باحث يستنكر الصمت الدولي أمام همجية اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 2 شعبان 1423 هـ الموافق 8 أكتوبر 2002 قال الدكتور ثوماس فلاينر رئيس معهد الفيدرالية فى سويسرا وأستاذ القانون الادارى والدستورى والنظرية العامة للدولة فى محاضرة القاها فى مركز زايد للتنسيق والمتابعة أن مفهوم الدولة السويسرية لا يعتمد المفاهيم والاعراف الاميركية والبريطانية والفرنسية، مشيرا الى أن السويسريين وضعوا منهجا واضحا يعتمد على التعددية الثقافية من خلال نظرية الدولة متعددة الثقافات التى شكلت الاساس فى النظام السويسرى، موضحا أن هذه النظرية يمكن أن تطبق وتفيد الدول الاخرى فى المواقف وحل النزاعات باتباع نفس النموذج. وقال المحاضر انه لا يتفق مع مفهوم محور الشر وأنه لا يمكن تقسيم العالم الى طيبين وأشرار، مضيفا أنه لا يمكن محاربة الارهاب عن طريق القوات المسلحة. وأضاف انه لا يمكن للولايات المتحدة أن تطالب سويسرا باخضاع مصارفها للتفتيش والمراقبة وينبغى أن ندرك أن سويسرا جزء من الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان وأنها تعرضت لكثير من المغريات من طرف الامم المتحدة لكى تساعد أميركا فيما يتصل بغلق المصادر المالية المشتبه فيها، مشيرا فى هذا الصدد الى أن هناك فى سويسرا نظاما خاصا بالاموال الموجودة فى البنوك حيث يمكن للمجلس الفيدرالى أن يصدر قرارا بأن هذه الاموال مجمدة وهو ما تم مع ميلوسيفيتش وغيره. وأضاف ان هذه القرارات التى أصدرها المجلس الاتحادى لا يمكن أن تنقل الى المحاكم السويسرية بل لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان وأن المجلس الاتحادى السويسرى لا يمكن له أن يضع أى مصدر مالى لأى شخص لم يثبت ضده اتهام أو قام بنشاط اجرامى أو ما يبرر ذلك حيث يمكن الاتجاه فى ذلك الى المحاكم الاوروبية معتبرا أن المسألة ليست مسألة سويسرا بل قضية أوروبا وخاصة المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التى تمنى عليها المحاضر أن تقوي الاستقلال السياسى لسويسرا فيما يتصل بهذه القضية. وانتقد المحاضر السياسة الاسرائيلية التى تنتهجها حكومة ارييل شارون مستغربا الصمت الدولى تجاه الجرائم التى تقترف ضد الشعب الفلسطينى قائلا انه سيكون عارا على المجتمع الدولى أن ينظر الى هذه القضية من جانب أحادى مستشهدا بما قاله لعدد من اليهود والفلسطينيين. أبوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email