أصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة الجزء الثانى من موسوعته عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بعنوان «خليفة بن زايد منهجية التأسيس والبناء». وقال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة فى تقديم الجزء الثانى » عند كل مناسبة تتاح لاعادة النظر فى محطات المسار الحضارى والتاريخى الذى خاضته دولة الامارات العربية المتحدة فى ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يتأكد لنا أن أكبر نعم الله على هذه الارض الطيبة وأبنائها هى هذه القيادة الحكيمة المتفردة فى الرؤية والتناول لصناعة الوطن والانسان. وعند العودة الى هذه المحطات نجد أن لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة حضوره المتميز فى وضع ورسم معالم منهجية التأسيس والبناء. وأضاف سموه أن هذه المنهجية التى يضعها صاحب السمو ولي العهد هى امتداد طبيعى لتلك المنهجية الحكيمة والرائدة التى وضع معالمها صاحب السمو الشيخ زايد وهو يخطط لمستقبل عملية تنموية شاملة تشهدها مختلف مناحى الحياة وتمس جميع شئون أبنائه على اختلاف مواقعهم. وقال سموه أننا نشهد فى هذه الارض الطيبة تجربة تنموية رائدة بجميع المقاييس العالمية التى تحقق من خلالها أعلى وأحدث المعدلات فى الواقع الحياتى الانسانى عامة. كما أننا بصدد تجربة تنموية مختلفة فى شكلها وجوهرها وهى تجربة تستحق الاحتفاء بها والثناء عليها من قبل جميع المناصرين للحياة الكريمة والازدهار والشعوب وتطورها ونمائها واضاف يقول.. أنها التجربة التى صنعتها أرادة قيادة تملك الكثير من دقة البصيرة ونضج المعالجة وهدوء التناول وحكمة قطع المراحل وهى جميعها عناصر ساهمت فى أعطاء هذا النموذج المتالق فى الواقع القائم على هذه الارض الطيبة. ونحن فى مركز زايد للتنسيق والمتابعة عندما نقدم هذا الجزء الثانى من سلسلة صاحب السمو ولي العهد فأننا بذلك نسجل لتاريخ كامل من الانجازات النوعية والرائدة التى حققتها القيادة الحكيمة فوق هذه الارض الطيبة. وأكد سموالشيخ سلطان أن سمو ولي العهد استطاع أن يقدم وعبر كامل المسار التنموى للدولة. رؤية تنظر دائما لجوانب التميز فى الانجاز والتفرد فى روية مواقع الخير الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج الممكنة وخلال الظرف الزمنى القياسى والمناسب. أن هذا الانتصار الدائم من جانب سموه لكل ما فيه خير الوطن وأبنائه هو انتصار يلقى كل الاعتزاز به من قبل جميع أبناء هذه الارض الطيبة. ذلك لان سمو ولي العهد وفى مختلف مواقفه ورواه قدم دائما صورة نموذجية للقيادة القريبة دائما من الاهتمامات العميقة لمواطنيها والمدركة لحقيقة التطلعات اليومية لهولاء المواطنين وكل ذلك سوالا لخير جميع المواطنين وفى جميع مراحل العملية التنموية المجهدة التى شهدتها الدولة. وأشار سموه الى أن وقفة من هذا النوع مع منهجية التأسيس والبناء عند صاحب السمو ولي عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة هى وقفة تتجاوز بكثير الرغبة فى استعادة المحطات السابقة الى الوقوف مع محطات ومتطلبات المستقبل. لان رؤية عميقة للتجربة وامتداداتها الزمنية بالتأكيد ستكون كفيلة بتوفير الوسائل الهادئة نحو دخول المستقبل بجميع وأفضل أدوات الوعى الافضل بالواجبات والتحديات المستقبلية ورهانات النجاح فى صناعة المستقبل. وقال سمو الشيخ سلطان إن صاحب السمو ولي عهد أبوظبى نموذج متفرد فى فن القيادة وامتلاك الروية المنهجية المتأصلة فى المكان والمدركة أيضا لمتطلبات المحيط بجميع أشكاله. كما أن سموه نوع من القيادات التى تعرف جيدا كيف تتحاور مع الحاضر القائم فى واقع أبنائها وتحاور وبأسلوب حكيم روح المستقبل بجميع المتطلبات التى يفرضها حتى يكون فى أفضل الصور فى واقع الوطن والمواطنين جميعا. وتستعرض مختلف فصول الجزء الثانى من كتاب صاحب السمو ولي عهد أبوظبى المسيرة السياسية لسموه منذ العام 1984 الى غاية العام 1997. وفى تصريحات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة فى الاول من فبراير 1984 بمناسبة الاحتفال بتخريج الدفعة التاسعة من الضباط فى مدينة العين قال فيها انه مرتاح جدا لاقبال المواطنين على الالتحاق فى صفوف القوات المسلحة والمساهمة فى بناء القوة التى تحمى الوطن وتدافع عن ترابه وتوفرله كل أسباب الطمأنينة والامل. واضاف سموه أن الالتحاق بالقوات المسلحة واجب وطنى لان الامة التى تستحق الحياة عليها أعداد ذاتها جيدا على كل الاصعدة وفى طليعة ذلك حماية حدودها وصيانة أراضيها ضد كل الاحتمالات. وقال سموه إن أقبال شباب الامارات على الجندية يعنى مزيدا من الثقة فى أنفسنا ومزيدا من الارتباط والمشاركة الحقيقية فى بناء صرح الوطن الذى يتطلع الى المزيد من العمل والجهد. وقد أثبتت التجربة خلال الاعوام الماضية نجاحها وأظهرت الكوادر الوطنية داخل الجيش والحمد لله قدرة على التفاعل والتعامل مع أحدث ما عرفته العلوم العسكرية من تقدم فى مختلف القطاعات. وفى 4 مايو 1984 . أكد سموه أن قرار توحيد القوات المسلحة يعد نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التطوير الذى استهدف تنظيم القوات المسلحة على أسس جديدة تأخذ فى اعتبارها توفير أقصى درجات القدرة والكفاءة لهذه القوات مثلما تكفل لها تحقيق مرونة كبيرة تتيح لها القيام بواجبها المقدس فى حماية الارض والوطن وسمائه وأجوائه. وقال سموه بمناسبة الذكرى الثامنة لتوحيد القوات المسلحة أن التنظيم الجديد للقوات المسلحة ساعد على أفساح المجال أمام التوسع الكبير الذى شهدته هذه القوات خلال الفترة الماضية. وأوضح أن تطورا هائلا فى تسليح القوات المسلحة واكب أعادة تنظيمها وتوحيدها حيث زودت بأحدث الاسلحة التى توصلت اليها التقنية فى العصر الحاضر وقد استهدف هذا التطور فى التسليح توفير أقصى قدر من طاقة النيران للقوات المسلحة بحيث تكتسب مزيدا من القوة والمنعة مع الحرص على الاستفادة من بيئة ومناخ الدولة. وقال سموه أنه أيمانا منا بأن السلاح بالرجال وأن العبرة باليد التى تحمل السلاح وأن الانسان الذى يحسن استخدام السلاح هو العامل الحاسم فى صنع النصر فقد تركز اهتمامنا على أعداد الرجال وتأهيلهم ومن ثم كانت برامج التدريب الواسعة النطاق التى استوعبت جميع ضباط وضباط الصف والجنود فى قواتنا المسلحة للوصول بهم الى كفاءة عالية فى استخدام السلاح والتعامل معه. وفى 17 يوليو 1984. دعا صاحب السمو ولي العهد نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الدول العربية الى التحرك بسرعة لحل الخلافات فيما بينها وتهيئة المناخ الملائم لعقد القمة العربية فى المملكة العربية السعودية حتى تتمكن من اتخاذ القرارات الحاسمة تجاه المخاطر التى تهدد الامة العربية. وحذر سموه من أن حالة الجمود التى تعيشها الامة العربية تعرضها للمزيد من التفكك الامر الذى يتطلب التحرك بسرعة حتى وأن كان هذا التحرك من بعض الدول لحل المشاكل والخلافات الثنائية بالاتصالات الجانبية والحوار الهادى. وأشاد صاحب السمو الشيخ خليفة بالانجازات التى حققها مجلس التعاون منذ أنشائه. وقال إن المجلس أصبح بحق حقيقة أساسية وراسخة من حقائق السياسة ليس فى الخليج فحسب بل فى المنطقة العربية بأسرها وأن دول المجلس استطاعت أن تقطع خلال مسيرتها خطوات كبيرة للامام فى اتجاه العمل الوحدوى دون أن تكون منعزلة عن وطنها العربى الكبير. كما كان لصاحب السمو الشيخ خليفة العديد من الجهود على الصعيد الدولي بهدف تعزيز علاقات دولة الامارات مع جميع أصدقائها وفى مختلف جهات العالم وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد خلال مأدبة الغداء الرسمية التى أقامتها مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا تكريما لسموه بمقر رئاسة الوزراء البريطانية فى لندن أننى امل فى أن تسفر زيارتى الحالية للمملكة المتحدة فى تعزيز مسيرة التعاون بين دولة الامارات وبريطانيا لما فيه صالح الشعبين وتحقيق السلام فى منطقة الخليج والشرق الاوسط. وأننا نتطلع الى تكرار الزيارات بين المسئولين فى البلدين على جميع المستويات استمرارا ودعما لعلاقات الصداقة والتعاون بين دولة الامارات العربية المتحدة وبريطانيا. وقال سموه أيضا عندما أعلن أن دولة الامارات تسلمت الدفعة الاولى من طائرات التدريب المقاتلة هوك التى تعاقدت عليها مع بريطانيا أن التقدم الذى حققته القوات المسلحة بدولة الامارات هو ثمرة للرعاية المستمرة والدعم اللامحدود الذى تحظى به مختلف أسلحة الجيش البرية والبحرية والجوية من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة. وأشاد سموه بالكوادر الوطنية من أبناء الامارات الذين يتولون مسئولياتهم فى القوات الجوية ويدركون المهام التى تقع على عاتقهم . وأكد سموه أن ما نراه اليوم من تقدم فى صفوف القوات المسلحة فى دولة الامارات العربية المتحدة بشكل عام هو ثمرة الرعاية المستمرة والدعم اللامحدود الذى تحظى به مختلف أسلحة الجيش البرية والبحرية والجوية من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة . وأوضح سموه أن دولة الأمارات العربية المتحدة تسعى فى حدود أمكانياتها الى تطوير قوتها الذاتية وصيانة أمنها وامتلاك عناصر القوة كأداة لتحقيق سياستها الوطنية وفى أطار الاستراتيجية العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون. أما فى 6 نوفمبر 1984 فقد أعلن سموه أنه يجرى حاليا تحديث وتطوير وسائل الدفاع الجوى فى دولة الامارات العربية المتحدة وأقامة شبكة قوية لحماية الاهداف والمنشئات الحيوية فى الدولة. جاء ذلك فى كلمة وجهها سموه بمناسبة يوم الدفاع الجوى والاحتفال بتسليم العلم لاحدى وحدات الدفاع الجوى. وقال سموه «ان ما اكتسبه الطيران من خصائص متقدمة فى السنوات الاخيرة بالاضافة الى التطور المستمر فى وسائل الهجوم الجوى يدفعنا الى تطوير وسائل دفاعنا الجوى للقيام بالمهام الموكلة اليها وتأكيد سيادتنا على أجوائنا وأراضينا». وأعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أن مهمة الدفاع الجوى ضخمة للغاية بل هى أخطر مهام القوات المسلحة عموما كما أن عليها عبئا قوميا ووطنيا ولذلك فأننا نحرص فى دولة الامارات على مراجعة خطط الدفاع الجوى بصفة مستمرة وأعادة النظر فيها فى ضوء ما يستجد من معطيات مادية وفنية وتطوير أساليب التدريب على مختلف المستويات لاستيعاب التفنيات الحديثة وسائر العناصر المساندة. وقال سموه أن دولة الامارات العربية المتحدة حين تسعى لبناء قواتها المسلحة وتعمل على تطوير كافة تشكيلاتها. فأنها لا تبنى هذه القوة للعدوان وأنما للدفاع عن مقدراتها ومكتسباتها فى أطار استراتيجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والامن القومى العربى بشكل عام.. ونحن والحمد لله تربطنا بكل الجيران والاصدقاء علاقات الود القائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار وعدم التدخل فى شئون الاخرين. وقال صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بمناسبة القمة الخامسة لقادة مجلس التعاون فى 24 نوفمبر 1984 أن حرص قادة دول مجلس التعاون على صيانة المكاسب الوطنية وحماية القرار السياسى لدول مجلس التعاون يدفعهم باستمرار الى بحث كل ما يواجه المنطقة من أخطار وانتهاج اسلوب التنسيق السياسى والاقتصادى والعسكرى. باعتباره من العوامل المهمة لحماية ثروات المنطقة والعمل على استقرارها. وتحقيق أمنها الوطنى والقومى. وأضاف سموه أن وحدة المصالح بين دول وشعوب المجلس هى واقع لا يحتاج الى تأكيد. وأنما الى مزيد من الترسيخ من خلال المزيد من الخطوات التى تحقق التكامل فيما بينها فى كل المجالات والاصعدة. والفرص متاحة الان للربط والتكامل الاقتصادى بين دول الخليج العربية. مما يودى بالتالى الى زيادة الترابط السياسى بينها وتطوير اقتصاديات المنطقة ورفع مستوى المعيشة ومواجهة الازمات الاقتصادية التى تلوح بين فترة وأخرى والمطلوب الان هو برمجة الخطط الاقتصادية لدول المجلس. وتقييم تعاملها مع الاسواق العالمية والتكتلات الاقتصادية الكبرى. وقيام تنسيق واع يوحد تصورات دول المجلس حول استراتيجية تضمن فى النهاية أفضل استثمار للامكانيات المتاحة وخلق نوع من الاكتفاء الذاتى لصالح الفكرة الوحدوية النهائية. وقال سموه فى ديسمبر 1984 فى ذكرى قيام اتحاد الامارات: «هناك يوم يعيش فى وجداننا ويدفعنا الى العمل من أجل الوطن». وأضاف أنه اذا كانت الاعياد القومية تمثل منعطفات غالية يحرص على تسجيلها كل الذين يكتبون تاريخ الشعوب والاوطان فإن من حقنا أن نذكر بالفخر والتمجيد يوم الثانى من ديسمبر 1971 باعتباره يوما خالدا فى تاريخ شعب الامارات وعلامة بارزة فى مسيرته التاريخية وتجسيد طموحاته واماله نحو افاق الخير والبناء. وأضاف سموه فى كلمة الى أفراد القوات المسلحة بمناسبة العيد الوطنى الثالث عشر: «لو عاد انسان الامارات بالذاكرة الى صورة وطنه منذ سنوات قليلة خلت وقارن بينها وبين ما هى عليه اليوم فالموكد أنه سيمتليء اعجابا بالنهضة، فقد تحقق خلال فترة زمنية قصيرة الكثير من الامنيات وانطلق الاتحاد ينجز من الاعمال فى كل المرافق ما يواكب حضارة القرن العشرين وشهدت البلاد نهضة شاملة فى مختلف المجالات الاقتصادية الاجتماعية وتوفير كل أسباب النهوض بالفرد باعتباره ركيزة الاتحاد الاساسية وثروته الكبيرة». وقال سموه فى كلمة بمناسبة تخريج الدفعة السادسة من الطيارين فى شهر ديسمبر عام 1984 أنه «أذا كانت الفترة الزمنية القصيرة الماضية قد وضعت القوات المسلحة للامارات العربية المتحدة فى البداية الجيدة ألا أننا نتطلع الى المزيد من الخطوات لخير شعبنا وحماية أرضنا، ان تخريج دفعة جديدة من الطيارين من أبناء الامارات هو فى حد ذاته انجاز عظيم ومكسب وطنى وقومى ترتكز عليه مسيرة تطوير قواتنا الجوية واستكمال مختلف عناصر القوة لدولة الامارات العربية المتحدة وبما يخدم قضية الامن الخليجى ويقوى حلقات الامن العربى أننا نرحب بأبناء أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية للانضمام الى الكلية الجوية وكلية زايد بن سلطان الثانى العسكرية فى اطار الرغبة فى تنمية الصرح العسكرى لدول المجلس وفى ظل مبدأ الامن الجماعى المتكامل والتوجهات الوحدوية الرامية الى تعزيز أرضية مشتركة للتعاون فى مجال حيوى وهام هو المجال العسكرى دفاعا عن أمن الخليج واستقراره. وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بمناسبة تخريج الدفعة العاشرة من كلية زايد الثانى العسكرية يوم الخامس من فبراير عام 1985 : ان هذه المناسبة المجيدة تثير الفخر والاعتزاز وتلتقى فيها أفئدة ومشاعر شعبنا بأسره مع قوته المسلحة قلبا وروحا وفكرا ووجدانا وكلما تدفقت الى شرايين جيشنا دفعة جديدة من الشباب الذين يؤمنون بربهم ووطنهم ويحملون على عاتقهم أمانة غالية ومسئولية كبيرة فإن ايماننا بالمستقبل يزداد رسوخا ومتانة. وأضاف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أنه «مما يزيد فى عظمة هذه المناسبة وروعتها أنها تواكب فى توقيتها مناسبة أخرى هامة هى ذكرى مرور عشر سنوات على انشاء كلية زايد بن سلطان الثانى العسكرية وهى مناسبة لها دلالتها فى مسيرة هذا الوطن وتعزيز تقدمه وتوطيد أركانه، وكما تلتقى المناسبتان فى التوقيت فإنهما تلتقيان بالهدف الذى يتمثل فى عزم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوت المسلحة على بناء القوة الذاتية التى تحمى هذا الوطن وتوفر للشعب كل أسباب الطمأنينة والامن وحماية المكتسبات الوطنية اذ أن أية منجزات تحققها البلاد يمكن أن تظل فى مهب الرياح ما لم تكن معززة بالقوة القادرة على حمايتها واحاطتها بسياج من الامان وتوفير المناخ اللازم للنمو والازدهار. وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بمناسبة العيد التاسع لقواتنا المسلحة فى السادس من مايو عام 1985: «أن فى حياة كل أمة وكل شعب من أمم وشعوب العالم أياما خالدة مجيدة تبقى منارة ومرتكزا للاجيال لمواصلة مسيرتها نحو مزيد من العطاء والنماء وفى تاريخ وطننا وشعبنا الكثير من تلك الايام الخالدة التى تبقى تضيء الدرب حتى يبقى شعبنا يسير على أقوى وأصلب المرتكزات والاسس لما فيه خير الوطن. حاضرا ومستقبلا. ومن هذه الايام فى تاريخ وطننا. يظل السادس من مايو 1976 علامة مضيئة وبداية الانطلاقة نحو تعزيز وتعميق مسيرة قواتنا المسلحة. وفى هذا اليوم. أصدر المجلس الاعلى للدفاع قرار توحيد القوات المسلحة فى دولة الامارات العربية المتحدة تحت علم واحد وقيادة واحدة وكان هذا القرار ولا يزال هو الركيزة والقوة للحاضر والمستقبل. وشاهدا على طموحاتنا وعزمنا على تطويع واقعنا لخدمة مصالح شعبنا وتحقيق أهدافه فى الامن والاستقرار. وقال سموه ان الشعوب لا تكبر بمجرد التمنى ولكنها تنمو بالعمل والانجاز. والشعب الذى لا يعمل هو الشعب الهزيل الضعيف. والعمل هو المقياس الحقيقى والدليل الدامغ الذى لا يخطئه أحد. ان ما حققته قواتنا المسلحة من خطوات واسعة فى جميع المجالات خلال الاعوام الماضية يدعو الى الفخر وقد تمكنت قواتنا المسلحة من اعادة تنظيم وتنسيق عناصرها وفقا للمقتضيات العسكرية الحديثة والسليمة. وتم اعداد الكوادر والعناصر المؤهلة والقادرة والمزودة بالعلم والخبرة وامدادها بما تحتاجه من أسلحة ومعدات. واذا كنا نشعر بكل الاعتزاز بهذا العطاء الشامخ الذى تجسده مسيرة قواتنا المسلحة فاننا ننتهز هذه المناسبة لنتوجه باسم الضباط وضباط الصف والجنود وبالتهنئة القلبية الصادقة التى تنطوى على مشاعر الاكبار والعرفان الى صاحب السمو القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الذى عمل من أجل هذا اليوم وأعطى بلا حدود لتمضى قواتنا المسلحة بخطوات قوية فى طريقها الوحدوى وأن تكون حصنا لمنجزاتنا الوطنية مجددين العهد على المضى الى الامام على طريق تعميق وحدة هذا الوطن ووفاء للروح التى أملت قرار ضم القوات المسلحة. وقال سموه ان صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة لم يدخر الجهد أو الامكانيات فى سبيل توفير أقصى درجات الرعاية والدعم للقوات المسلحة باعتبارها التوأم لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. اذ سارت عملية بناء الجيش منذ قيام الدولة جنبا الى جنب وفى توازن تام مع عملية البناء الحضارى التى تخوضها فى كافة مجالات الحياة وباعتبار أن ثروتنا القومية يمكن أن تكون فى مهب الرياح اذا لم تكن هناك قوة تحميها من أى طامع. ـ وام