توقعات بزيارة ألف و800 فرد في الساعة، انجاز الاعمال الانشائية والتجهيزات الداخلية لمدينة الطفل بدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت بلدية دبي الدعوة لكافة وسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع المحلية والعالمية لحضور الجولة الاعلامية الخاصة بالعاملين في وسائل الاعلام إلى مدينة الطفل يوم الاحد المقبل والذي يعتبر خامس اكبر مشروع للطفل في العالم، وسيقوم المسئولون باستعراض أهم مكونات المشروع مع الاعلان عن مشاريع اخرى متصلة بمدينة الطفل. وتجري بلدية دبي استعدادات مكثفة لاطلاق مشروع مدينة الطفل بعد ان تم تحديد موعد الافتتاح بالتزامن مع مهرجان دبي للتسوق 2002، وقد قامت اللجنة المكلفة بتسيير أعمال مشروع مدينة الطفل بدراسة مجموعة من المقترحات المتعلقة بفعاليات الافتتاح، بحيث يكون مميزا يتواكب مع المستوى العالمي الذي اقيمت عليه مدينة الطفل ويحقق بعدها الحضاري باعتبارها اضافة نوعية وعلامة بارزة لمنجزات بلدية دبي في مجال تقديم الخدمات على مختلف المستويات. وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه مساعد مدير عام بلدية دبي لشئون البيئة والصحة العامة رئيس لجنة تسيير أعمال مشروع مدينة الطفل أنه دعما لتطلعات البلدية في توفير المعلومات العلمية والفنية للجيل الجديد انجزت بلدية دبي مؤخرا مشروع مدينة الطفل الذي يعد احد اضخم المشاريع التي نفذتها البلدية، ويتضمن مركزا علميا تفاعليا يتألف من ثلاثة طوابق أقيم على مساحة 9 آلاف متر مربع في موقع متميز بحديقة الخور، ويستوحي فكرته من لعبة المكعبات الخشبية الملونة التي يلهو بها الاطفال حيث تم تحويل الكتل الصغيرة الى مبان يؤدي كل شكل منها وظيفة علمية مختلفة. وأضاف ان مدينة الطفل تشتمل على حشد من المعروضات ذات القيمة الفنية والثقافية، التي من شأنها أن تثري ثقافة زوار المدينة وتكسبهم سعة الاطلاع. وقال ان اللجنة تدارست مجموعة من المقترحات لايجاد الطرق والوسائل الكفيلة بربط الاطفال حتى سن 16 سنة بالمدينة وإغرائهم لمعاودة زيارتها، والتواصل الدائم معها سواء من خلال الزيارات الميدانية أو عبر موقع المدينة على شبكة الانترنت الذي سيتضمن على الكثير من المفاجآت والاشتراكات المميزة مع أكثر مواقع الاطفال انتشارا في العالم. مراحل اطلاق الموقع من جهته اكد أحمد محمد عبدالكريم مدير ادارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أنه تم التوقيع على عقد انشاء موقع مدينة الطفل على شبكة الانترنت وسيتم تدشينه على مرحلتين سيتزامن اطلاق المرحلة الاولى من الموقع مع افتتاح المدينة خلال فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2002، وسيكون الموقع الاول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الاوسط والعالم، ويقدم خدمات نوعية للطفل، خصوصا وان المنطقة تفتقد إلى مثل هذه المواقع الرائدة. وأضاف انه من بين الخدمات التي سيقدمها موقع المدينة لزواره على شبكة الانترنت امكانية الاطلاع على كامل محتويات مدينة الطفل من خلال كاميرات خاصة متحركة داخل المبنى وخارجه وهي قابلة أن تنقل بثا حيا مباشرا من الموقع إلى مختلف انحاء العالم. كما يمكن للزائر الاطلاع على الورش التعليمية، وعروض المسرح، وفعاليات مركز المعلومات، وامكانيات القبة السماوية، عدا عن البرامج المتنوعة التي تحفل بها مدينة الطفل على مدار العام. كما سيوفر الموقع معلومات عن نظام خدمة المتعاملين وكل ما يتعلق باقسام المعلومات من انواع الاجهزة ومستوى الاستفادة التي تحققها للاطفال. كما تحتوي مدينة الطفل على مكتبة كتب تعليمية مختلفة، لتدريب الطفل على طريقة استخراج المعلومة، كما تحتوي على خدمة الانترنت التي ترتبط بمراكز ابحاث متطورة، ومكتبات عالمية، ودليل بالمواقع التعليمية مع نبذة قصيرة عن كل منها. كما يفتح موقع مدينة الطفل باب التعارف بين الاطفال الموهوبين مع بعضهم البعض للتواصل وتبادل الافكار، ويخضع الطفل الموهوب الراغب في الحصول على عضوية نادي الموهوبين في مدينة الطفل إلى اختبار سريع يحقق له الحصول على العضوية. كما يتيح الموقع استبدال الالعاب بين الاطفال. حملة ترويجية وأضاف ان بلدية دبي تعد لاطلاق حملة ترويجية مكثفة لتسويق فعاليات مدينة الطفل اعتبارا من مطلع الشهر المقبل وسيتزامن مع الشهر الجاري تنظيم مؤتمرات صحفية عدة تتخلها دعوة رسمية لكافة وسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع في مختلف انحاء العالم لحضور جولة ميدانية داخل أقسام مدينة الطفل والتعرف على التجهيزات المتطورة التي تحتويها. وأضاف ان المدينة سوف تقدم يوميا لزوارها 4 فعاليات حية على مدار اليوم تتراوح بين العروض الترفيهية، والمسرحيات التعليمية، والمسابقات الثقافية، فضلا عن المحاضرات والندوات المتعلقة بالطفل. كما تجري مدينة الطفل تعاقدات مع القناة الجغرافية للحصول على امتياز عرض باقة من الافلام العلمية قبل طرحها في الاسواق العالمية، كما تم اختيار شخصية مدينة الطفل، وتعد المدينة لطرح بعض الاصدارات الخاصة بها، فضلا عن مجموعة من الافلام والاشرطة التعليمية، وتقديم الهدايا التذكارية واللعب للاطفال. كما تم ابرام عقد كافتيريا المدينة وجار العمل حاليا عى اعداد الديكورات الخاصة بها، كما تم التعاقد مع شركة تتولى مهام الامن والسلامة، وأخرى للنظافة. وأوضح ان الورش التعليمية ستعقد في 3 قاعات لتقديم 7 برامج نوعية على مدار العام تتعلق بتنظيف الاسنان، والبرامج التعليمية المقدمة من جهات مسئول عن التعليم بالدولة سواء العالي أو المتوسط أو الابتدائي، وتحتوي مدينة الطفل على مرشدين لتقديم المقترحات الخاصة بأنواع الورش التي تقدمها المدينة، وبناء على التوصيات سوف تعتمد انواع الورش، فيما ستتولى ادارة المدينة بتصميم وتنفيذ هذه البرامج، مشيرا إلى ان التوقعات تفيد بانه سيكون من 20 إلى 24 ورشة عمل في اليوم تتزامن في القاعات الثلاث معا وتتراوح مدة الورشة الواحدة ما بين 30 إلى 45 دقيقة، ولا يكرر الموضوع الواحد أكثر من مرة في اليوم. اما فيما يتعلق بالجزء التجاري فبحكم الاقبال الواسع النطاق الذي سوف تشهده المدينة من شريحة كبيرة من الاطفال على اختلاف اعمارهم فان المدينة تتيح للشركات الراغبة في الاعلان عن خدماتها ومنتجاتها ومعروضاتها سواء من خلال موقع مدينة الطفل على شبكة الانترنت أو اللوحات الاعلانية التي ستتاح في المدينة. واضاف ان اختيار الموقع في حديقة الخور جاء بعد دراسات عدة شملت اكثر من مكان وجد ان حديقة الخور هي الانسب بناء على اعتبارات منها المساحة الكافية، ولاجتذابها مراحل عمرية مختلفة، كما ان اطلالتها على خور دبي يضفي على المشروع بعدا تعليميا وجماليا آخر. مدة التنفيذ وكانت بلدية دبي باشرت اعمال تنفيذ مدينة الطفل قد استغرقت عاما ونصف العام وفق البرنامج الزمني للتنفيذ والتجهيز اللتين تلازمتا معا، حيث بدأ العمل في 20 فبراير 1999 وانجز في ديسمبر 2001، بتكلفة اجمالية بلغت 77 مليون درهم، ويتوقع أن تشهد السنة الاولى من إفتتاح المدينة ضغطا شديدا على الرغم من أن الحد الاقصى للطاقة الاستيعابية للمدينة يصل إلى ألفين و510 زائرا للدفعة الواحدة، والاسلوب الذي صممت به المدينة ووزعت عليه المعروضات، حيث تتألف المدينة من حشد من الوسائل الترفيهية التعليمية قد لا يشعر الطفل فيها بالوقت في خضم انشغاله بالتعرف على كافة الأجزاء والتفاصيل التي تحتويها، فضلا عن حضوره الفيلم التثقيفي ومحتويات القبة السماوية. ومع افتتاح المدينة المقرر مهرجان دبي للتسوق 2002 يتوقع استقبال ما بين ألف و500 إلى ألف و800 زائر في الساعة، وذلك على مدى ساعات العمل اليومية بالمدينة والتي تبدأ من التاسعة صباحا وتستمر بشكل متصل لغاية الساعة 11 مساء، وعليه فقد تم تنظيم 5 فرق عمل من المرشدات وطاقم الخدمة لتغطية هذه الفترات. وتشير التوقعات إلى انه سوف يصل عدد الزوار في الاسبوع إلى 56 ألف زائر، ما يعني أن يصل سنويا إلى حوالي مليونين زائر مع الاخذ في الاعتبار أيام الذروة وفترات الامتحانات وموسم الإجازة الصيفية، والتي ستستغل في وضع الخطط والبرامج الترويحية بالتنسيق مع قطاع الفنادق لتعريف السياح بامكانيات مدينة الطفل، كما سيخصص جزء من مواقف السيارات الحالية أمام المدخل رقم 2 من حديقة الخور لاستخدام زوار المدينة، كما تم توفير مواقف اضافية، خصوصا مع بروز الحاجة إلى تخصيص ما لا يقل عن 20 موقفا للحافلات الكبيرة. اجنحة المدينة وقد تم تدعيم فريق العمل المشرف على المشروع من البلدية بزيارة اشهر المتاحف العالمية للاطفال والمراكز العلمية في الولايات المتحدة وأوروبا للوقوف على آخر ما توصلت اليه في هذا المجال اضافة الى تعيين خبيرة امريكية لاستشارتها في مختلف مراحل المشروع. ويتوجه المشروع للاطفال من سن 5 الى 12 سنة اضافة الى اجنحة للصغار خاصة من سن سنتين واجنحة اخرى لسن 15 سنة ويهدف ذلك الى تنمية وتدعيم الخيال والفكر لديهم وتسخير اللعب كوسيلة للاكتشاف والتعليم باستعمال الحواس الخمس في اكتشاف قوانين الطبيعة والعلوم والتكنولوجيا، وتشجيعهم على التعاون مع المجتمع والابتكار عن طريق التعامل مع فريق العمل، وتنظيم الافكار، والاحتكاك بأفكار الآخرين، كما يهدف الى تدعيم القدرة على الاختيار ومشاركة الكبار خبراتهم وافكارهم وتجميع الاسرة في حوار جاد ومشوق والاطلاع على احدث الابتكارات العلمية والفكرية، والعمل على اكتشاف ومعرفة النشاط الاقتصادي ومصادر الرزق والتاريخ بدبي، واكتشاف مواهب الاطفال الفنية والعلمية، اضافة الى اكتشاف علاقة الانسان بالطبيعة وتأثيرها على مظاهر الحياة في البناء واللعب والطعام وصنع الحضارة بشكل عام، وتنظيم برامج علمية وثقافية موجهة للاطفال في الاعياد والمهرجانات ومراعاة ان تكون عناصر العرض متوازية بين التشويق والحصول على المعرفة وايصال المعلومات اليهم بطريقة التفاعل مع المعروضات اي توفير الواقع الملموس مشيرا الى ان هنالك الكثير من العناصر المثيرة التي تعمل على جذب انتباه الطفل واثراء معارفه بالحقائق العلمية بأسلوب تربوي سلس ومبسط. واضاف ان المشروع ينقسم الى ثلاثة اجزاء رئيسية كل منها في مبنى منفصل تربط ما بينها صالة استقبال هي المبنى الازرق والقبة الصفراء والمبنى الاحمر. وتضم الكتلة الزرقاء الاجنحة العلمية وتتكون من ثلاثة ادوار يضم الدور الارضي منها عالم الاستكشاف ويلبي كل ما يتعلق بنواحي الفضول لدى الطفل اذ يستطيع ان يجرب استخدام الاشياء بيديه وعن طريق اللمس ضمن 19 مادة عرض تشرح مختلف الحقائق العلمية المتعلقة بجسم الانسان من الحواس الخمس والهيكل العظمى الى طريقة التنفس وآلية التغذية اضافة الى قياس طول القامة والعوامل المؤثرة في تحديد لون الشعر. واشار الى ان الدور الاول من المبنى الازرق يضم جناح العلوم العامة ويتيح امام زائريه الاستفادة من 11 مادة عرض توفر جميع ما يتعلق بنواحي الفيزياء الطبيعية مثل مصادر الطاقة وعناصر القوة وازاحة الاجسام. وطريقة عمل المسننات وتوصيل التيار الكهربائي. ويحوي هذا الدور كل ما يتعلق بالحاسبات الالية من خلال 18 مادة عرض موزعة على ثلاثة اقسام. ويشرح مراحل تطور وسائل الاتصال بدءا بالاشارة وصولا الى التقنيات الحديثة والاقمار الصناعية واستخدام الخلايا الضوئية بدلا من الكابلات الى جانب مجسم ضخم لجهاز الحاسب الآلي يتمكن الطفل عبره من التعرف على مكونات الكمبيوتر وطريقة تشغيل (الجي اس ام) والانترنت والبريد الالكتروني. رحلة إلى الفضاء في حين تتألف محتويات الدور الثاني من المبنى الازرق من 22 مادة عرض يتمحور الجزء الاول منها حول موضوع الفضاء لتعريف الطفل خلاله على موقعه من الكون وحجم المجرات والمجموعة الشمسية ومدى تأثير الجاذبية عليها اضافة الى مكونات المركبات الفضائية ونمط حياة رواد الفضاء في حين ان الجزء الثاني يركز على كوكب الارض والظواهر الطبيعية التي تعتريه من عواصف وزلازل وبراكين وتقلبات في الطقس، الى جانب تكون السحاب والطبقات الصخرية. كما يحوي الطابق الثاني تشكيلة واسعة من المعروضات المائية وفيه يتعرف الطفل على دور الماء في الطبيعة، وكثافة السوائل، وتكوين الفقاعات الى جانب بعض التطبيقات على قانون الطفو، والوان الطيف، بينما خصص الجزء الثالث لعلوم الطيران اذ يستطيع الطفل ان يجلس في قمرة القيادة بالطائرة ويتحسس مكوناتها عبر مجسم ضخم للطائرة يطل على قاعة، كما يتعرف على الآلية التي تعتمدها الاجسام في الطيران. وصممت القبة السماوية التي تغلف المبنى الازرق بشاشة عرض 180 درجة وتستوعب 100 شخص ونثرت عليها مختلف النجوم والمجرات والمذنبات والثقوب السوداء للتعريف بالكون والمواسم التي تبزغ فيها بعض النجوم الشهيرة والمعروفة محليا. كما يتوافر فيه تلسكوب لمراقبة النجوم والاجرام السماوية، في الوقت الذي خصصت فيه قاعدة اخرى للاطفال في سن الحضانة (من 2 الى 5 سنوات) يمارسون خلالها هواية الاستكشاف بذات المنهاج ومنطقة اخرى تتنوع فيها الالعاب الحركية مثل موقع للبناء يمارس الطفل خلاله بعض الجوانب الاجتماعية مثل التعاون عبر مشاركته اقرانه البناء. كتب خالد درويش:

Email