دبي تستضيف اجتماع الرابطة الدولية لمؤسسي المدارس الاسلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 استضافت مدينة دبي اجتماع المجلس الدولي للابحاث والموارد التعليمية iberr وهو المجلس الممثل لمئات من المدارس الاسلامية في اميركا الشمالية والمملكة المتحدة وجنوب افريقيا وغيرها من دول العالم، حيث خصص الاجتماع لورشة عمل ناقشت سبل تعجيل اطلاق نموذج جديد للمناهج الدراسية الاسلامية وكذلك سلسلة الكتب المدرسية اللازمة لهذا النموذج والموجهة في الاساس الى خدمة المدارس الاسلامية في المجتمعات الناطقة بالانجليزية. واعرب يوسف اسلام، رئيس مجلس ادارة المجلس الدولي للابحاث والموارد التعليمية عن ترحيبه بجميع المشاركين في ورشة العمل من الكوادر التعليمية ومؤسسي طلائع المدارس الاسلامية البارزة في الغرب في مطلع عقد الثمانينيات ومن بينهم الدكتور عبدالله ادريس علي من الولايات المتحدة ومولانا علي آدم من جنوب افريقيا، وعائشة ليمو من نيجيريا، والعديد من الكوادر التعليمية المسلمة البارزة الاخرى التي حرصت على المشاركة في هذا الاجتماع المهم. ويعد المجلس الدولي للابحاث والموارد التعليمية من ابرز المؤسسات الاسلامية المجددة مع حرص المجلس على تكريس جهوده في مجال تطوير الممارسات التعليمية وسط مجتمعات الاقلية المسلمة في دول الغرب الناطقة بالانجليزية من خلال ربط تلك المجتمعات وتوفير فرص التدريب والاهتمام بالابحاث العلمية وتطوير المناهج الدراسية ووسائل التعليم ويذكر من بين الانجازات الهامة للمجلس: النسخة المنقحة من المنهج الدراسي للمدارس 14 موضوعا، الاصدار الاول للكتب المدرسية في موضوعات الدراسات الاسلامية الصف 1 الى 12، كتيبات للارشادات الاستقرائية للمدرسين وادارات المدارس ورؤسائها والآباء، شبكة تضم 800 مدرسة موزعة على قارات العالم الخمس، برامج لتدريب المدرسين، اطلاق موقع تعليمي على شبكة الانترنت iberr. com، تطوير كتب مدرسية للغة العربية للطلاب المسلمين من غير الناطقين بالعربية، الاشتراك في نشر بعض كتب المطالعة الانجليزية. وقال د. عبدالله ادريس علي، الرئيس السابق للجمعية الاسلامية لشمال اميركا، وهي من المؤسسات المؤثرة في مجال عملها هناك، انها مدعاة حقيقية للفخر والاعتزاز ان تتمتع مدارسنا بهذه المكانة البارزة بين المؤسسات الاكاديمية الكبرى ذات المستوى العلمي الرفيع في دولنا المختلفة، إلا ان التحدي يبقى الآن متمثلا في الحاجة الى تقديم منهج دراسي اكثر مواءمة للمدارس الاسلامية بحيث يوازن هذا المنهج الجديد بين الوسائل والسبل العلمية الحديثة من ناحية وبين المحتوى العلمي الغني المتمثل في هذا التراث الثري من العلوم والثقافات الاسلامية من ناحية اخرى. وعلى الجانب الآخر قال يوسف اسلام من بين انجازاتنا التي نفخر بها في المجلس الدولي للابحاث والموارد التعليمية ما اسبغ الله تعالى علينا به من نعمة اتمام منهج «المهارات الحياتية» للمدارس وهو منهج موجه للدارسين من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء ذو صلة كبيرة بحياتنا اليومية في عصرنا هذا حيث تتطلب هذه الحياة اعادة طرح القيم الانسانية بأسلوب يضمن اعادة التوازن ونشر التسامح وترسيخ مباديء التراحم داخل المجتمعات المختلفة.

Email