الصين وموازين القوى الدولية.. اصدار جديد لمركز زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة ضمن اصداراته التى تتناول أهم القضايا على الساحة المحلية والاقليمية والدولية دراسة تحت عنوان «الصين وموازين القوى الدولية». وتتناول الدراسة عدة محاور هى مرحلة التحول الداخلى والمعادلة الصينية وقضية تايوان وعلاقات الصين باسرائيل. وتستعرض الدراسة التاريخ الحديث للصين منذ بداية القرن التاسع عشر وتراجعها أمام تقدم أوروبا الغربية بعد أن كانت من قبل ولقرون طويلة قوة عالمية وامبراطورية عظمى تهيمن على كل جيرانها الاسيويين وتخشاها كل دول العالم ثم يأتى القرن العشرون وتندلع الثورة الشيوعية فى الصين فى الاربعينيات بزعامة ماوتس تونج ليعود اليها الحلم القديم فى الصعود للقمة وتبدأ الصين من جديد فى بناء قوتها العسكرية والاقتصادية والتى كادت بالفعل أن تصل بها للمنافسة على القمة لولا أعباء ومعوقات النظام الشمولى الذى وضع الصين فى دائرة الحصار القوية التى فرضها الغرب الرأسمالى فى زمن الحرب الباردة. وتتناول الدراسة مرحلة التحول الداخلى التى بدأت فى الصين فى عام 1979 بعد رحيل الزعيم الاسطورى ماوتس تونج وتولى الزعيم الاصلاحى دينج كسيا وبينج دفة الحكم وما صحبها من صراعات داخلية اعتقد معها البعض أن التنين الاصفر بدأ يترنح ويوشك على السقوط وانتظر الكثيرون لحظة السقوط هذه طويلا لكنها لم تأت بل على العكس فى الوقت الذى بدأت تظهر فيه علامات الضعف والانهيار فى القوى السوفييتية العظمى كان العملاق الصينى يستعيد قوته ويضمد العديد من جراحه. وبدأت تظهر تغييرات جدية وفعالة فى الاقتصاد الصينى الذى بدأ فى الثمانينيات يشق طريقه بثبات فى الاسواق العالمية لينذر بمجيء عملاق اقتصادى جديد بتطلع ليس فقط للنمو والنجاح ولكن أيضا للمنافسة على الصدارة. وظهر فى منتصف الثمانينيات مصطلح دولى جديد وهو «المعادلة الصينية» وتداول كتاب ومحللو الغرب هذا المصطلح بشكل كبير وكان يعنى بالتحديد وباختصار الحفاظ على هياكل ورموز النظام الشيوعى مع اتباع نظام اقتصادى منفتح على الجميع وخاصة الغرب ويقبل الجميع التعامل معه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية والتى تحسنت علاقاتها مع الصين فى الثمانينيات بشكل ملحوظ وخاصة فى المجالات الاقتصادية والتجارية وبدأت التجارة الصينية تغزو الاسواق العالمية فى الوقت الذى بدأت فيه الاستثمارات الاجنبية تتدفق على الصين من كل أنحاء العالم وخاصة من الولايات المتحدة الامريكية. وفى أطار العلاقات الصينية الامريكية تتناول الدراسة قضية تايوان والتى تعد نقطة الضعف الرئيسية فى هذه العلاقات ومازالت المسألة التايوانية تشكل عامل المد والجزر بين بكين وواشنطن هذا الى جانب قضايا أخرى تتناولها الدراسة ومنها قضية منظومة الدفاع الصاروخية الامريكية المضادة للصواريخ والتى تلقى اعتراضا كبيرا من الصين وروسيا وتدفع الصين الى تنمية قوتها العسكرية والنووية كما تدفعها للبحث عن وسائل للضغط على واشنطن للتراجع عن مشروع الدفاع الصاروخى. ومن هذه الوسائل التهديد بالدخول فى تحالفات استراتيجية مع دول أخرى مثل روسيا أو مساعدة دول مما تعدها واشنطن ضمن محور الشر مثل أيران وكوريا الشمالية وغيرها. كما تتناول الدراسة قضية غاية فى الحساسية والاهمية وهى قضية العلاقات بين الصين واسرائيل هذه العلاقات التى كانت متوقفة تماما بسبب الدعم والتأييد الصينى للقضايا العربية ثم عادت للظهور وبقوة خلال العامين الماضيين وتكللت مؤخرا بزيارة الرئيس الصينى لاسرائيل وتستعرض الدراسة الاسباب والدوافع لدى الصين لتنمية علاقاتها مع اسرائيل وسعى اسرائيل الدؤوب لعدم عودة التنين الصينى لصف القضايا العربية. وتقدم الدراسة ملحقا خاصا يتضمن استعراضا احصائيا وبيانيا للاقتصاد الصينى وموقعه على الساحة الدولية ومكانتها بين أكبر الدول المصدرة فى العالم وتوجهات صادراتها وصعودها الى المراكز الاولى فى الدول المصدرة حتى باتت المنتجات الصينية فى العديد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تشكل نسبة أكبر من المنتجات المحلية لهذه الدول. ـ وام

Email