بمشاركة 250 أخصائيا وباحثا اجتماعيا، معالجة صعوبات التعلم عند الاطفال ذوي الحركة المفرطة، التخلف الدراسي وصعوبات التعلم أسبابها وراثية ونفسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد محمد سالم الظاهري، مدير منطقة أبوظبي التعليمية على اهمية ودور مراكز ذوي القدرات الخاصة وضرورة دعمها وتطويرها لما لهذه الفئة المجتمعية من دور هام ومسئوليتهم هي مسئولية مشتركة من اجل بناء انسان متكامل توفر له فرص الاندماج الطبيعي في المجتمع. جاء ذلك خلال افتتاح الندوة التي نظمها مركز ذوي القدرات الخاصة في المنطقة بمشاركة اكثر من 250 اخصائيا اجتماعيا وباحثا ومهما بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والذي اقيم في المجمع الثقافي بحضور كل من عتيق الرميثي نائب مدير المنطقة، ومريم القبيسي نائب المدير ونادية مدي،رئيس قسم التعليم الخاص والنوعي. رعاية خاصة والقى مدير المنطقة كلمة اشار فيها الى أن اللقاء في هذه الندوة التي ترعى ذوي الاحتياجات الخاصة لنتبنى جميعا فلسفة جديدة اساسها التكامل والاندماج والتطبيع نحو العادية والمناداة بأن يتاح لهؤلاء الافراد من فرص الحياة اليومية الطبيعية ما يتاح للعاديين. واكد على اهمية أن يشارك اعضاء هذه الفئة في الانشطة وبما يسمح لهم تنمية واستثمار ما لديهم من استعدادات فعلية لاقصى ما يمكنها الوصول اليه في ظل اوضاع بيئية تتسم باقل قدر ممكن من القيود والمحددات النفسية. واضاف انه من اجل هذه الفئات بادرت المنطقة بانشاء مركز القدرات لتنبيههم وتقديم الرعاية العلاجية والتربوية لهم راجين أن يوفقنا الله واياهم لتحقيق اهدافنا وتلبية جميع احتياجات مثل هذه الفئات للارتقاء بالمستوى التربوي والسلوكي لهم. فئات غير تقليدية من جانبها القت امل الجنيبي مديرة المركز، أن المركز اقيم من اجل رعاية بعض الفئات الغير تقليدية الاعاقة والتي لا تكفيها الخدمات الخاصة في المدارس وذلك لنوع الاضطرابات التي تعاني منها وتحتاج الى جلسات فردية. فيما اكد احمد شبيب المدير الفني للمركز، أن عنوان الندوة الاطفال من ذوي الحركة المفرطة وموقعهم من ذوي صعوبات التعليم فأن حالة الحركة تبلغ 5.7% من مجموع الاطفال في المرحلة الابتدائية، وانه ينتشر بين الذكور اكثر من الاناث وانه من اهم المشكلات السلوكية التي تنتشر بين الاطفال وهو عبارة عن نشاط عضوي مفرط واسلوب حركي قهري، اما صعوبات التعلم فهي اضطراب في واحدة او اكثر من العمليات النفسية الاساسية ذات الصلة بفهم اللغة المكتوبة والمنطوقة. وتعبر عن نفسها بعدم القدرة على الكتابة او الاستماع او التكلم او القراءه او الحساب. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي شارك فيها كل من الدكتور فيصل محمد خير الزراد استشاري علم النفس الاكلينيكي والدكتور يوسف التيجاني اخصائي الطب النفسي. فرط الحركة وصعوبات التعلم واستعرض الدكتور فيصل زراد، اضطرابات فرط الحركة عند الاطفال وصعوبات التعلم. واشار الى أن الاضطراب يصيب الاطفال الذين هم في مستوى ذكاء عادي او متوسط او فوق المتوسط احيانا مع ضعف محدد في عملية التعلم بسبب خلل في الوظائف التعليمية والمعرفية التي هي اساس عملية التعلم مثل الانتباه والادراك والاحتفاظ والتذكر والوظائف الحركية، وهذه تعوق عملية التعلم وتؤدي الى ما يسمى بصعوبات التعلم. واستعرض اهم اعراض الفرط الحركي منها صعوبة التعلم، فرط النشاط الحركي، ضعف الانتباه وشرود الذهن، اضطراب في النمو، ويترتب عن ذلك مشكلات اسرية ومدرسية وسلوكية واجتماعية، وهذه الصعوبات قد تكون اكثر تداخلا وانتشارا مع حالات التخلف الدراسي. صعوبات التعلم اما بالنسبة لتعريف صعوبات التعلم فهي تخلف او خلل او تأخر زمني نمائي في واحدة او اكثر من عمليات اللغة والنطق والقراءة والكتابة والحساب، وغير ذلك من عمليات لها دخل في عملية التعلم ويكون ذلك بسبب خلل وظيفي في دماغ الطفل. حالات مستبعدة واشار الدكتور الزراد الى استبعاد بعض الحالات مشيرا الى أنها ليست بسبب تخلف عقلي او اعاقة حسية وليست بسبب حالة نفسية حادة او حرمان بيئي او نقص فرص التعلم وهذه الحالات تحتاج الى طرق خاصة في التعلم ويلاحظ في هذه الحالات التباعد بين الذكاء او النمو العقلي ومستوى التحصيل الدراسي او الاداء لديه. الاسباب المباشرة وتطرق الى اسباب صعوبات التعلم ومنها العوامل الوراثية والاستعدادية، اصابات في الدماغ قبل او اثناء وبعد الولادة الى جانب عوامل كيميائية كتأثير بعض العقاقير والادوية وسوء التغذية واضطرابات الأيض وحرمان بيئي حسي كبير الى جانب الاعاقات الادراكية الحسية. التخلف الدراسي ثم استعرض الدكتور الزراد التخلف الدراسي وصعوبات التعلم معرفا التخلف الدراسي بأنه التلميذ الذي لا يستطيع تحقيق المستويات الدراسية او استيعاب المنهج الدراسي المطلوب منه ويكون متأخرا بالنسبة لاقرانه في حدود انحراف معياري واحد سالب فاكثر، ويقاس التحصيل الدراسي بالدرجات التي ينالها التلميذ في امتحان نهاية العام. وبالنسبة لاسباب التخلف الدراسي منها ما هو عضوي، كالامراض وضعف الحواس، سوء التغذية واسباب اسرية واجتماعية ومدرسية، والاسباب النفسية مثل الخوف والقلق والاكتئاب والتوتر والوساوس الى جانب التخلف العقلي وضعف الذاكرة. التشخيص وتناول اساليب التشخيص من خلال دراسة تاريخ الحالة والاعتماد على اكثر من مصدر وعدم الاعتماد على اختبارات الذكاء فقط ودراسة وضع كل تلميذ والتعاون بين عدة اطراف منها الاسرة والمعلم والاخصائي الاجتماعي وكذلك اخذه عمر التلميذ وتقدمه بالصف بعين الاعتبار وكذلك اداء المعلمين. صفات التلميذ المتخلف واستعرض صفات التلميذ المتخلف وحددها بضعف الحواس، ضعف النطق، سوء التغذية، فقر دم، امراض، اكثر انفعالا وحركة بلادة وخمول، ضعف الدافعية، ضعف الثقة بالنفس، كبت، قلق، خوف، عدم مشاركة، عدم توافق، ضعف الميل الى الاستطلاع واضطراب في النوم. اما اسباب صعوبات التعلم، فهي حسب تعرف منظمة الصحة العالمية، هي تباطؤ في النمو بسبب عوامل عضوية وغير عضوية وتشمل هذه الصعوبات، عدم القدرة على القراءة والكتابة، والعمليات الحسابية والادراك الحسي والسمعي والبصري، وصعوبة استيعاب المعلومات والاستدلال والتحليل والتركيب الى جانب الاضطراب في التناسق الحركي. الحركة المفرطة اما اسباب اضطراب النشاط الحركي، منها عوامل الاستعداد الوراثي، واصابة الأم بامراض عضوية ونفسية، العقاقير والادوية، الادمان على المخدرات، انفعالات الأم اثناء الحمل، وتكرار الاشعة وعمر الام والولادة المتعسرة، وأعراضها، حركة زائدة، عدم الاستمرار في المهام الموكلة اليه، الشرود وعدم التركيز، ردود الافعال السريعة، تقلب الحالة المزاجية، والانشغال بمثيرات ثانوية، وتجنب المهام العقلية، عدم ادراك للمسافات والابعاد، الخلط بين الاحرف المتشابهة، العناد والمشاكسة. مشاكل اسرية واكد الدكتور الزراد على اهمية أن يؤخذ بعين الاعتبار مشاعر الوالدين وما يلم بهما من مشاعر حزن والخجل وبعض الاباء يهملون مشكلة طفلهم وينكرون وجودها او يقدمون مبررات واهيه بسبب الاحساس بالوصمة الاجتماعية والدفاع عن ازعاجات ولدهم مما يؤدي الى تأخر العلاج وازدياد شدة الاعراض، وبعض الاسر ينشأ فيها خلافات بين الام والاب والبعض يرى فيها عقابا الهيا وتتضح المشكلة بشكل اكبر عند الدخول الى المدرسة وتكبر عند فصله منها وقد يصبح الطفل موضع نقد وسخرية، ولهذا لابد من جعل الاهل يعرفون مشكلة طفلهم وأن يساهموا في علاجها. طرق العلاج واستعرض طرق العلاج بشقيها الدوائي والسلوكي من خلال الارشاد الاسري، والمدرسي ومتابعة واعادة التقييم الى جانب الحمية الغذائية والمراقبة المستمرة خشية التأثير الدوائي على صحة الطفل، لاسيما مضادات الاكتئاب والمنشطات وضرورة التوقف عنها عند وجود اعراض جانبية. واكد على اهمية التوازن بين العلاج الدوائي والسلوكي، فالعلاج السلوكي وتعديله من خلال تجديد الهدف والخط القاعدي لعدد مرات حدوث السلوك ووضع برنامج العمليات العلاجية، والاعتماد على المواد العملية والحسية. ثم قدم بعد ذلك الدكتور يوسف التيجاني اخصائي الطب النفسي عرضا لعدد من حالات الفرط الحركي وصعوبات التعليم والخواص المصاحبة لهما واسبابهما. ودار حوار عميق بين المشاركين والحضور على اهمية ودور مثل هذه الندوات والدراسات وضرورة افتتاح المزيد من المراكز الخاصة بعلاج ذوي القدرات الخاصة وافتتاح فصول خاصة لهم في المدارس واعداد كوادر مؤهلة لمعالجة هذه الحالات والاخذ بيدها. كتب ـ داوود محمد:

Email