بيان من المجلس الوطني العراقي حول المفقودين العراقيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

1- بلغ عدد المفقودين العراقيين حتى هذا التاريخ (1150) مفقودا. 2- لم تقدم السلطات الكويتية حتى هذا التاريخ سوى معلومات ضئيلة ومتناقضة عن بضعة مفقودين عراقيين فقط. وتشير الغالبية العظمى من المعلومات التي قدمتها السلطات الكويتية عن المفقودين العراقيين الى انها تعلم انهم كانوا مقيمين في الكويت قبل دخول القوات العراقية اليها في اغسطس 1990 غير انها لا تعرف شيئا عن مصيرهم بعد ذلك التاريخ. 3- لقد قدمت السلطات العراقية الى السلطات الكويتية كل الادلة على فقدان المواطنين العراقيين وهي ادلة قوية وجديرة بالتقصي, فالبعض منهم مدنيون عراقيون القى القبض عليهم في ديارهم في الكويت امام انظار عوائلهم بعد انسحاب القوات العراقية من الكويت, واخرون مدنيون وعسكريون شوهدوا من قبل شهود عراقيين وعرب في مراكز احتجاز او مستشفيات عسكرية كويتية خلال النصف الاول من عام 1991 الا انهم اختفوا فيما بعد. وفي الوقت الذي كانت تعلن فيه السلطات الكويتية خلال اجتماعات اللجنة الفنية الفرعية عن استعدادها للتقصي عن مصير المفقودين العراقيين الا انها من حيث الواقع لم تقدم اية معلومات تساعد في الكشف عن مصيرهم حتى الان حيث دابت السلطات الكويتية على تجاهل الاستفسارات العراقية والاسئلة التي كانت تقدم اليها بصورة متواصلة, وعلى سرد تبريرات غير منطقية, فهي تارة تزعم ان السلطات الكويتية لم تكن تسيطر على الوضع داخل الكويت بعد انسحاب القوات العراقية منها, وان عناصر مسلحة غير منظمة كانت المسئولة عن اعتقال الاسرى العراقيين والمدنيين العراقيين المقيمين في الكويت, وانها لا تستطيع ان تحدد الجماعات التي كانت تقوم بذلك, وتارة اخرى تنفي ذلك وتبين انها كانت تسيطر على زمام الامور بعد انسحاب القوات العراقية الا انها لا تعرف شيئا عن مصير اي مفقود عراقي..! 4- تزعم السلطات الكويتية في ملحق لورقة كويتية وزعتها مؤخرا في نيويورك ان هناك فرقا جوهريا بين (المفقودين العراقيين) وبين (اسرى الحرب) الكويتيين. وتبني السلطات الكويتية هذا الفرق على اساس زعم مفاده ان العراقيين كانوا عسكريين فقدوا خلال العمليات الحربية واثناء تاديتهم للواجب, بينما كان الكويتيون مدنيين وعسكريين خارج الخدمة. وتزعم هذه السلطات ايضا بان اللجنة الدولية للصليب الاحمر تاخذ بهذا الامر وهي تطلق على (اسرى الحرب) الكويتيين تسمية (اسير مفقود) وحول هذه المسالة بالذات تجدر الاشارة ان اللجنة الدولية قد اكدت بوثيقة رسمية ما ياتي: ولابد من التاكيد ان مصطلح (اسير مفقود) لا يستخدم في اتفاقيات جنيف وعليه ليس لهذا المصطلح اية قيمة قانونية خاصة. وتجدر الاشارة هنا الى ان من بين الملفات التي قدمت للسلطات العراقية بشان المفقودين الكويتيين هناك ملفات تعود لعشرات من مواطنين كويتيين ممن تركوا ديارهم ولم يعودوا اليها ابدا. وتشتمل هذه الملفات على حالات لاشخاص كانوا يعانون من اضطرابات او امراض عقلية او اخرين خلال تواجلهم في الصحراء بين الكويت والسعودية او نساء هربن من ازواجهن او عوائلهن لسبب او لاخر, والسؤال الذي يبرز هنا: هل يمكن ان نطلق على هذه المجاميع تسمية (اسرى مفقودون) او (اسرى حرب)؟ 5-ان محاولة خلق تمييز بين المفقودين العراقيين والكويتيين ما هي الا محاولة كويتية للتنصل من الالتزامات المترتبة على عاتق الكويت بموجب اتفاقيات جنيف, كما ان زعم السلطات الكويتية بان المفقودين العراقيين كانوا عسكريين فقدوا اثناء تاديتهم الواجب هو كلام غير دقيق اذ لا يخفي ان عددا غير قليل من المفقودين العراقيين ممن القى القبض عليهم من قبل قوات الامن الكويتية من ديارهم في الكويت كانوا من المدنيين العزل وان اعتقالهم حدث امام اسرهم فضلا عن وجود كثير من الشهود ممن يؤيدون رؤية محتجزين عراقيين في مراكز احتجاز كويتية في فترات مختلفة.

Email