في ذكرى اكتوبر، السفير المصري يشيد بجهود زايد في نصرة القضايا العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 29 رجب 1423 هـ الموافق 6 أكتوبر 2002 أشاد فهمي فايد السفير المصري لدى الدولة بالجهود المخلصة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لنصرة مصر والقضايا العربية العادلة. وأكد السفير المصري بأن التاريخ لن ينسى صاحب السمو رئيس الدولة موقفه الكبير في حرب اكتوبر وتحرير الأراضي العربية من براثن الاحتلال الاسرائيلي ووقف ضخ البترول عن الغرب لمساندته في العدوان الاسرائيلي ومقولته الشهيرة في ذلك لاتزال محفورة على جبين التاريخ حينما قال: «ان البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي». وقال السفير المصري في كلمة له بمناسبة ذكرى انتصار اكتوبر بأن هذا الانتصار الكبير الذي تحقق على يد مصر والعرب لتحرير الأرض العربية من براثن الاحتلال الاسرائيلي قد حققته القوات المسلحة المصرية بفضل حكمة صاحب قرار العبور الرئيس الراحل أنور السادات وحكمة وشجاعة القوات المسلحة بكل أفرادها، مشيداً بالضربة الجوية التي أفقدت المحتل توازنه ومهدت للعبور وبصاحب قرار هذه الضربة الرئيس حسني مبارك قائد القوات الجوية حينذاك. وأكد السفير المصري بأن سقوط أسطورة الجيش الذي لا يقهر أعادت ثقة العرب بأنفسهم وبقواتهم المسلحة وأبرزت التضامن العربي في أروع صوره. وأشار الى ان العبور كان ايذاناً بأن عصراً جديداً قد بدأ وان معركة من نوع آخر بعد معركة اكتوبر وهي معركة السلام على وشك البداية، واستطاعت مصر ان تسترد أراضيها المحتلة وان ترسي أسس السلام العادل والشامل والتي لابد وان تستعاد الحقوق العربية على أساسها مهما طال الزمن. كما أكد السفير المصري بأن انتصار اكتوبر وفتح أبواب السلام كان ايذاناً ببدء العمل على اصلاح الاقتصاد المصري والنهوض به من اقتصاد موجه للحرب الى اقتصاد موجه للسلم والتنمية والتعمير. وتقدم السفير المصري بكل التقدير والاعتبار لما قدمه شهداؤنا من تضحيات وما بذلوه من دماء وصمود بكل التقدير والاعتبار، مؤكداً ان مصر لاتزال تجري في عروقها روح اكتوبر المختلجة بنبضات الثقة بالنفس وبامكانية قهر الصعاب معتمدة على سواعد أبنائها المخلصين والمضي نحو مستقبل أفضل قائم على أسس صحيحة متسلحة بالعلم والإيمان وبعزيمة ابنائها وحكمة قيادتها واصرارها على مواصلة مسيرة اكتوبر. كما تقدم السفير المصري بالتحية والتقدير لكل الاشقاء العرب رفاق السلاح الذين بذلوا الجهد والدم في معركة التحرير الظافرة. ومن جانبه قال المستشار سليمان عبدالغفار رئيس المكتب الإعلامي المصري بأبوظبي بأن الارتباط بين النصر والنهضة يمثل ثنائية رائعة تلازم تاريخ مصر والعالم العربي على مر العصور.. ففي أعقاب كل انتصار كانت هناك نهضة كبرى وهذا ما حدث بعد حرب اكتوبر المجيدة وانتصارها الذي فجّر مشاعر الوطنية نحو آفاق جديدة وهيأ المناخ لنهضة مصرية وعربية شاملة لاعادة البناء والتعمير بمثابة حلقة وسيطة بين حاضر الأمة ومستقبلها، فالنتائج التي تحققت بفضل بطولاتها امتدت لتشمل كافة نواحي الحياة بكل أبعادها في ربوع العالم العربي من المحيط الى الخليج، الأمر الذي أدى الى سريان روح جديدة أثمرت تياراً فكرياً ناهضاً يدعو العرب الى العبور من التفرق الى التضامن والتقدم والعبور من الهزيمة الى النصر. وأكد المستشار سليمان أن أحداث وبطولات حرب اكتوبر ستظل علامة مضيئة في تاريخنا المعاصر، مشيراً الى ان الواقع العربي الراهن لا مخرج له من المأزق الراهن إلا بالعودة الى روح اكتوبر المجيدة التي جسدت في حينها أرقى معاني ومشاعر الاخوة والتآزر والايمان بوحدة الهدف والمصير المشترك، هذه الروح قادرة على مواجهة كافة التحديات وفي مقدمتها تحدي العبور من أزمات الحاضر الى آمال وآفاق المستقبل. أبوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email