وكيل وزارة التربية والتعليم والشباب لـ «البيان»: مشروع تطوير التوجيه يخدم الجانبين التربوي والتخصصي، مجلس المناطق يوصي بتعميم المشروع على جميع مدارس أبوظبي العام الدراسي المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت مشاريع وزارة التربية والتعليم والشباب تظهر عملياً في الميدان التربوي، ومن هذه المشاريع مشروع تطوير التوجيه التربوي الذي اعدته ادارة تنسيق ومتابعة التوجيه وبدأ تطبيقه في مدارس ابوظبي قبل عامين كمرحلة تجريبية. وفي اجتماع مجلس المناطق التعليمية الذي عقد برئاسة معالي الدكتور علي عبدالعزيز الشرهان وزير التربية والتعليم والشباب تم استعراض المشروع والنتائج التقويمية له وأوصى المجلس بأن يستمر العمل بتجريب المشروع في منطقة ابوظبي التعليمية وتوسيع دائرة نطاقه ليشمل كافة مدارس المنطقة في العام الدراسي المقبل 2002/2003 على ان تقوم ادارة المنطقة بالتعاون مع ادارة تنسيق ومتابعة التوجيه باجراء دراسة تقويمية اولى لمخرجات المشروع في فترة تطبيقه التي شملت 30 مدرسة بنهاية العام الدراسي الحالي، على ان تحكم هذه الدراسة من قبل جهة محايدة ذات اختصاص يتم اختيارها من قبل الدكتور جمال المهيري وكيل الوزارة. وعرض تقرير الجهة المحكمة للدراسة التقويمية فور الانتهاء منها للمناقشة والوصول الى مؤشرات عمل تساند فترة التجريب الثانية بمدارس المنطقة ذاتها. تم اعداد تقويم شامل للمشروع بعد توسيع دائرة تطبيقه في مدارس ابوظبي التعليمية بنهاية العام الدراسي 2002/2003 ليصار الى اتخاذ القرار المناسب بشأن تعميمه على المناطق التعليمية فيما بعد. ولالقاء الضوء على هذا المشروع كان اللقاء مع الدكتور جمال المهيري وكيل الوزارة الذي اكد على ان تطوير التوجيه التربوي يأتي ضمن اطار تطوير المنظومة التربوية الذي تتطلع الى تحقيقه الوزارة من خلال رؤية 2020م. اسس المشروع المقترح حول الاساس الذي يقوم عليه المشروع المقترح للتطوير يقول الدكتور جمال المهيري: يتطلع المشروع المقترح الى نقل نظام التوجيه القائم حالياً الى مسار جديد يحقق نقلة نوعية في فهم الموجه لعمله واحداث تحولات في دوره القديم، تتمثل في نقل التوجيه الى ثلاث حلقات متصلة من الموجهين او المشرفين على النحو التالي: الحلقة الاولى: موجه تربوي لكل مدرسة كبيرة تضم 700 طالب او لكل مجموعة مدارس صغيرة متقاربة جغرافياً ويختار من المؤهلين تربوياً واصحاب الخبرة التربوية من بين الموجهين التربويين في المناطق التعليمية، وتكون مهمته الاساسية الاشراف على مختلف جوانب العمل التربوي في المدرسة تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً، يعمل في المدرسة بالتنسيق مع ادارتها ليكون شريطاً مهماً في تسيير العمل الفني في المدرسة وتيسيره وتطويره ويمارس ادواراً تخصصية محددة في مدارس النطاق التي يعمل فيها. الحلقة الثانية: موجه مادة في كل منطقة تعليمية، يكون على اتصال مستمر بالموجه التربوي في المدرسة ليطمئن على سير خطوط تدريس المادة ومناهجها الدراسية بالصورة السليمة ويمكن ان ينتقل الى المدرسة بطلب من الموجه التربوي لزيارة احد المعلمين، او مناقشة قضية تتعلق بالمناهج الدراسية للمادة او أية مشكلة او مشروع تتطلب الاستعانة بخبراته في موضوعها ويقوم بأدوار استشارية للمنطقة التعليمية. الحلقة الثالثة: موجه اول مختص في ديوان الوزارة، يكون على اتصال بالحلقتين السابقتين وتكون مهماته تخطيطية وتطويرية بالدرجة الاولى، يتولى وضع الخطة العامة لتدريس المادة، والاتجاهات الحديثة في تدريسها والمستجدات في مجال المناهج والمواد التعليمية. ويمكنه الانتقال الى المناطق التعليمية، وبعض المدارس لمتابعة مسيرة تدريس المادة بالصورة السليمة المرسومة. ايجابيات المشروع وحول الايجابيات المتوقعة لهذا المشروع يضيف الدكتور جمال المهيري: ان الايجابيات المتوقعة تتمثل في جعل المدرسة تحت اشراف فني دائم ومستمر، بديلا عن نظام الموجه الزائر، نتيجة لوجود الموجه التربوي في المدرسة، وما يرجى لذلك من تفعيل العمل الفني في المدرسة، وجعل الهيئة التعليمية تعمل بمستوى واحد من الاداء على مدار العام الدراسي. ومن المتوقع ان يؤدي عمل جهاز التوجيه من خلال ثلاث حلقات مترابطة الى عمل فني اكثر تنظيما واحكاما، فالحلقات الثلاث تقوم بأدوار متساندة ومتكاملة لمتابعة الجانب التربوي والتخصصي ضمن رؤية واضحة للمهام المناطة لكل منهم. اضافة الى ان هذا النظام يجعل حركة موجه المادة في المنطقة منظمة وهادفة وغالبا ما تكون بناء على طلب من المعلم او من المدرسة او تحقيق هدف محدد. مما يتوقع ان يقلل من الحساسيات القديمة بين الموجه والمعلم، وبين الموجه والمدير، ويزيد عامل الثقة والشراكة بين الجانبين. كما يعمق المشروع العلاقة المهنية بين المعلم والموجه التربوي وينميها على اسس سليمة قائمة على التشاور بين الطرفين في التخطيط للعمل التربوي وتنفيذه وتقييمه ومتابعة اثاره. كما ان المشروع يعمق الدور التدريبي للموجه التربوي وموجه المادة، اضافة الى تعميق الجانب التربوي في الاداء التعليمي بالمدرسة تحقيقا للتوازن والتكامل مع الجانب الاداري. الى جانب زيادة الاستقلالية للمدرسة في اتخاذ القرارات التربوية ضمن وجودها في اطار نطاق يحوي عددا من المدارس ذات الظروف المتشابهة. واضاف الدكتور جمال المهيري ان هذا المشروع يخدم الجانبين التربوي والتخصصي لدى المعلم بصورة اكثر فعالية، فالجانب التربوي مخدوم من خلال الموجه التربوي في المدرسة والذي يضع مختلف البرامج والخطط التربوية لتنمية معلمي المدرسة ويشرف على تنفيذها. والجانب التخصصي للمعلم مخدوم من خلال حلقات النظام الثلاث، فالموجه التربوي في المدرسة يتيح لمعلمي كل مادة دراسية ان يتبادلوا الخبرات فيما بينهم ويفيدوا من خبرات منسق المادة كذلك ويهتم بالجانب التخصصي للمجال في اطار مدارس النطاق. اما موجه المادة المختص في المنطقة فيتابع ويطور الاداء التربوي والتخصصي للمادة ونتاجات الموجه التربوي فيما يتعلق بالتخصص. وفي الحلقة الثالثة (الموجه الاول في الوزارة) يخدم التخصص بتقديم المستجدات في مجال المادة ومناهجها وأساليب تدريسها. أدوار المشاركين في المشروع الهيكل المقترح لسلم التوجيه التربوي يضم الموجه الاول (في الوزارة)، موجه المادة (في المنطقة)، والموجه التربوي ( في المدرسة) ومنسق المادة، ثم المعلم. وهناك مجلس التطوير التربوي ما هو دور كل من هؤلاء في تنفيذ المشروع؟ يقول الدكتور جمال المهيري ان دور الموجه الاول هو وضع رؤية واضحة لتطوير وتنمية الكفايات العلمية والتربوية لمادته من خلال الخطط والبرامج التدريبية والمشروعات التنموية لتحقيق ذلك. اضافة الى الاشراف على خطط موجهي المواد في المناطق التعليمية ومتابعة تنفيذها، والاشراف على تنمية وتطوير النواحي العلمية والتربوية لدى موجهي المواد في المناطق التعليمية، والمشاركة في تقييم اداء موجهي المادة، والمشاركة مع موجهي المادة في تقويم وتطوير المناهج والكتب الدراسية بالتنسيق مع الجهات المختصة حول تطويرها ورفع تصور لتنقلات موجهي المواد بين المناطق التعليمية الى ادارة تنسيق ومتابعة التوجيه، اما دور موجه المادة فهو رئاسة مجلس المادة في المنطقة، ونقل الخبرات والمشاريع والبرامج المميزة في مادته على مستوى مدارس المنطقة والمشاركة في تطوير الاداء التربوي بالمنطقة والوزارة وتخطيط برامج تطوير الاداء التربوي للموجهين التربويين بالمنطقة ضمن التخصص. اما الموجه التربوي فيتمثل دوره في المساهمة في تدريب وتطوير معلمي المادة ضمن نطاق مجلس التطوير التربوي ورعاية المبادرات الابداعية، ضمن المدرسة التي يشرف عليها تربويا وفي نطاق مجلس التطوير التربوي الى جانب المشاركة في تخطيط وتنفيذ برامج ذوي التحصيل المتدني وبرامج رعاية المتفوقين والموهوبين بالمدرسة، والتعاون مع موجه المادة في المنطقة التعليمية لتنفيذ الخطط التنموية والتطويرية، اضافة الى المشاركة في عضوية مجلس التطوير التربوي، والمساهمة في وضع وتنفيذ الخطة السنوية للمدرسة التي يشرف عليها تربويا والمشاركة في تحديد المستويات والنواتج التعليمية المطلوب تحقيقها وبرامج الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للطلبة ومتابعة اداء المعلمين الجدد في مدارس النطاق التي يشرف عليها من خلال الاساليب الاشرافية المتنوعة، والاشراف على اداء العملية التعليمية التعلمية بالمدرسة والاطلاع على خطط المعلمين والاعمال التحريرية للطلبة والانشطة التعليمية بالمدرسة الى جانب المشاركة في وضع خطة الدراسة بالمدرسة واعداد تقرير عن اداء المدرسة والمشاركة في تقييم اداء معلمي المدرسة والمشاركة في تخطيط برامج ومشاريع تدريبية مشتركة بين المواد. وهناك دور تخصصي للموجه التربوي في اعتماد الامتحانات الموحدة على مستوى المنطقة التي يكلف بها مجلس التطوير التربوي ضمن التخصص وتنمية الكفايات العلمية والتربوية للمعلمين الجدد ومن هم دون المستوى والضعاف ومتابعة ادائهم والمشاركة في كتابة التقارير عنهم والتعاون مع الموجه التربوي بالمدرسة. اما دور منسق المادة في المشروع فهو ادارة اجتماعات معلمي المادة او المجال والتنسيق بين معلمي المادة وادارة المدرسة والتوجيه التربوي والاشراف على التخطيط الفصلي والسنوي لمعلمي المادة، والمشاركة في اعمال مجلس الادارة المدرسية ومجلس المواد الدراسية، وفي اعمال مجلس المادة في اطار تخصصه العلمي ومشاركة الموجه التربوي في الفعاليات الاشرافية للمعلم وخاصة الزيارات الصفية والمشاركة في تقويم اداء معلمي المادة او المجال، ويوجد دور لمدير المدرسة وهو المشاركة في عضوية مجلس التطوير التربوي والتعاون والتنسيق مع الموجه التربوي في المدرسة لتحديد الحاجات الفنية والتربوية لمعلمي المدرسة ووضع اساليب تحقيق ذلك، الى جانب المشاركة مع الموجه التربوي في وضع الخطة المدرسية، التي تستهدف رفع الكفايات العلمية والمهنية للهيئة التدريسية، وتقديم التسهيلات الادارية والمادية ومتطلبات تنفيذ البرامج والخطط التي يضعها الموجه التربوي في مجال التدريب والتطوير، والتنسيق مع الموجه التربوي في متابعة تنفيذ البرامج والانشطة المتعلقة بالدور التربوي للمدرسة والتنمية المهنية للمعلمين، اضافة الى المشاركة مع الموجه التربوي في تقييم اعمال المعلمين على مدارس العام الدراسي وتعبئة نماذج التقارير السنوية. دور مجلس التطوير التربوي اما دور مجلس التطوير التربوي هو وضع الرؤى التربوية والخطط الدورية والبرامج التطويرية لمدارس النطاق، والتنسيق بين الادوار والمهام والمشاريع التربوية بين مدارس النطاق وتعميمها واجراء الدراسات الميدانية المتعلقة بالجوانب التربوية كالتحصيل الدراسي للطلبة والاداء التعليمي للمدرسين وغيرهما الى جانب تزويد موجهي المواد في المنطقة بالخطط والتقارير الدورية فيما يتعلق بموادهم الدراسية واعتماد تنقلات الهيئة الادارية والفنية والتدريسية بين مدارس النطاق، وتقييم الاداء والانجاز المدرسي لمدارس النطاق مع اقتراح البرامج والانشطة التي تؤكد العلاقة مع مجالس التطوير الاخرى بالمنطقة. وتم تحديد المدارس التي يجرى تجريب المشروع فيها على النحو التالي: المرحلة التأسيسية: اجنادين، المزدلفة، خديجة الكبرى، الجزيرة، فاطمة بنت الخطاب، الامين، جابر بن حيان، السعديات، الكندي، تبوك. المرحلة الابتدائية العليا بنين: الفاروق، الرشيد، الاحنف بن قيس، عبدالله بن عتيبة، سعد بن معاذ، الفارابي. المرحلة الابتدائية العليا ـ بنات: ام حبيبة، اليرموك، رقية، زبيدة، آمنة بنت وهب، ذي قار. المرحلة الاعدادية بنين: ابن رشد، زايد الثاني، عمر بن عبدالعزيز.، القرطبي، الرازي. المرحلة الاعدادية بنات: القدس، مؤتة، فاطمة بنت مبارك، الكرامة، الخنساء، المشرف. وتوجد لجنة اشراف عمل المشروع تضم نائب مدير تعليمية ابوظبي ورئيس قسم التوجيه الفني بادارة تنسيق ومتابعة التوجيه ورئيس قسم الادارة التربوية بأبوظبي اضافة الى اربعة موجهين اوائل وموجهتي ادارة مدرسية في ابوظبي. كتب نادر مكانسي:

Email