سببها الآبار الجوفية وحركة الصهاريج، مأساة يومية متكررة تعيش أحداثها الإعدادية الجديدة بالعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 29 رجب 1423 هـ الموافق 6 أكتوبر 2002 مسلسل ومأساة يومية متكررة تعيش فصولها مدرسة الإعدادية الجديدة بمنطقة العين التعليمية تتمثل بمعاناة الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلاب من الإزعاج والضجيج المتكرر بسبب حركة تناكر وصهاريج المياه التابعة لبلدية العين، وتخطيط المدن اثناء قيامها بتعبئة المياه لري المزروعات بالعين من الآبار الواقعة ضمن حدود المدرسة المذكورة وملازمتها للسور المدرسي فضلا عن انتشار الروائح الكريهة بسبب تلك الآبار والتجمعات المائية التي تشكل مصدرا خصبا لتكاثر الحشرات والبعوض وغيرها من الأنواع الضارة بصحة الإنسان. كما تعاني إدارة المدرسة حاليا من التجاوزات الخاطئة التي تمارسها الكافتيريا المجاورة للسور المدرسي والتابعة للآبار والتي قال المراقب بأنها لأحد الموظفين الكبار ببلدية العين وتخطيط المدن حيث تقوم ببيع المواد الغذائية والمشروبات الممنوع ادخالها المدارس بقرار وزاري. واشار مراقب الآبار الى ان التناكر والصهاريج التي ترتاد على الآبار بشكل يومي حوالي 20 ـ 30 تنكراً. وقد اشتكت الإدارة المدرسية من سوء الاوضاع والازعاج اليومي والضجيج المتكرر التي تحدثها تلك التناكر لإدارة منطقة العين التعليمية وبلدية العين وتخطيط المدن ولكن دون أية جدوى تذكر وبقيت المسألة كما هي عليها لا بل تزداد بشكل سلبي يوما بعد الآخر. واشار مدير المدرسة الى ان حركة التناكر وصهاريج المياه تعيق حركة الطلبة وتتسبب في ازعاجهم داخل الفصول الدراسية مما يضطر بعض المعلمين الى ايقاف الشرح لفترة محدودة حتى ينتهي مصدر الازعاج مشيرا في السياق ذاته الى ان الآبار تقع ضمن حدود المدرسة وتلازم السور المدرسي مما يترتب على ذلك تعطيل بعض الحصص الدراسية اثناء ساعات الصباح الباكر. واوضح عبدالهادي احمد مدير المدرسة ان حركة الصهاريج تشكل خطورة بالغة على حياة الطلاب وتهدد سلامتهم مشيرا الى ان الإدارة المدرسية متخوفة جدا من حدوث اصابات في الارواح كحوادث الدهس وغيرها نتيجة تلك الصهاريج. وجبات غذائية سريعة التلف وكشف مدير الإعدادية الجديدة النقاب عن وجود وجبات غذائية يتم بيعها من قبل المراقبين على تلك الآبار وهي وجبات غذائية مجهولة المصدر وغير مراقبة من الناحية الصحية وقيمتها الغذائية غير المعروفة وتشكل تلك الأغذية خطورة صحية بالغة على صحة الطالب مشيرا الى ان هذه الأكشاك تقوم ببيع الطلبة بعض الأغذية والمشروبات الممنوع إدخالها الى الأسوار المدرسية بقرار من وزارة التربية والتعليم والشباب لما تشكله تلك المشروبات من مخاطر صحية على الطالب وتوقف نشاطه العقلي والذهني فضلا عن ذلك تشكل الاكشاك عنصرا جاذبا للطلبة وتشجيعهم على الهروب من الفصول الدراسية. شكاوى جماعية وقدمت الإدارة المدرسية العديد من الشكاوى لإدارة منطقة العين التعليمية وبلدية العين وتخطيط المدن لحل تلك المأساة والمعاناة اليومية التي يعيشها الطلبة بسبب تلك التناكر والصهاريج والمواد الغذائية المقدمة من قبل الباعة. وقد طالبت تلك الشكاوى المقدمة بضرورة التعاون مع إدارة المدرسة والجهات المختصة في حل تلك المشاكل التي تؤثر سلبا على سمعة المدرسة وسير العملية التعليمية فيها فضلا عن تراجع مستويات التحصيل الطلابي ولكن بقيت الشكاوى دون جدوى تذكر. كما طالبت الشكاوى بنقل مياه الآبار بواسطة الأنابيب الى منطقة اخرى خاصة وان مياه الآبار غير صالحة للشرب ومالحة ولا يستفاد منها الا في ري المزروعات ورش السور المدرسي بالمبيدات لقتل الحشرات والقضاء على التجمعات المائية وغيرها. تهديد المدير واوضحت الهيئة التدريسية بالإعدادية الجديدة بأن المدير قد تلقى تهديدا مباشرا من قبل صاحب الكافتيريا عندما قام المدير بتقديم الشكاوى للبلدية عن واقع الحال والاوضاع الصحية المتعلقة بالأغذية، مشيرين الى ان الموظف صاحب الكافتيريا حضر الى المدرسة وهدد المدير شكلا ومضمونا امام الجميع بعدم التعرض للباعة تحت طائلة العقاب والمساءلة. ويؤكد عبدالله الخوري الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة ان الظروف الصحية والدراسية التي يعيشها الطلبة والعاملون بالمدرسة مأساوية للغاية بسبب تلك الآبار فمع اشراقة كل صباح تتجدد معاناتنا من هذه الظروف المفروضة علينا من الخارج مؤكدا ان الإدارة المدرسية سبق لها وان تقدمت بالعديد من الشكاوى. ووصف الخوري الوجبات الغذئية بانها قنابل موقوتة ونتائجها السلبية اكثر من إيجابياتها مستقبلا وتهدد حياة الطلبة «وما على الرسول إلا البلاغ». ويأمل عبدالله الخوري في حل تلك المشكلة والمعاناة التي يعيشونها منذ قرابة «3» سنوات والتعاون مع الجهات المختصة في حلها بأقرب وقت ممكن. هروب الطلبة ويشير احمد البرعي الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة الى ظاهرة هروب الطلبة من على السور المدرسي وخروجهم الى تلك الكافتيريا لشراء المشروبات الغازية غير المصرح بها من قبل التربية وبعض السندويتشات سريعة التلف ويضيف تشكل هذه الكافتيريا بيئة جاذبة للطلبة وتشجعهم على الهروب خاصة وان المدرسة تقع على حافة الوادي فيصعب علينا إعادتهم الى المدرسة وقد سبق وان تعرض المدرسون للرشق بالحجارة من قبل بعض الطلبة الهاربين من المدرسة. ويرى ان استمرار الوضع عما هو عليه الحال اساءة لسمعة المدرسة كونها تعتبر من المؤسسات التعليمية المرموقة في تاريخ التربية والتعليم بالعين. ويؤكد الطالب محمد جمعة مراد انبعاث روائح كريهة مصدرها تلك الآبار والتجمعات المائية التي تساعد على انتشار الحشرات والبعوض بأنواعها المختلفة وبالتالي تؤثر على سير العملية التعليمية ولمخرجاتها المرجوة بسبب عدم توفر المناخ الدراسي المناسب للدراسة. تلوث بيئي ويشير كل من الطالب محمد نادر النيادي وخالد مسعود الظاهري الى ان عوادم الصهاريج تساعد في تلوث البيئة المدرسية وانتشار الدخان وغيرها داخل اسوار المدرسة وهذا بالتالي يعرض سلامتنا للخطر فضلا عن تلوث الفصول الدراسية خاصة وان المكيفات تعمل على سحب الهواء من الخارج الى الداخل فكيف اذن يكون الحال عندما يكون الهواء الخارجي ملوثاً بالدخان. ويرى الطالب خالد منذر ان موقع الآبار غير ملائم في الاصل مؤكدا خطورة الوضع القائم على حياة وسلامة الطلاب. العين ـ عبدالله خازر:

Email