضرة الثقافية التي نظمتها جامعة الامارات بحضور السفير السويسري لدى الامارات وعدد كبير من اعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات ونواب مدير الجامعة في مبنى كلية الشريعة والقانون. واكد خبير القانون الدستوري ان دولة الامارات وسويسرا تلتقيان من حيث المبدأ الدستوري كدول إتحادية حيث يحتاج العالم المعاصر الى الاستفادة من هذه التجارب الإتحادية التي تميزت بجوانب كثيرة عادت على شعوبها بالأمن والاستقرار والرخاء وهذا ما نلمسه في كل من الامارات وسويسرا. تجربة سويسرا الاتحادية واشار الى ان سويسرا تميزت عن غيرها من دول العالم خلال تجربتها الإتحادية بالحياد مما جعلها في منأى عن الصراعات السياسية المنتشرة في شتى بقاع العالم بما جنبها ويلات الحروب وجعل منها بلدا آمنا يستقطب رؤوس الاموال العالمية حيث تميزت مصارفها باستقلالية كرست الطمأنينة لدى المستثمرين والمودعين وهي نموذج يحتذى في ظل التطورات العالمية المتسارعة والتي تنذر بكوارث على البشرية ما لم نحكم العقل والمنطق وسيادة القانون. واشار الى ان العالم اليوم باشد ما يكون بحاجة الى نظم دستورية تحفظ له الأمن والأمان. انتهاك القانون الدولي وفي مجال انتهاك القوانين والأعراف الدولية انتقد الخبير الدولي في القانون الدستوري ممارسات الدولة الصهيونية في إسرائيل منددا بالصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكها لكل القوانين الدولية واعتبر ذلك عارا بالوقت نفسه على المجتمع الدولي الصامت في وجه تلك الانتهاكات. وفي إطار الصراع الدائر حاليا اكد الدكتور توماس لعدم وجود ادراك أوروبي للتاريخ العربي والإسلامي حيث اشار الى ان الاسلام كان متسامحا مع اليهود والمسيحيين اكثر من تسامح اليهود والمسيحيين في أوروبا مشيرا الى ان الأوربيين انفسهم لم يكونوا على توافق مع اليهود، واكد انه لابد من فهم الأمور من مختلف جوانبها لاسيما النفسية واوضح ان الأوربيين الآن هم اكثر انفتاحا على القضايا العربية اكثر من أميركا وهذه من إيجابيات الإتحاد الأوروبي كقوة توازن دولية حيث يجب عليهم تحمل مسئولياتهم تجاه هذا الصراع المرير. تعزيز مفهوم الفيدرالية وأشار في ختام محاضرته الى أهمية تعزيز مفهوم الدول الإتحادية عن طريق التنوع الثقافي حيث يمكن ان تأخذ كل دولة استقلالها وتعمل على تنمية ذاتها مشيرا الى تجربة سويسرا في التعدد الثقافي وحرصها على إبقاء توجهها السلمي والذي تميزت به عبر تاريخها مؤكدا على أهمية دفع الثمن للحرية من اجل الحفاظ على الحقوق الجماعية للدول الإتحادية مما يؤدي الى قيام دول متنوعة الثقافات تساهم في بناء ارقى المجتمعات. العين ـ مكتب «البيان»:

Email