مديرو مدارس تعليمية أبوظبي يشيدون بصدور الكادر الجديد، رصد 5.7 ملايين درهم لتحويل المكتبات إلى مصادر للتعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشاد محمد سالم الظاهري، مدير منطقة أبوظبي التعليمية بالرعاية الكريمة التي اولاها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، للنهوض بالتربية والتعليم والعمل على تشجيع المواطنين على العلم والمعرفة والانخراط في هذا المجال الحيوي، وتجسد ذلك في صدور الكادر الجديد للمعلمين. وتوجه بالشكر والتقدير الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد لرعاية جائزة خليفة للمعلم، وكذلك سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حيث تأتي هذه الجوائز في اطار التشجيع والتطوير للارتقاء بالاداء والمخرج التعليمي وبالتالي ارتفاع مستوى التحصيل العلمي المواكب لاحدث نظريات التربية والتعليم. جاء ذلك خلال ترؤسه صباح امس لاجتماع مديري مدارس المنطقة حيث بارك في بداية حديثه للعاملين في الميدان التربوي بصدور الكادر الجديد للمعلمين والذي يعتبر خطوة نوعية متميزة تساهم في تطوير الاداء والارتقاء به كما ونوعا ومن خلال انخراط ابناء وبنات الدولة في السلك التربوي. واشاد بدور وزارة التربية والتعليم التي عملت على مدار السنوات السابقة للوصول الى هذا الانجاز الذي يحمل العاملين عبء المسئولية مطالبا الجميع على أن يكونوا على قدر عال من المسئولية وترجمة توجهات قادة الدولة الى برامج عمل ومخرجات تربوية متميزة. ثم تحدث بعد ذلك عن استعدادات المنطقة للعام الدراسي المقبل وعلى ضوء معطيات وخطط برامج المنطقة في العام الحالي، مشيرا الى أن المنطقة وضعت استراتيجية متكاملة وقد تعاقد من اجل ذلك مع ثلاثة خبراء في مجال التربية والتعليم سيكونون تحت تصرف ادارات استشارية وهم الدكتور تيسير سليمان والدكتور احمد الخطيب والدكتورة انبتا، واضاف أن ادارة المنطقة قامت بتعيين «15» موظفا مواطنا جديدا باشروا عملهم في المنطقة مع بداية الفصل الدراسي موزعين على مختلف الادارات والاقسام ومعظمهم من خريجي كليات التقنية. ثم اكد على اهمية تنفيذ مشاريع المنطقة حسب الاولويات مشيرا الى أن ادارة المنطقة رصدت مبلغ 5.7 ملايين درهم لتحويل المكتبات في مدارس المنطقة الى مصادر للتعليم، حيث سيقوم خلال الايام المقبلة شركات متخصصة بالاشراف على التنفيذ اضافة لذلك فأن الادارة وضعت خطة لاقامة مشروع مختبرات الكمبيوتر في المرحلتين الاعدادية والثانوية، حيث وضعت التصورات الاولية للمشروع على ضوء متطلبات التطور التقني لهذه المادة بعد أن دخلت في المناهج الدراسية. واضاف أن المنطقة ستبدأ من صباح اليوم بتوزيع شبكات اعتماد المشاريع التربوية المعتمدة من المدارس وفق المقترحات والدراسات التي اعدت والتي بلغت (2) مليون درهم. ودعا مدير المنطقة مديري المدارس الى ضرورة اعداد الدراسات الخاصة بالعام المقبل من حيث اعداد الفصول الدراسية واعداد الطلبة والتوسعات المتوقعة في مختلف المراحل الدراسية والعمل على خطة محددة حرصا على عدم هدر الوقت والامكانات لاسيما عملية انتقال الطلاب من مرحلة الى اخرى وتوزيعهم على المدارس حسب التوزع الجغرافي للسكن والمدارس وبما يحقق الانضباط بحيث يعرف الطالب مدرسته مع نهاية العام الدراسي الذي انتقل فيه. كما ناشد مديري المدارس بضرورة تفعيل المشاركة في الجوائز العلمية والتربوية المطروحه لما في ذلك من اهمية لاثراء العمل لاسيما جائزة خليفة للمعلم وجائزة حمدان بن راشد للاداء العلمي المتميز، وجائزة صديق الخاجة. وتحدث في هذا المجال محمد عبد الله فارس امين عام جائزة خليفة شارحا الاهداف التي تسعى اليها الجائزة وتطورها، واكد على أن الامانة العامة تسعى الى تحقيق اكبر قدر ممكن من الفائدة التي تنعكس على المعلم مباشرة حيث تحرص الامانة على عدم الصرف في المجال الاداري والاعلان وتوفير ذلك للتكريم بحد ذاته. وفي ختام حديثه اكد محمد سالم الظاهري على ضرورة اثراء المنافسة العلمية بين المدارس لاسيما في مجال الثانوية العامة وتفعيل دور التدريب المهني بين المعلمين والموجهين، حيث اشار الى تجربة الموجه المقيم التي نفذتها المنطقة وحققت نجاحا طيبا سوف ينعكس ذلك من خلال تعميمها على مدارس الدولة من قبل الوزارة. ودعا المدراء الى ضرورة الضبط الاداري في مجال الدوام والانصراف ومتابعة الحضور المبكر الى المدرسة والبحث عن ايجاد حل لمسألة المواصلات اثناء الامتحانات وعدم بناء الطلاب امام المدارس والطرقات لما فيه من خطورة وكذلك العمل على حث الطلبة نتيجة وتعزيز الانتماء الوطني وبث الروح الوطنية من خلال المشاركة في المناسبات الوطنية. وفي مجال الانضباط والتوفير على ضرورة متابعة دوام حراس المدارس وتأديتهم لواجباتهم مشيرا الى وجود خلل كبير في هذا المجال مؤكدا على ضرورة محاسبة المقصرين والمهملين داعيا الى وضع دراسة كاملة حول الموضوع واشار الى أن ادارة المنطقة تلقت فاتورة ماء وكهرباء من احدى المدارس بقيمة 25 الف درهم بسبب الاهمال والتقصير. وفي ختام اللقاء جرى حوار تربوي مفتوح بين المديرين وتم مناقشة جميع الجوانب ووضع المقترحات والتوصيات موضع التنفيذ. واشاد المجتمعون بدور وسائل الاعلام التي ساهمت في مواكبة مختلف الانشطة والفعاليات وكان لها دور كبير في اثراء العمل والارتقاء به مما يؤكد الدور الحيوي والهام للاعلام في مجال التربية والتعليم. أبوظبي ـ داوود محمد:

Email