اطلاق 686 صقراً ضمن برنامج زايد لاطلاق الصقور

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 28 رجب 1423 هـ الموافق 5 أكتوبر 2002 يعد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة من اوائل المهتمين بحماية الصقور على مستوى العالم فعلى مدى السنوات الثماني الماضية تم تنفيذ برنامج زايد لاطلاق الصقور الذي يهدف الى المحافظة على اعداد الصقور وخاصة الشاهين والحر ويعمل على اعادة ادخال الصقور الى البرية وهو ما يؤدي الى اندماجها في الطبيعة مرة اخرى وتكاثرها للحفاظ على النوع. وقد حرص صاحب السمو رئيس الدولة على متابعة اطلاق الاغلبية من صقور سموه في نهاية موسم الصيد في باكستان وقد وجه سموه بضرورة تلازم اطلاق الصقور مع برنامج بحث علمي متطور لمعرفة افضل السبل لاعادة اندماج هذه الطيور في البرية مرة اخرى، وقد تم حتى الآن اطلاق نحو 686 صقراً من البرنامج. واكد تقرير حول برنامج زايد لاطلاق الصقور جاء في العدد الاول لمجلة «الصقار» الصادرة عن نادي صقاري الامارات انه تم اطلاق هذه المجموعة في الفترة بين 17 ـ 21 ابريل 2002 وقد ضمت 75 شاهيناً و27 من فصيلة الحر وشملت هذه الطيور اضافة الى طيور صاحب السمو الشيخ زايد وصقور بعض الشيوخ بعض الصقور التي صادرتها السلطات المعنية في الدولة خلال السنة الماضية لعدم توفر التصاريح او الشهادات البيطرية لنقلها. بالاضافة الى 25 صقراً قدمها احد الصقارين القطريين مساهمة منه في دعم برنامج الشيخ زايد لاطلاق الصقور. وتم تزويد ستة صقور «3 شواهين ومثلها من فصيلة الحر» من تلك المجموعة التي تم اطلاقها بأجهزة ارسال عبر الاقمار الصناعية وتعمل بالطاقة الشمسية. وتعرف عادة باسم «الاجهزة المرسلة لاشارات لاسلكية ِ» وتوفر هذه الاجهزة امكانية تتبع حركات الصقور خلال فترة الاشهر المقبلة، اي الى ان تنتهي صلاحية البطاريات التي تزودها بالطاقة والتي يصل عمرها الافتراضي الى ما يتراوح ما بين 3 و5 سنوات، ولاتزال هذه الصقور تحت المراقبة عبر الاقمار الصناعية للتعرف على مدى تكيفها مع الحياة البرية ومسارات هجرتها. ومن المتوقع ان يستمر تلقي البيانات لعدة اشهر قادمة وتشير البيانات الاولية الى ان معظم الصقور لاتزال حية إلا ان احد الصقور من فصيلة الحر يوجد بالقرب من موقع الاطلاق في حين تحرك احدها مسافة 200 كم باتجاه طاجيكستان، واتجه الصقر الثالث نحو الصين بعد ان قطع مسافة 500 كم، ولقد اختفى احد صقور الشاهين في حين ابتعد الثاني 100 كم جنوب نقطة الاطلاق واتجه الاخير نحو الشمال بمسافة تقدر بحوالي 30كم. وتوفر المؤشرات التي سيتم الحصول عليها من تتبع الصقور معلومات جديدة وقيمة، فيما يتعلق بأنماط الهجرة ومعدلات البقاء لصقور الحر والشواهين، وبالاضافة الى ذلك فإن الصقور التي تم اطلاقها تعد بالطبع اضافة قيمة لاعداد الصقور الموجودة حاليا في الطبيعة. ابوظبي ـ مكتب «البيان»:

Email