رئيس الوفد الكويتي: نؤيد رفع المعاناة عن الشعبين العراقي والليبي ولكن يجب الا ننسى قضية الأسرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد محمد جاسم الصقر رئيس الوفد البرلمانى الكويتى المشارك فى مؤتمر الاتحاد البرلمانى العربى والمنعقد حاليا فى ابوظبى مؤتمرا صحفيا صباح امس لالقاء الضوء على ابرز القضايا الراهنة وبشكل خاص فيما يتعلق بدور البرلمانيين فى المساهمة فى دعم ومساندة قرارات قادة ورؤساء الدول العربية خلال القمة العربية المقبلة بالاردن. وقد اشار الصقر خلال المؤتمر الى ان مشاركة الشعبة البرلمانية الكويتيه فى هذا المؤتمر تأتي فى اطار التركيز على قضية هامة اتفقت جميع الوفود بشانها وهى انتفاضه الاقصى ولم يرغب الوفد الكويتى فى طرح قضايا اخرى من اجل ابراز تعاطف البرلمانات العربية حول هذه القضية. وقال (اننا نشارك هنا ايضا لانجاح هذا المؤتمر لما له من اهمية كونه يقام فى دولة خليجية عزيزة علينا ونحن فى هذا المجال ننقل تحيات ومشاعر الشعب الكويتى الى شعب دولة الامارات خصوصا ونحن نحتفل بمناسبتين وهى مرور 40 عاما على استقلال دولة الكويت وعشر سنوات على تحرير الكويت. واضاف الصقر بان الكويت مع رفع المعاناة عن الشعب العراقى والليبى ايضا حيث اوضحت العديد من الكتابات والمواضيع التى تنشر فى الصحف ووسائل الاعلام الكويتيه هذا التوجه ولكن لايجب ان ننسى معاناة الاسر الكويتيه لغياب حوالى 605 اسرى كويتيين فى السجون العراقية من ضمنهم عضو برلمانى سابق وهو فيصل المانع والاسيرة سميرة معرفى التى لا تعرف والدتها شيئا عنها حتى الان. وقال (نحن بدورنا نطالب بغلق هذا الملف الذى يخدش العلاقات العربية العربية ولا نرضى بان يتواجد مواطن عربى فى السجون العربية وهذه المطالب تطرح بشكل مستمر سواء فى اللقاءات العربية او الدولية للتذكير بها الا ان النظام العراقى لا يستجيب لتلك المطالب رغم مناشدات قادة الدول العربية والعالمية بذلك واذا كان للعراق مطالب وقضية فيما يختص بموضوع رفع الحصار فان لدينا قضية ايضا وهى الاسرى والمفقودين. وقال رئيس الوفد البرلمانى الكويتى انه لا يعتقد ان هناك حصارا مفروضا فى الوقت الراهن على العراق ماعدا الحصار على تصنيع واستيراد الاسلحة اما الحصار الموجود حاليا فهو مفروض من قبل الحكومة العراقية نفسها. وقال عبد الوهاب الهارون عضو الوفد البرلمانى الكويتى فى المؤتمر الصحفى ان لدى الكويت ما يقارب 128 ملف اسير كان العراق قد خطفهم وحدد اماكن اعتقالهم وهذا يؤكد مطالبنا العادلة فى موضوع الاسرى واذا كان اولئك الاسرى احياء فليطلق العراق اسرهم او على الاقل بعضهم وان كان منهم من توفى فليعيدوا لنا رفاتهم وبشكل خاص النساء والاطفال. وقال الهارون ان من بين الاسرى والمختطفين من الكويت اسرى من دول عربية عدة من ضمنهم لبنان والسعودية وسوريا وقد طالبت دولة الكويت بتشكيل لجان من الصليب الاحمر وعدد من المنظمات الدولية لتقصى الحقائق الا انه رفض ذلك. وحول احتمال اعتراض الكويت على بند يطالب برفع الحصار عن العراق قال رئيس الوفد الكويتى محمد جاسم الصقر بان طلبنا الاساسى هو رفع الحصار وليس اصدار توصية فنحن نعيش معاناة الشعب العراقى ولايمكن ان نوافق على ان يكون هذا الشعب شعبا جائعا او اميا او معدما فالشعب الكويتى يتأثر يما يتاثر به الشعب العراقى. وحول موقف الكويت تجاه الدول التى ساندت العراق خلال الغزو قال الصقر بان السياسة لا تعرف صديقا او عدوا دائما وانما مصالح دائمة ونحن نمد ايدينا بقدر ما يمد الاخرون ايديهم لنا ونحن نعلم ان هناك دول كانت مجبره او ساندت العراق واخرى كانت معنا ونعرف مواقف كل منها سابقا وحاليا ولكن هناك خطوط حمراء تجاوزتها بعض الدول مثل منظمة التحرير الفلسطينية والتى صرح رئيسها خلال الغزو بانه على استعداد لتدمير 800 بئر نفطى كويتى اذا لم توقف الدول المتحالفة ضربها للقوات العراقية وفعلا حدث ما تم التصريح به وبالتالى فانه من الصعب عودة العلاقات مع تلك المنظمة مرة اخرى وهو امر غير قابل للتصحيح رغم ان الكويت من اكثر الدول العربية التى ساندت المنظمات الفلسطينية قبل الغزو. ولقد قامت الكويت مؤخرا بتمديد احتياجاتها من المدرسين من تونس الشقيقة والمهندسين من الاردن كما يوجد 120 الف عراقى فى الكويت يعيشون بامان ولايتعرضون لاى اذى. وعن القصف الجوى الاخير على العراق قال الصقر انه لم تنطلق اى طائرات من الاراضى الكويتيه او السعودية فى الضربة الاخيرة وانما كانت من سفن وبوارج امريكية وبريطانية ولم يكن لدينا علم بتلك الضربة. اما التصريحات الاخيرة لبعض القادة العراقيين حول سيادة الكويت على اراضيها وترسيم الحدود فقال انها (تصريحات مزعجة وبالونات ولعبة اعصاب ونعلم ان دولة الكويت هى الدولة العربية الوحيدة التى تم ترسيم حدودها من قبل الامم المتحدة). وقال الصقر باننا على استعداد لان نتحاور مع الجانب العراقى حول عدد من المسائل لكنه لا يعترف بدولة الكويت فكيف تريدونه ان يجلس معنا وخير دليل على ذلك امتناعه منذ سنة ونصف عن حضور جلسات لجنة ترسيم الحدود التى كان تعقد كل 3 اشهر. وام

Email