حمدان بن راشد يشهد الندوة التعريفية عن نظم المعلومات الجغرافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي صباح امس الاحد الندوة التعريفية الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية GIS التي عقدت بمبنى بلدية دبي. وقد اشاد سموه بعد الندوة بالنظام ووجه الدوائر المحلية والمؤسسات الحكومية الاخرى ذات العلاقة بالتعاون مع البلدية في دعم هذا المركز وجعله مركزا تكامليا للجميع وعدم العمل على انشاء مراكز اخرى مماثلة بحيث يكون لكل دائرة او جهة مركز مشابه يؤدي نفس الخدمات مشيرا الى ان الهدف الاساسي من انشاء المركز هو التقليل من التكاليف المادية وعدم تشتيت الجهود بما يعود بالمردود والخدمات على الجمهور المستفيد وعدم تشتت المراجعين بين عدة دوائر ومؤسسات والعمل على تقديم الخدمات لهم من خلال جهة واحدة بشكل يحقق الهدف الذي تسعى له حكومة دبي وتقديم الخدمة المتميزة للمتعاملين. حضر الندوة سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الامارات ومعالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة للشئون المالية وابراهيم بوملحة النائب العام وعبيد الطاير رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي, والدكتور خليفة محمد احمد مدير ديوان سمو حاكم دبي وقاسم سلطان مدير بلدية دبي واللواء ضاحي خلفان بن تميم قائد عام شرطة دبي والعقيد علي السيد مدير ادارة الدفاع المدني بدبي وعدد من مدراء الدوائر المحلية بدبي ومحمد الهاملي الوكيل المساعد بدائرة البلدية وتخطيط المدن في ابوظبي. وألقى المهندس عبدالله الغيث مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع التخطيط والمساحة كلمة في بداية الندوة رحب فيها براعي الندوة وأكد ان حضور سموه دلالة طيبة على المتابعة الميدانية والتعرف عن كثب على نظام تقني حديث تطبقه البلدية وهو نظام المعلومات الجغرافية الذي يتخطى كثيرا مما كان مطبقا عام 1992 حيث بدأت البلدية هذا المشروع تحت مسمى نظام حفظ الخرائط والذي استخدم في اعمال ورسم الخرائط والمخططات. وقال ان البلدية لم تتوقف خلال تسع سنوات وبتوجيهات من المدير العام عن التطوير في هذه العمليات النوعية المرتبطة بالأرض والجغرافيا فكان هذا النظام المتكامل لادارة وتحليل واظهار المعلومات ذات البعد المكاني وخصائصه كالمعلومات الطبوغرافية التي تشمل المعالم الطبيعية كالأرض والجبال والشواطئ مثلا والتي من صنع الانسان كالمباني والشوارع والجسور او المعلومات الخدمية كالري والصرف الصحي وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات والمعلومات التي ترتبط بالتخطيط العمراني وتقسيمات الاراضي وتشريعات وقوانين البناء. واضاف ان النظام يشمل ايضا ادارة وتحليل البيانات الاحصائية كأرقام المباني والمنشآت والمسوحات السكانية والاجتماعية والاقتصادية حيث يتم دمج وتكامل المعلومات باستخدام شبكة نقاط تحكم مساحية دقيقة ومتجانسة لكي تصبح كل معلومة ذات مرجع جغرافي اذ يضيف ذلك قيمة تنعكس على الانتاجية فتزيدها وتحسن نوعيتها وتقل من النفقات على المدى الطويل. بعد ذلك قام المهندس محمد الزفين مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية ببيان توضيحي شامل حول النظام وقال ان بلدية دبي أسست المركز في فبراير الجاري بهدف خدمة ادارات واقسام البلدية بشكل خاص وامارة دبي بشكل عام ولخص مهام المركز في أنه يعمل على توفير خدمات نظم المعلومات الجغرافية من تطبيقات الحاسب الآلي والدعم الفني والتدريب وتحديث البيانات الجغرافية الاولية ومعالجة وتحديث البيانات الجغرافية وتوفير البيانات الجغرافية لمستخدمي النظام للاطلاع على البيانات وتحليلها. واستعرض المراحل التي مر بها النظام حيث تم خلال الفترة من العام 1922 ـ 1997 الانتهاء من تحويل الخرائط الورقية الى بيانات رقمية: بيانات تخطيطية, بيانات صرف صحي وري, بيانات منتصف حرم الطريق. وفي العام 1996 تم اعداد نظام اسقاط محلي لامارة دبي وذلك لتحري الدقة في تحديد المواقع باستخدام اجهزة تحديد المواقع. وفي العام 1994 تمت أتمتة اعمال المسوح الموقعي وتحديث النظام بالبيانات آليا وفي العام 1996 تطبيق معايير للمعلومات وقاموس المعلومات في اعمال المسوحات الحقلية ومشاريع التصوير الجوي والمشاريع المدنية الخدمية. ربط وتكامل النظام بقواعد البيانات الاخرى في الدائرة على سبيل المثال شبكة الصرف الصحي, العنونة للامارة, بيانات الاحصاء, مواقع اللوحات الاعلانية اعداد تطبيقات لتوفير المعلومات ضمن تطبيقات متكاملة بجهود ذاتية, توفير البيانات الجغرافية المختلفة للعديد من الجهات الحكومية والخاصة. وقال نظم المعلومات الجغرافية يمكن تخزينها بصيغة خطية او نقطية, الصيغة الخطية من المعلومات الجغرافية حيث نتعامل مع ثلاث فئات من البيانات قد تكون المعلومة نقطة أو خط او مضلع مغلق. واشار الى ان نظم المعلومات الجغرافية نظام لادارة وتحليل واظهار المعلومات ذات البعد المكاني وخصائصها يتم تكامل البيانات وربطها باستخدام شبكة نقاط تحكم مساحية دقيقة ومتجانسة تبعا لأسس مساحية عالية الدقة وباستخدام مرجع مساحي عالمي. اما عناصر نظم المعلومات الجغرافية فتقوم على الأسس والمعايير والبيانات والكوادر البشرية والتكنولوجيا والتكلفة التقديرية للبيانات فتصل الى 85% والتكلفة التقديرية للتكنولوجيا 15%. وتحدث عن المرحلة الاولى حيث تمت دراسة الاحتياجات واختيار البرامج والاجهزة عام 90 والمشروع النموذجي العام 91ـ92 وتم حصر البيانات المتوفرة ورقيا ورقميا عام 92 وتحويل الخرائط الورقية الى رقمية عام 92ـ95. وفي المرحلة الثانية بدأ مشروع التصوير الجوي عام 92 والمعلومات الطبوغرافية للمنطقة المركزية عام 93ـ95. اما في المرحلة الثالثة فتمت أتمتة اعمال المسح عام 94 تم وضع الأسس والمعايير والشروط لتجميع البيانات رقميا مستقبلا عام 96 ومشروع التصوير الجوي عام 97 مشيرا الى ان البيانات يتم تحديثها هذا العام. وفي شرحه للنظام قال انه يلبي احتياجات مستخدمي البيانات من اداريين وفنيين ومتخذي القرار للاطلاع على البيانات الجغرافية وتحليلها او الاستدلال على المواقع مثل اماكن توزيع الفنادق والمطاعم والمحلات وذلك من خلال الشبكة العالمية للانترنت. واستعرض الزفين البيانات المتوفرة في النظام وقال بأن صور الاقمار الصناعية تتوفر لامارة دبي باستخدام Landsat بدقة 30 مترا تم تصويرها عام 1992 وصور اقمار صناعية باستخدام spot بدقة 10 أمتار تم تصويرها عام 1993 وسيتم العمل على توفير صور الأقمار الصناعية لامارة دبي بدقة متر واحد. ويحوي النظام على صور جوية بصيغة RGB lntergraaph ويمكن توفيرها ايضا بصيغ مختلفة لتلبية احتياجات المستخدمين مشيرا الى ان مشروع الصور الجوية بدأ عام 1997 ويغطي ثلث مساحة امارة دبي ويشمل كافة المنطقة الحضرية والصور الجوية ملونة وبدقة 10 سم وبشكل موزاييك بدقة 40 سم و80 سم و160 سم ويعكف المركز حاليا على تحديث الصور الجوية بدقة 20سم. ويستخدم النظام النموذج الرقمي ثلاثي الابعاد تغطي بياناته ثلث امارة دبي وتشمل المنطقة الحضرية والريفية وايضا الخرائط الكنتورية اضافة الى ارتفاع المباني بغرض انشاء نماذج ثلاثية الابعاد والعمل على محاكاتها. وفي تقديمه للنظام اشار الزفين الى انه تم تحويل البيانات التخطيطية الورقية الى بيانات رقمية للمناطق التخطيطية القديمة من خلال الرفع المساحي الرقمي للمناطق التخطيطية الجديدة وهي متوفرة بمقياس 1000:1 واقل ويتم تحديثها بصورة دورية. كما يشمل النظام البيانات التفصيلية لقطع الأراضي مثل الرقم المميز للأرض, مساحة الارض, نوع الحيازة واسم المالك.. الخ ويتم تحديثها وفق بيانات الرفع المساحي الرقمي لكل قطعة ارض ووفق معاملات الاراضي المختلفة التخصيص الجديد والضم والتقسيم بالاضافة لعمليات البيع والشراء التي تتم في دائرة الاراضي. ويحوي النظام بيانات شبكة الصرف الصحي والري متوفرة لمعظم المنطقة الحضرية في الامارة وتحتوي البيانات الوصفية المختلفة. ويتميز النظام بتوفر شبكة خطوط منتصف الطريق حيث تم جمع هذه البيانات الخطية من الصور الجوية المتوفرة لامارة دبي وتغطي هذه الشبكة نحو 1600 كم مربع من مساحة امارة دبي وستتم اضافة وتحديث بيانات الشبكة لكي يتمكن المستخدم من تحليل بيانات شبكة الطرق مثل ايجاد اقصر واسرع مسار بين نقطتين على الشبكة. ويتيح النظام الاستدلال على بيانات العنونة الذي يتكون من رقم المنطقة واسم او رقم الشارع ورقم المبنى ويستخدم للاستدلال على الاماكن المراد الوصول اليها. واستعرض الزفين البيانات الاخرى المتوفرة في النظام مثل المعالم السياحية والتاريخية وشبكة نقاط التحكم المساحة وتشريعات البناء واستعمالات الاراضي ومكتب وفروع البلدية ومواقف السيارات ومواقع حوادث السير والفنادق والمطاعم ومكاتب تأجير السيارات والخدمات والمصارف المالية ومكاتب البريد والمدارس والمعاهد ومحطات البترول والصيدليات والمستشفيات والعيادات الصحية والمعلومات الاحصائية ومواقف ومحطات الحافلات وخطوط حرم الطريق واللوحات الاعلانية ومراكز التسوق. وقال ان بتطبيق النظام فان اصدار الخرائط لن تستغرق حاليا فترة محدودة مع اجراء التغييرات المطلوبة على البيانات لتوفرها وتحديثها باستمرار في النظام. ثم شرح الزفين تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ومنها نظام الاستفسار عن بيانات النظم وهو احد تطبيقات نظم المعلومات يمكن من خلاله الاستفسار عن جميع البيانات الجغرافية المتوفرة لدى البلدية خلال واجهة تطبيق سهلة الاستخدام ووفقا للصلاحيات المحددة لكل مستخدم. ومن احدى تطبيقات النظم نظام اصدار الخرائط الموقعية بحجم 3A وتم اعداده لاصدار الخارطة مع تشريعات البناء وذلك يربط بيانات تشريعات وقوانين البناء مع بيانات تقسيمات الاراضي ونظام علائم البناء وهو تطبيق تم اعداده لاتمته اعمال المسح الحقلي لتحديد علائم البناء وتحديث قاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية عن حالة البناء من خلال تحديد موقع قطعة الارض واحداثياتها والنقاط المساحية المجاورة لها ثم تحميل البيانات على جهاز المسح الحقلي ثم المسح الحقلي الفعلي لتحديد علائم البناء ويتم في المرحلة الثالثة تحميل البيانات على قاعدة البيانات الجغرافية ليتم التدقيق عليها ثم اصدار شهادات علائم البناء. كما تضم نظم المعلومات الجغرافية ضمن تطبيقاتها نظام البيانات الجيوديسية تم اعداده لاتمتة تحديث قاعدة بيانات النظم بالبيانات الجيوديسية ويشمل اولا تحديد الموقع بالبحث عن احداثيات محددة او بتحديد النقاط المساحية, وثانيا المسح الحقلي لتحديد النقاط المساحية وثالثا تحميل البيانات على قاعدة البيانات الجغرافية ليتم التدقيق عليها وللنظام مزايا اخرى كإمكانية تحويل البيانات من نظام الاسقاط المحلي لامارة دبي الى نظام WGS 84 وUTM بالاضافة الى امكانية حساب اتجاه القبلة آليا وطباعة عدة تقارير. واكد مدير مركز نظم المعلومات الجغرافية ان المركز سيقوم مستقبلا بتطوير مجموعة من تطبيقات نظم المعلومات لاستخدامها على شبكة الانترنت مما يعطي مستخدم الانترنت امكانية الاطلاع على المعلومات او طباعتها. وقال ان النظام سيتاح على شبكة الانترنت وهو تطبيق ثنائي اللغة عربي وانجليزي موجه لمستخدمي الشبكة الداخلية في البلدية ويمكن من خلاله مشاهدة الخرائط والمعلومات من متصفح الانترنت ويستخدم التطبيق من قبل المستخدمين المولين فقط ويتضمن جميع البيانات الجغرافية. والتطبيق الآخر يتعلق بدليل دبي لتحديد المواقع حيث يتم توفير تطبيق الدليل على شبكة الانترنت للاستدلال على العناوين او المعالم الاخرى الموجودة في امارة دبي كمواقع الاماكن السياحية والخدمية والتعليمية. وبالنسبة الى نظام ادارة ملفات الاراضي سيتم انشاء الادارة وفهرسة المفات برقم الارض المميز بالاضافة الى تسجيل بيانات الاستعارة بكل ملف وبيانات الجهة المستعيرة مع ميزة البحث السريع عن اي ملف وطباعة تقارير. بعد ذلك قامت منال الشملان رئيس شعبة تطوير نظم المعلومات الجغرافية باستعراض لتطبيقات النظام واستخدامات بياناته للاستدلال على العناوين والخدمات والمواقع عبر استخدام صور للاقمار الصناعية والمعلومات الاخرى المتاحة في النظام سواء المتعلقة بالخدمات التي تقدمها البلدية او الاخرى المتعلقة بالمواقع والمعالم. وبعد انتهاء الندوة فتح باب النقاش حيث طلب الاستدلال على موقع معين في دبي للوصول اليه ومعرفة بياناته حيث تم بعد ادخال البيانات في النظام الوصول الى الموقع واظهار الصورة المكانية والتفاصيل الاخرى المتعلقة به والمستمدة من البيانات الاحصائية وصور الاقمار الصناعية. كتب خالد درويش:

Email