لتحفيز مدارسها على المشاركة في جائزة حمدان للأداء المتميز، تعليمية دبي تنظم الملتقى الارشادي «دبي.. تميز بلا حدود»

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 شهد الدكتور ايوب بدري مدير تعليمية دبي فعاليات ملتقى «دبي.. تميز بلا حدود» الذي نظمته لجنة مشروع تطوير التعليم الخاص بالمنطقة يوم امس بنادي ضباط الشرطة ويتواصل الى الاربعاء المقبل بحضور سليمان عبدالخالق المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز ونوره لوتاه نائب مدير المنطقة للشئون التربوية وعدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة بدبي. ويأتي الملتقى في اطار جهود المنطقة لتحفيز مدارسها للمشاركة في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وتعريف المتقدمين بكافة فئاتهم لاعداد انفسهم للحصول على الجائزة من خلال تدريبهم عبر مشاغل تربوية على ملأ الاستمارة الخاصة بها وابراز عناصر التميز التي يمتلكونها. استهل الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب سيف عبدالله خلف بثانوية الامام مالك ثم ألقت عائشة لوتاه عضو اللجنة كلمة اكدت فيها ان الملتقى يعد نقلة متميزة في العمل التربوي ومبادرة هي الاولى من نوعها لتقديم برامج توعية للتربويين المتميزين والى رسم منهجية واضحة تأذن للمرشحين لنيل جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وتحقيق الفوز المأمول بمشيئة الله مشيرة الى ان جهود لجنة مشروع تطوير التعليم الخاص بالمنطقة لم تقف عند حدود تطوير مدارس التعليم الخاص بل تعدته الى السعي نحو تحقيق الشراكة بين التعليم العام والخاص لأن جهودها في الحصيلة تصب في مصب واحد وهو تطوير التعليم موجهة الشكر لصاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وحكومة دبي رائدة التميز والجودة الشاملة وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لرعايتهم الكريمة للعلم والعلماء والتميز والمتميزين. تحديات ومتطلبات وفي كلمته وجه الدكتور ايوب بدري الشكر لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة مؤسس وراعي جائزة سموه للأداء التعليمي المتميز التي شكلت نقطة تحول في الميدان التربوي واللجنة المنظمة على جهودها وعملها في صمت لافتا الى ان لكل مرحلة تحدياتها ومتطلباتها وهذه التحديات التي قد تشكل الاستثناء في حياة الكثير من المؤسسات الا انها في حياة المؤسسات التربوية تعد القاعدة مشيرا الى ان المؤسسات التربوية تتعرض للكثير من الضغوط من المجتمع وسيستمر المجتمع بممارسة تلك الضغوط وهذا قدر كل من يعمل في ميدان التربية. وأوضح الدكتور بدري ان مدارسنا حققت خلال السنوات الماضية الكثير من الانجازات وضمنت تعليمية دبي السبق مشيرا الى ان التحدي الذي تواجهه اليوم هو تحسين الأداء لمواجهة التحديات الجديدة حتى اذا غاب المنافس واستطرد مؤكدا ان التميز التربوي صناعة لها اسرارها ومعادلاتها والحظ خارج دائرة هذه الصناعة وتابع: نحن نتعلم من اخفاقاتنا ونجاحاتنا ومن الانجازات الاستثنائية لفئة تعمل في مؤسستنا ونتشرف بتواجد عدد منهم بيننا ونتعلم من تجارب البلدان الاخرى ومن اهل العلم ورواد الاصلاح التربوي. وأكد مدير المنطقة ان الملتقى مناسبة للتعلم من الفئة المنجزة والمدارس المتميزة والعناصر المبدعة في مدارسنا، نتعلم منهم معادلات وأسرار صناعة التميز لنقدر جهودهم لافتا الى انه مناسبة جاءت في حينها لطرح تساؤلات حول قضايا التميز التربوي والتطوير التربوي. التميز التربوي واشار الدكتور ايوب بدري الى ان التميز التربوي لا يأتي مصادفة بل حصيلة تخطيط فعال ومثابرة بكل تأكيد مضيفا ان التخطيط الفعال له اصوله لا سيما في ميدان شديد التعقيد كميدان التربية والتعليم، والتخطيط بدوره يعتمد بالدرجة الاولى على قيادات المدارس، فهناك قيادات صادقة في جهودها ومخلصة في مقاصدها ولكنها تميل الى التقليدية في العمل ومع ذلك فهي تجتهد وتحتاج الى التوجه وأيضا تتعلم، وهناك القيادات المدرسية غير التقليدية وهي القيادات المحترفة التي بفضل خبرتها وحكمتها واصرارها على النجاح تميل الى التخطيط الشمولي والمتكامل لافتا الى ان هذه القيادات ملزمة بتقديم خبراتها لادارة المنطقة وبقية المدارس المنطلقة لنتعلم فهم اسرار صناعة التميز التربوي. متسائلا في معرض حديثه عن جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز: هل هي هدف أم وسيلة؟ مشيرا الى انها اداة لتسريع وتيرة التطوير التربوي والمدرسي وفهم عملية التطوير والتعريف بالمتميزين وتبادل ونقل الافكار والتجارب ونشر الفكر التطويري او الحس التطويري الفعال وحفز وتنشيط المتميزين وايجاد دافعية التطوير لديهم. وتابع متسائلا: هل حققت الجائزة اهدافها؟ والى اي مدى نجحنا في توظيف الجائزة بمعاييرها في تطوير مدارسنا وتحسين ممارساتنا وتجويد مخرجاتنا؟ لافتا الى انه اذا كان انخفاض البطالة من مؤشرات نجاح برامج التنمية الاقتصادية فإلى اي مدى انخفضت معدلات الرسوب والتسرب والضعف الدراسي كمؤشرات على نجاح مشاريع التطوير المدرسي وفعالية برامجنا في التطوير بشكل عام؟ ولماذا تحاول الكثير من المدارس تحقيق نقلة نوعية في ادائها وتبذل الكثير من الجهد ولكنها اما تخفق او تحقق نتائج لا تتناسب مع الجهد المبذول؟ ولماذا تتفوق مدارس تتميز بندرة امكاناتها على مدارس تفوقها من ناحية الموارد المالية والامكانيات؟ وهل تفوق وتميز بعض المدارس سببه وفرة الموارد المالية أم ممارساتها التربوية الفعالة؟ وما هي تلك الممارسات؟ كاشفا النقاب عن ان المنطقة رصدت مبلغ 300 ألف درهم ضمن مشروعها «نظام الاقتراحات الالكتروني الشامل» بهدف تشجيع المتميزين وشراء افكارهم وتوظيفها من خلال برامج معينة لتطوير مستوى الأداء في مؤسستنا التربوية فيما استعرض ورقة عمل حول «التطوير التربوي التلقيني» مدخل عام لمشكلات الاصلاح التربوي. وتخلل الملتقى عرض لشرائح متميزة من مدارس المنطقة الحكومية والخاصة وتعليم الكبار وغيرها حققت الفوز بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في دراوتها الأربع السابقة. واختتم بتكريم لجان تحكيم الجائزة على مستوى المنطقة فيما تتواصل فعالياته الى الاربعاء المقبل بمدارس المنطقة المختلفة ببرنامج تحفيزي ارشادي عن الجائزة بمدارس ثانويات الراية والامام مالك وآمنة بنت وهب والاتحاد ومدرستي الخنساء والخليج الوطنية ونادي الشطرنج لمديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة العربية والاجنبية والاختصاصيين الاجتماعيين ومدارس المنطقة ومعلموها ومعلماتها المرشحون لدخول الجائزة وكذا الطلبة المرشحون. كتب يحيى عطية:

Email