يصادف اليوم 20 سبتمبر 2001 مرور سنتين على انشاء مركز زايد للتنسيق والمتابعة وبهذه المناسبة يتحدث طلعت حامد مستشار الامين العام لجامعة الدول العربية يوم بعد غد السبت الموافق 22 سبتمبر 2001 عن: «قرار وزراء الخارجية العرب الخاص باشهار مركز زايد للتنسيق والمتابعة. وجدير بالذكر ان فكرة انشاء مركز زايد للتنسيق والمتابعة قد راودت اذهان العديد من المفكرين والمثقفين العرب في ندوة «مستقبل الوطن العربي ودور جامعة الدول العربية» التي عقدت في ابوظبي خلال الفترة من 2ـ 4 نوفمبر عام 1997 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي كرس جهده وفكره لارساء دعائم التضامن العربي ورأب الصدع، وقد ترأس الندوة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الذي اخذ على عاتقه بلورة التصور ورسم السياسات العامة لمركز زايد للتنسيق والمتابعة ووضع آليات تنفيذها استجابة للقناعة بضرورة تعزيز دور الجامعة العربية وترسيخ الهوية القومية العربية في مواجهة كافة المحاولات الرامية الى تذويبها في بوتقات مختلفة وقد اكد سموه ان المركز يسير على هدى توجيهات وفلسفة صاحب السمو رئيس الدولة في تفعيل دور جامعة الدول العربية وتنشيطه. موافقة مجلس الوزراء وقد وافق مجلس الوزراء بدولة الامارات على تأسيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة في دورته المنعقدة بتاريح 8121997م، ورحبت بهذا القرار جامعة الدول العربية رسميا بقرار اجازة المجلس الوزاري للجامعة في دور انعقاده العادي الثاني عشر بعد المئة في القاهرة بتاريخ 13 سبتمبر عام 1999، وذلك بصفته هيئة سياسية مستقلة تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وليعلن عن انشاء المركز رسميا بتاريخ 20 سبتمبر 1999، وكانت منظمة المؤتمر الاسلامي قد رحبت باعلان انشاء مركز زايد للتنسيق والمتابعة خلال مؤتمر المنظمة الذي عقد في السنغال في شهر نوفمبر 1997، وتم توزيع بيان ندوة مستقبل الوطن العربي ودور جامعة الدول العربية «على الدول الاعضاء، ومن جهتها رحبت منظمة الوحدة الافريقية بانشاء مركز زايد للتنسيق والمتابعة ، واعتبرت ان هذا الانجاز يعد رافدا من روافد العمل العربي المشترك الذي يعزز تكاتف الجهود العربية على الصعيد الاقليمي والافريقي والدولي. واكد رئيس منظمة الوحدة الافريقية حينها عبدو ضيوف في رسالة بعث بها الى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة انه سيولى كامل الاهتمام لتطبيق التوصيات التي جاء بها بيان الندوة، والتي تتطابق مع اهداف ومباديء التعاون والتضامن العربي والافريقي ومع مصالح الامة الاسلامية. أهداف المركز وتتركز اهداف مركز زايد للتنسيق والمتابعة في اعلاء وتكريس مفاهيم التضامن العربي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الدول العربية، المساهمة في بلورة استراتيجية عربية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية ترسيخ الهوية القومية العربية والدفاع عنها ودعم وتعزيز سبل الاتصال والتعاون مع الهيئات الدولية والاقليمية، تأسيس علاقات ثقافية عربية تستند الى التنوع في اطار الوحدة ويقوم مركز زايد للتنسيق والمتابعة بانجاز مهامه واهدافه وتطويرها في ضوء الاتصال والتشاور الدائم مع جامعة الدول العربية. وتقديرا لجهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في دعم الجامعة العربية وتعزيز العمل العربي الوحدوي المشترك فقد منحه معالي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية د. عصمت عبدالمجيد العام الماضي درع الجامعة العربية حيث اكد سموه بالمناسبة ضرورة اعلاء مفهوم التضامن العربي والحرص على تحقيقه وفق مباديء وقواعد العمل العربي المشترك والمصلحة القومية. وقد شكلت ثمرات السنة الاولى من عمر المركز ملامح شخصيته واسست لقواعد عمله وحددت خطوات سيره من اجل تحقيق الاهداف التي يسعى اليها وتوزعت نشاطات المركز بشكل رئيسي خلال السنة الثانية من عمره بين اصدارات متميزة حازت على اهتمام ومتابعة المسئولين والباحثين والقراء العرب واستضافة شخصيات عربية وعالمية ساهمت في اغناء الفكر العربي فخلال اقل من سنة اصدر المركز ما يزيد على 84 من الدراسات الشاملة والمتنوعة التي غطت موضوعات سياسية وفكرية واقتصادية واجتماعية واكبت التطورات والمستجدات على ساحة الاحداث العربية والدولية.. والمركز اليوم في صدد اصدار دوريتين هامتين، الاولى سياسية يشارك فيها العديد من اهم الشخصيات السياسية والفكرية عربيا وعالميا. والاخرى دورية علمية متخصصة يشارك بها شخصيات علمية متميزة على مستوى العالم، وكذلك بعض العقول العربية المهاجرة .. كما اصدر المركز سجلات شهرية تؤرخ لأهم الاحداث المحلية والدولية، والعديد من الملفات السياسية التوثيقية والتحليلية. ومن دراسات المركز ماتناول منها بالتحليل والاستقراء السير الشخصية لبعض الشخصيات القيادية العربية والعالمية والتي كان لها اثرها البارز في صنع الاحداث، كما ركز جانب كبير من الاصدارات على العلاقات الثنائية المتميزة لدولة الامارات مع بعض البلدان الشقيقة والصديقة، وسيصدر المركز اعدادا جديدة من هذه السلسلة ... وفي اطار اهتمام المركز بالقضايا الوطنية المهمة في دولة الامارات، فقد اصدر العديد من الدراسات في هذا المجال، ومنها مباديء النظام التعليمي في دولة الامارات، المسنون في دولة الامارات، ثقافة الطفل في دولة الامارات، والرعاية الاجتماعية في دولة الامارات. الاهتمام بالواقع العربي وتناولت دراسات متعددة موضوعات تتعلق بواقعنا العربي المعاصر وما تفرضه الساحة من مستجدات، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، والتطورات المتلاحقة في هذا الشأن، حيث اصدر المركز اخيرا عدة اصدارات في هذا المجال منها: (الدولة الفلسطينية في مواجهة الفكر الصهيوني، الارهاب في العقيدة الصهيونية، المشكلة اليهودية واسرائيل، هؤلاء تحدوا اسرائيل، الصهيونية من المنبع الى المصب، الطوائف اليهودية في الاقطار العربية، ووثيقة الدفاع عن القدس .. من يكتبها؟ والاحزاب الاسرائيلية دراسة في الموقف السياسي، اسرائيل هل تحكم العالم)، حيث رمى المركز من خلال تلك الدراسات الى تحليل ازمة الوجود الصهيوني ونشأته واساليب الدعاية التي تسانده، بالاضافة الى عدة اصدارات اخرى اتسمت بالطابع التحليلي من قبل عدد من الباحثين، وذات صلة بعالمنا العربي والاسلامي وما يواجهه من تحديات مثل المؤامرات الاستعمارية على العلاقات العربية والافريقية، الثقافة العربية في ظل التحديات المعاصرة، السوق العربية المشتركة، البيئة في الوطن العربي، اللاجئون بين القيود والحقوق، التقارب الروسي ـ الايراني، واتحاد المغرب العربي الوحدة التاريخية والجغرافيا، الهندسة الوراثية وآفاق المستقبل، الهيمنة الامريكية على اوروبا، المسلمون العرب في فرنسا، الجولان بين الحق السوري والاطماع الصهيونية، والتوازن النووي، وتوجهات السياسة التركية وانعكاساتها، قضية لوكربي، افغانستان الماضي والحاضر، المياه في الشرق الاوسط، السودان الحاضر والتطلعات، صور مأساوية للتفرقة العنصرية في العالم، والصراعات في افريقيا الاسباب والتطورات والنتائج، جنوب لبنان توازن الردع. وانطلاقا من التوجهات القومية والمسئوليات الكبيرة التي اضطلع بها المركز للعمل في ابراز الدور المشرف لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في سبيل تحقيق اهداف الأمتين العربية والاسلامية في الوحدة والتضامن والارتقاء بشعوبها، وبتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة فقد بدأ المركز باصدار موسوعة خاصة باسم موسوعة القائد توثق السيرة الكاملة والمواقف التاريخية والمشرفة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجهوده الكبيرة ومساعيه الطيبة في سبيل تحقيق ارقى سبل العيش للمواطن ودعم مسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن الاسلامي والدعوة لاحلال السلم العالمي. وفي ذلك قال سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ان الامة التي منحها سموه ما تيسر له من مشاعر الحب والود والعطاء جديرة بان تمنحه كل اهتمامها ومودتها واحترامها ولها الحق ان تحتفظ بموسوعة شكلها الأب زايد من تاريخه المعطاء المجيد كمرجع تعود اليه كلما احتاجت الى قوة كامنة تدفعها الى الامام، وقد اراد مركز زايد للتنسيق والمتابعة، من خلال اصداره موسوعة القائد في اجزاء ما زالت تتوالى صدورا، توثيق ذاكرة كاملة لقائد استثنائي بصم التجربة السياسية لدولة الامارات بروحانيته الخالصة بصفاء وطهر كنوزه الاخلاقية والفكرية حتى صار معها سموه واحدا من علامات الابهار القيادي والانساني في العالم الحديث. إصدارات المركز كما اصدر المركز عدة اصدارات خاصة حول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، حيث صدرت دراسة حول المرأة في فكر زايد بمناسبة انعقاد قمة المرأة العربية في القاهرة (18 ـ 20) نوفمبر 2000م، وتناولت الجهود الرائدة التي بذلها صاحب السمو رئيس الدولة للارتقاء باداء المرأة في الامارات من خلال اهتمامه وحرصه الشديدين على فتح ابواب المستقبل امامها وتشجيعها على طلب العلم والمعرفة (وقد صدرت الدراسة باللغتين العربية ـ الانجليزية في كتاب واحد)، كذلك فقد اصدر المركز كتابا بعنوان «فرحة الأمة بسلامة القائد» بمناسبة العودة الميمونة لصاحب السمو رئيس الدولة الى ارض الوطن بعد ان من الله عليه بالشفاء، وسجل الاصدار معاني الولاء والوفاء لقائد المسيرة، وعدد الانجازات التي حظي بها الوطن في عهده وعلى رأسها قيام دولة الاتحاد، كما رصد مشاعر ابناء الوطن والأمة من مشرقها الى مغربها وهي تدعو الله العلي القدير ان يمن على زايد بالشفاء ليعود ويقود السفينة ويحقق الحلم الذي سعى ويسعى اليه دائما وهو لم الشمل العربي ووحدة الصف. وتناول كتاب «مسيرة الحب والوفاء والاخلاص» العديد من اوجه الفرحة والسعادة التي انطلقت من دبي الى ابوظبي يوم 10 مايو 2001م تتويجا لاحتفالات واعراس الدولة بعودة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة سالما معافى الى ارض الوطن والتي بادر بها الفريق اول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، وقدم للكتاب سمو الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة. كما اصدر المركز كتابا حول مكرمة زايد بمناسبة العفو عن 6000 سجين بتاريخ 6/6/2001م حيث جاءت هذه المبادرة الانسانية ايمانا منه بالمباديء الاسلامية الكريمة التي ظلت سمة العطاء والبذل السخي والتعامل الانساني والمودة والرحمة من خلال نظرته الحكيمة والعميقة والواعية للمستقبل الذي يرسمه لابناء الوطن بهدف التكفير عن الاخطاء والعودة الى خدمة الوطن، وتناول كتاب «زايد .. رائد الخير» اليوميات الكاملة والمواقف والاعمال الخيرية والانسانية لصاحب السمو رئيس الدولة حول العالم وايادي الخير التي شملت معظم البلدان منذ عام 1966 وحتى عام 2000م، وتضمن كذلك كلمة لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وكلمة للدكتور عصمت عبد المجيد الامين العام السابق لجامعة الدول العربية وكلمة لعز الدين العراقي الامين العام السابق لمنظمة المؤتمر الاسلامي. كما اصدر المركز اخيرا دراسة عن سيرة حياة المغفور له صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه، افتخارا ووفاء للانجازات التي حققها رحمه الله، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لرحيله، مساهمة ومحاولة من مركز زايد للاقتراب من جوانب العبقرية في هذه الشخصية الرائدة في تاريخنا العربي الحديث، وقال المركز بهذه المناسبة ان الفقيد الشيخ راشد سيظل احدى العلامات الفارقة في التاريخ العربي القيادي الحديث تماما مثلما سيظل اسما يتعالى في تاريخ دولة الامارات. وأقام المركز خلال الستة أشهر الأخيرة، منذ أواخر شهر مارس الماضي وحتى مطلع شهر سبتمبر الحالي 73 محاضرة تنوعت ما بين السياسية والعلمية والفكرية والاقتصادية والثقافية وفي مجالات أخرى متعددة. واستضاف المركز العديد من الشخصيات البارزة خلال مؤتمرات صحفية ولقاءات مفتوحة عقدت معهم، فكان اللقاء الإعلامي المفتوح الذي نظمه المركز في ابريل الماضي مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لمناقشة العديد من الموضوعات التي تهم المواطن العربي، كما عقد المركز مؤتمراً صحفياً مهما في شهر يونيو 2001 بمناسبة منح منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة ميدالية اليوم العالمي للأغذية لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، وشارك فيه الدكتور جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومعالي سعيد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكذلك عقد المركز مؤتمراً صحفياً للرئيس الصومالي الدكتور عبدالقاسم صلاد خلال الزيارة الأخوية التي قام بها فخامته لدولة الإمارات في يوليو الماضي، كما أقام المركز مؤتمراً صحفياً بمناسبة زيارة وزير التجارة والصناعة الياباني للدولة تايكوهيرانوما وحضره معالي عبيد بن سيف الناصري وزير البترول والثروة المعدنية في الإمارات. وتحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة نظم المركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشباب بالدولة ندوة ثقافة السلام والقضايا العربية أواخر مارس الماضي بمشاركة المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وحضرها شخصيات عربية ودولية مهتمة بقضايا السلام وناقشت عدة محاور من أهمها (ثقافة السلام في فكر زايد). وأعرب المشاركون في الندوة الدولية في ختام إعلان الندوة عن تقديرهم للجهود الكبيرة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في دعم وتعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب، كما وجهوا الشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد على رعايته الكريمة لأعمال الندوة راجين ان تساهم فعالياتها في إرساء مفاهيم وقيم جديدة لثقافة السلام، وعلى إثر البيان الختامي للندوة تلقى سمو الشيخ سلطان بن زايد العديد من رسائل الاشادة بنتائج الندوة من بعض الزعماء العرب والأجانب. محاضرات سياسية كما أقام المركز سلسلة محاضرات مختصة تعنى بالأوضاع السياسية العربية والعالمية وما تواجهه المنطقة من اضطرابات، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط اضافة إلى العديد من الموضوعات الأخرى. ويشار إلى ان الرئيس النمساوي الأسبق والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كورت فالدهايم سيلقى محاضرة الشهر المقبل في المركز حول دور المنظمات الدولية في احلال السلام في الشرق الأوسط. وبمناسبة عيد الجلوس الخامس والثلاثين لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه افتتح سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مركز زايد للتنسيق والمتابعة في السابع من أغسطس الماضي معرض الصور النادرة لصاحب السمو رئيس الدولة في مناسبات مختلفة لسموه، وقد وجه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة بأن يقوم مركز زايد للتنسيق والمتابعة بتوثيق كل ما يتعلق بصاحب السمو الوالد الشيخ زايد، من تصريحات لسموه، ولقاءات وزيارات، وما قيل عن سموه، بدءًا من عام 1958 وحتى اليوم، المقروءة منها والمسموعة والمرئية، وذلك بعد ان قام المركز بالحصول على مواد أرشيفية نادرة عن صاحب السمو الشيخ زايد من عدد من الدول العربية والأجنبية، واستكمالا لما بدأه مركز زايد للتنسيق والمتابعة من اصداره لموسوعة القاريء، لتكون خير معين ومرشد لأبناء الإمارات بالاستفادة من تصريحات سموه وسداد رأيه وجميل نصحه، ومن رؤى سموه التي واكبت وصنعت المسيرة المتفردة المعبرة عن الإيمان بالتواصل بين أجيال الأمة الواحدة، ووضع ذلك في متناول جميع الباحثين والاختصاصيين. لقاءات إعلامية وقد بدأ المركز أخيراً بتنظيم سلسلة من اللقاءات الاعلامية مع أصحاب المعالي الوزراء في دولة الإمارات، وذلك للحديث عن أبرز انجازات النهضة الفتية في الدولة، احتفالا بالذكرى الثلاثين للعيد الوطني المجيد للدولة، فتحدث معالي الأستاذ عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية في الثاني عشر من هذا الشهر عن أهم المنجزات التي حققتها وزارة النفط والثروة المعدنية خلال الثلاثين عاماً الماضية من عمر الاتحاد. وقد ساهم المركز بإنتاجه الفكري في أهم المحطات السياسية على المستويين العربي والاقليمي بدءًا بالقمة العربية الطارئة بالقاهرة في اكتوبر من العام الماضي وكذلك القمة الأخيرة لقادة دول منظمة الأوبك بكراكاس، وقمة منظمة المؤتمر الاسلامي بالدوحة وقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالمنامة وقمة المرأة العربية بالقاهرة في نوفمبر 2000، وأخيراً القمة العربية الدولية الأولى بعمان في مارس من عام 2001 ويشارك المركز في فعاليات المؤتمر الاقليمي الخاص بالاتحاد الانمائي لدول جنوب أفريقيا والتواصل مع دول الخليج العربي المزمع انعقاده خلال الفترة من 4ـ 12 من شهر اكتوبر المقبل في جوهانسبرج بجنوب افريقيا، ويعتبر هذا الملتقى الأول من نوعه الذي يهدف إلى إلقاء الضوء على القضايا السياسية والاقتصادية والأمور ذات الاهمية المشتركة، بين دول الخليج العربي ودول جنوب القارة الافريقية. كما قام المركز بمد جسور التعاون مع العديد من الهيئات المختصة في جميع الدول العربية ودول العالم، وتلقى دعوات للمشاركة في العديد من النشاطات الفكرية العربية والدولية، حيث يشارك بأهم معارض الكتب التي تقام داخل الدولة أو خارجها عربياً ودولياً، ويرى المركز في هذه المشاركات فرصة جيدة للتعبير عن الكيان العربي الواحد فيما تحاول ثقافات أخرى فرض سيطرتها على أفق المعرفة وصناعة العقل الانساني، كما ويهدف المركز إلى المساهمة في إغناء المكتبة العربية والفكر العالمي وزيادة التقارب الحضاري والتواصل مع القراء والباحثين واطلاعهم على احدث اصدارات المركز في كافة المجالات السياسية والفكرية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية. لقد دأب مركز زايد للتنسيق والمتابعة ومنذ انشائه على مواكبة ورصد التغيرات والأحداث المحلية والاقليمية والعالمية ومتابعتها وتحليل مجرياتها معتمداً في ذلك على ما رسم له من أهداف واستراتيجيات تعبر في واقع الأمر عن توجهات القيادة السياسية الرشيدة لدولة الإمارات العربية بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، ويؤكد المركز بمناسبة مرور سنتين على انشائه ان الارادة والرغبة في التطور وتحسين الأداء تملي في الغالب الوقوف على ما تم من انجاز وتقييمه موضوعياً، في سبيل تحقيق الاهداف السامية والمهام الجسام التي يضطلع بها المركز. أبوظبي ـ مكتب «البيان»:

